إن أكثر الأفكار رعباً في هذا العالم، هي أن تتخلى عن تِلك الأحلام التي قاتلت بشراسةٍ من أجلها .اذا ضع حدا للعالم ورعبه وتشبث بأحلامك 🖤
__________________________
.
.
.
.اصطدام قوي بالحائط سقوط الأواني كل مايسمع دوي تحطم الزجاج والصراخ وبعض الٱهات ممتزجة بالبكاء مرة أخرى تطاير قطع الزجاج على الارض بقوةو انقسامها الى شضايا صغيرة لإنكسار النافذة تقدمت مانعة إحتدام هذا الصراع المخيف بين زوجها وابنها كل سكان البيت يجلسون في ممر يشاهدون بصمت هناك من يتلوا بعض الأدعية ويضم يديه جهة قلبه لما يراه من همجية وهناك من يذرف الدموع بصمت يخشى الإعتراف أنه حقا موجود داخل هذا المكان وتحت سقف واحد مع هذه الناس ولكن للمرة المليون لماذا لاينهض أحد ويوقف هذا الصراع نعم لأنهم يعلمون كيف ستكون النهاية .
كل واحد يشاهد الٱخر بوجه محمر يتصبب عرقا يلهث ويحاول إسترجاع أنفاسه توقفت الحركة لتبقى النظرات سيدة الموقف كل واحد يجيب بنظراته الممتزجة بين الحقد والأسف وتارة بين عدم الإهتمام فقط تنبعث الرغبة بالرحيل والهروب من كنف هذه العائلة وترك الجميع ورائه فصل لحظات الصمت الطويلة صوت يد خليل تحط على خد ابنه ناصر الذي اتسعت عيناه ومن صدمته وضع يده على خده يتحسسه لا يمكن ان والده رفع يده عليه لم يسبق وإن حدث هذا طوال 23 سنة ،القى بصره لوالده بعيون يملأها التحدي كأنه يقول أهذا كل ماتملك صفعة فقط في حين خليل بقي ساكن يضع يده في جيوبه بأريحية ليس كأنه ضرب ابنه لاول مرة بل تابع بقول "اذهب من امامي اياك أن تظهر امام عيني لانها ستكون نهايتك مالم تصلح نفسك"
تدخلت باية تقف امام خليل
"أعطه فرصة قال سيتركها انه يحاول أنه مظلوم اولائك الأشخاص يلعبون بعقله خليل ابني بريء "
لم يكن كل هذا يهمه ولايؤثر فيما رأته عيناه فزوجته لاتعلم ولايريد اخبارها لانها حساسة لهذا قال بعصبية "ألم أقل لك لاتتدخلي هذه محولات الدفاع عنه هي التي افسدته لقد افسدته يابية يجب أن يتحمل اخطأه لم يعد صغير غير ذلك أنا أعلم مالا تعلميه إذًا لاتتدخلي"
كان ناصر ينظر حوله يرى اخوته نجوى و ليمار رفقة الجدة خيرية وعائلة عمه يجلسون ويشاهدون بصمت ألهذه الدرجة بات مكروه حتى لايتدخل أحد ليدافع عنه باستثناء السلطانة باية عند إقتناعه بهذه الحقيقة صوب مجال رؤيته ناحية والده وإنصرف لغرفته تحت ساؤلات الجميع مما يحدث إنصرف الجميع لتبقى باية ونجوى فقط إنهارت باية بالبكاء واصبحت تعاتب نفسها مالذنب الذي اقترفته حتى تواجه هذا الابتلاء أ كان ذنبها لايغتفر ام أنه خطيئة كبيرة أنها لاتقوى على هذا الالم والعذاب الذي تعيشه اقصرت في تربيته هل كانت ام سيئة لتكون ثمرة تربيتها ابنا مدمنا.علمت نجوى أن امها دخلت في دوامة من التفكير لهذا قاطعتها "أمي اعلم انك تلومين نفسك لكن اعلمي ان هذا ليس خطأك وانما هو نتيجة قرارته الخطأة هو كحال الكثير من شباب المجتمع الذين ادمنوا الفرق الوحيد هو اننا سنقف معه لانتشاله من بحر السموم قبل أن يغرق كليا ولهذا يجب عليك التحلي بالقوة واهم. شيء توكلي على رب العباد فهو على كل شيء قدير مغير الاحوال نسأله ان يهديه لطريق المستقيم "
قالت كلماتها تعانق امها التي تفترش الأرض وهي تعيش حالة من الصدمة وعدم التصديق كيف أصبح ابنها قرة عينها.
كانت شاب مليئ بالحياة طموح كل غايته التخرج من كلية الهندسةالمعمارية وان يصبح مهندس معماري ذو صيت فالجزائر لكن مشيئة القدر أن يكون ضحية الرفقة السيئة فرغم علمه التام انهم مجموعة من الفشلة خرجي الحبوس قرر اعطائهم فرصة لعله ينهاهم عن طريق الشيطان التي اتخذوها ولكن الانسان مهما حاول التغلب على الظروف القذرة بمفرده دون سلاح سيكون مصيره هو مايخاف منه حتما فلابد لانسان ألا يتذكى ويظن أنه قادر على انخراط في ميادين خطرة ومظلمة دون ان يمسه داء او يتلطخ بظلال الشر كان ناصر يظن انه سيكون قدوة لهم ويساعدهم لكنه وقع ضحية ثقته ونبل اخلاقه.
أنت تقرأ
توليب /Tulip
Romanceغريق الحضارة الجزائرية وسجين عيون تشع بروح الوطنية نعم وقع بحب فتاة عاصمية بنت المحمادي وسليلة القصبة العتيقة مرحبا في حب بنكهة عربية ووفاء رسمته المرأة الجزائرية #نجوى محمادي #ٱدم بررتون بدأت 02.07.2024