بقدرِ الأَلَمِ الذِيِ نحملهٌ بقدرِ مَاننَتظِرهٌ مِنَ سَعَادَةِ.... 🤍
أُصبُر وَرَابِط إِنَكَ عَبدٌ لِربٍ عَظِيمٍ🤲🏻
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتمشي بخطوات هادئة ومتأنية على أخر درج يفصلها عن منزلها فإن كانت القصبة معروفة بشيء في عمرانها وهو أزقتها الضيقة وكثرة السلالم فيها.
أكملت صعود الدرج وهي ترفع جزءا من عبائتها لكي لا تتعثر لكن فجأة أحست بدغدغة اسفل قدمها و وبفراء ناعم يحتك بها.
عند إلقائها نظرة وجدت قطتها الصغيرة
"كيرا "ذات الفراء الأبيض والعيون الزرقاء الجوهرية تتشبث بها وتحاول القفز للوصول إليها إبتسمت لظرافتها ونزلت تحملها وتربت
عليها بخفة مما جعل كيرا تتكور في حضنها كأن الامر أعجبها وتريد المزيد من المداعبة.واصلت سيرها فقط وصلت للمنزل كانت على وشك دق الباب لكن فجأة صدح صوت ٱذان المغرب معلنا دخول وقت صلاة المغرب توقفت مكانها ورفعت يداها لكي تدعوا بمأنها ساعة إستجابة المقدرة من الٱذان إلى الإقامة.
" اللهم ياإلاهي إنك قلت أدعوني أستجب لكم وإنك لا ترد دعوة الداعي فاللهم ياربي
خُذ بقلوبنا حيث نورك الذي لا ينطفئ
اللهم إهدي أخي هدايّة لا ظلالة بعدها وأضئ قلبه بحبك واحفظه مما ظهر وبطن من الفتن اللهم أمين يارب "مسحت على وجهها عند إنتهاء دعائها الذي لطالما كان دائما دعوة هداية لأخوها وإصلاح حاله ومباشرة رفعت يدها مرة اخرى تتلو دعاء بعد الأذان في قولها.
"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ٱتي سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعةوبعثه المقام المحمودة الذي وعدته ٱمين يارب العالمين"
ودلفت إلى المنزل وقالت بصوت مرتفع كعادتها التي صاحبتها منذ صغرها وهي إلقاء التحية عند دخولها للمنزل أو القسم او أي مكان حتى لو كان فارغ لاأحد هناك.
"السلام عليكم لقد عدت"
نظرت حولها كيف أن لا أحد موجود والأضواء مطفئة هل ذهبوا لمكان ما أرادت التحقق لذا قالت الكلمة السحرية التي عند إلقائها يتحقق الأمان وتسكن الأفئدة بالراحة.
"أمي هل أنت هنا؟"
نعم وهل يوجد أمان وراحة أكثر من العودة للمنزل و إيجاد أمك تنتظرك أو حتى مجرد رؤيتها تبعث في القلب السلام والهناء.
انتظرت مدة ولم يأتيها الرد وهنا فكرت أنهم ذهبوا إلى منزل جدها أول لإحضار بضاعة جديدة ولم يعودوا لهذا وضعت قطتها تتجول في انحاء البيت وتلعب وذهبت لتقيم صلاتها فلا هو من التخاذل تأخير الصلاة كما أن لاعذر يشفع لتأخيرها.
أنت تقرأ
توليب /Tulip
Romanceغريق الحضارة الجزائرية وسجين عيون تشع بروح الوطنية نعم وقع بحب فتاة عاصمية بنت المحمادي وسليلة القصبة العتيقة مرحبا في حب بنكهة عربية ووفاء رسمته المرأة الجزائرية #نجوى محمادي #ٱدم بررتون بدأت 02.07.2024