"علي احد الاسطح المنزلية ليلا تجلس فتاة صغيرة لتنظر الي السماء وهي تبتسم وتحاول ان تعد النجوم وتتخيل وكانها رائدة فضاء تطير لاعلي وتمسك النجوم والسحاب بايدها وكأنه حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه"
"ولكن ف بعض الاحيان يتوجب علي الانسان الاستيقاظ من هذا الحلم اللطيف ليتصدم بالواقع المرير ولكن هذا ليس نهاية الحلم بل بالعكس قد يعتبر بداية نهاية الحلم ليصبح حقيقي.. "
_اثناء انشغال الفتاة الصغيرة بالنجوم لتنادي عليها الام لتنزل من علي السطح لتناول الطعام لتستمع الفتاة لنداء امها وتنزل للجلوس مع العائلة..
"عائلة بسيطة تتكون من الاب والام وطفلين فتاة وولد تؤام ف عمر العشرة الفتاة نغم والولد يوسف"
"علي تلك السفرة البسيطة والي تعرف ف القري البسيطة باسم الطبيلة يجلسون العائلة لتناول الطعام البسيط يعرف بالطعمية والبطاطس والبذنجان والجبنة البيضاء وعسل ابيض وعسل اسود وبعد قطع الخيار والطماطم "
لتبدا الفتاة الصغيرة الحديث..
نغم: والدي انا عايزة اقولك حاجة..
والد نغم والذي يعرف باسم سعيد: قوليلي يحبيبة والدك عايزة اي؟
نغم: بصراحة انا عايزة اكبر وابقا رائدة فضاء
الوالد باستغراب: رائدة فضاء؟ انتي عرفتي منين الكلام دا؟
نغم: بصراحه لما كان ابن عمي مصطفي هنا من يومين قالي لو عايزة تطلعي النجوم لازم تطلعي رائدة فضاء.!
الوالد بابتسامة بسيطة: بس كدة؟ بسيطة جدا يستي.. بس انتي عارفة كويس انه مفيش حاجة ببلاش صح؟
نغم بحماس: صح يبابا.. انا مستعدة اعمل اي حاجة بس اطلع النجوم..
ليضحك الوالد علي حماس فتاته الصغيرة الشديد: والمقابل دا يحبيبتي هو انك تهتمي بمذاكرتك ومدرستك كويس جدا وانك تطلعي من الاوائل عشان تقدري لما تكبري تخشي مدرسة المتفوقين الي تطلعك الفضاء..
نغم: بجد يبابا؟ بس انت عارف اني مش بحب المدرسة ولا بحب المذاكرة
(ودي مشكلة نغم جدا خصوصا انها تركيزها بيكون ضعيف جدا ف المدرسة وحتي دراجتها بتكون ضعيفة جدا.. بس رغم كدة اهلها عمرهم ما حبو يتضغطو عليها ودايما شايفين انها صغيرة ولازم تكون مبسوطة بطفولتها وفنفس الوقت مش حابيبن انها تكره المذاكرة او تحس بالضغط مهما كان فبيسبوها تتعلم بنفسها)
والدها: عارف يحبيبتي انك مش بتحب المذاكرة بس المفروض الي بيحب حاجة بيحارب وبيحاول عشانها صح يحبيبة بابا؟
نغم: صح يبابا..
الوالد: وانتي عشان تحققي حلمك يبقا لازم تطلعي السلم واحدة واحدة.. وبداية السلم دا هو المذاكرة والمعرفة.. والمعرفة بتيجي مم التعلم والقراية وانك عشان تعرفي تقري لازم تروحي المدرسة وتتعلمي القراية الي هتخليكي تتعلمي ازاي تعرفي تجيبي المعلومة الي بعدين هتساعدك انك ازاي تعرفي تقري كل معلومة عن الفضاء وازاي انك تقدري تطلعي له فوق صح يحبيبتي؟
نغم: كلامك صح فعلا.. وانا اوعدك يبابا اني من انهاردة هبدا اذاكر دروسي اول باول وهركز ف مدرستي كويس وهسمع كلام مدرسيني..
"لتنهض نغم من علي الطبلية"
والدها باستغراب: قايمة رايحة فين؟
نغم بحماس: هقوم عشان احل الواجب واذاكر عشان احقق حلمي وابقا احسن رائدة فضاء ف الدنيا..
والدتها والي تعرف باسم سهير: اقعدي يحبيبتي كملي اكلك الاول المذكرة مش هطير وبعدين باباكي نسي يقولك انه برضو بجانب المذاكرة والتعليم المفروض انك تكوني بصحة كويسة عشان تقدري تكبري كويس وتحققي حلمك وانتي كويسة وسليمة؟ فلازم الاول تتغذي كويس يحبة عيني..
ليبتسم الوالد: كلامك والدتك صح يحبيبتي اقعدي خلصي اكلك الاول وبعدين انا انتي وبابا ويوسف هنذاكر كلنا كويس جدا جداا.. صح يا يوسف؟
يوسف بملل: مشعارف انتو بتتكلمو عن اي بس كله تمام.. هات يبايا حتة الطعمية دي لو مش هتاكلها كدة!
الوالد بصدمة: انا الواد دا خلفته امتي ياربي؟!
الوالد: المهم اقعدي كملي اكلك يحبيبتي
نغم: حاضر يبابا (لتجلس مرة اخري تنهي طعامها بسعادة)
"وبعد مرور 14سنوات"
"نغم كبرت واصبحت ف عمر ال24 استطاعت بان تتخرج من جامعة زويل للعلوم والفيزيا لتتفوق نغم ف دراستها بشكل ممتاز حتي انها كانت الاولي دايما علي جميع صفوفها.. حتي جاء اليوم الموعود لتحقيق حلمها وهو الذهاب اخيرا للفضاء.. حيث انه تفوقها الدراسي ساعدها علي الحصول علي منحة للذهاب ف بعثة للرحيل للفضاء لتصبح اول رائدة فضاء عربية ومصرية تصل بالفعل الي الفضاء والوقوف علي القمر"
لتنهي القصة بصورة جميلة لنغم وهي علي سطح القمر تضع علم امتنا الحبيبة مصر 🇪🇬 مع ابتسامة جميلة تظهر علي شفاه نغم تظهر من خلال خوذة الفضاء"
النهاية..
_"بالطبع ستسأل اين الحكمة ف القصة ولكن دعني اخبرك يصديقي بان الحكمة ليس الوصول الي الفضاء بل الوصول الي حلمك والوصول الي اعلي درجات السلم وبالطبع هو سلم النجاح.. النجاح ليس سهلا وليس سريعا وليس ايضا صعبا ولا بطيئا بل يتم تحديده بمدي مجهوداتك ف الوصول لذلك النجاح كلما كانت مجهودتك كبيرة كلما كان النجاح اسرع وسهل وكلما كان العكس كلما اصبح بطئيا وصعبا.. فقد تعلم بان تبحث عن ما هي دراجات السلم الصحيحة والطرق الصحيحة لصعود هذا السلم بدون التعرض لمخاطر او اذئ فقد كن ناجحا وذكيا وتعلم ايضا انه ف بعض الاحيان سيكون عليك تقبل بعض الاشياء التي لا تحبها ما دامت ليس عيبا او حرام فقد حارب واجتهد وباذن الله تصل لاعلي السلم تمسك حلمك بايديك الاثنين محكما عليه غير مخلخل"..❤
#asmaa_moutamed
