Chapter 03:فتاة التوليب

86 8 14
                                    

و َبعَض الأصدِقَاء ..نَخجَل أنْ نَلقبهُمْ بـِ أصَدقائنَا فقَط إنهُمْ شَي أكبَر مِنْ ذَلكْ إنهُم أخوَة وَ أعمَق ♡..🤍
مِن أَجِلِ جَمِيلَةِ الطُفُولَة 🩹
______________________________

"Miss Najwa is the translator"
قال منصور كلامه يشير إلى نجوى التي تبتسم له بخفة، لكن لم تدم إبتسامتها بل سقطت حين رأت ردة فعل الرجل الغريب أمامها، فهو حقا يقهقه هل يرى هذا مضحك ياله من رجل وقح، بعد أن أنهى ضحكه قال بعد أن هدء بصوت رجولي عميق
"I'm sorry but I didn't think that this prestigious center would employ children."
"أنا آسف لكن لا أظن أن هذا المركز العريق يوظف الأطفال "
وجه حديثه يرمقها بسخرية وهذا ماأثار حنق نجوى، يبدوا أنه ينقص منها لكنها لن تسكت على هذا و واجهته بصوت مليء بالثقة مشحون بروح التحدي.
"أيها السيد لا أعتقد أنك في موقف يسمح لك بإختيار مترجم أفضل وأبشرك أنا الوحيدة المؤهلة هنا لجعل هذه المحادثة تسير كوني من أتقن اللغتين لذا من فضلك أن تضع حدا لنزوتك الذكورية"

ختمت حديثها تنظر صوب عينيه كأنها تقول بلغة العيون إياك أن تقلل من إمرأة خاصة وإن كانت جزائرية .
لكنها على حق فهو لا يملك رفاهيتة إختيار مترجم في الوقت الراهن فقال بصوت جهوي
"Okay okay let's get this over with quickly"
"حسنا حسنا لننهي الأمر بسرعة فقط"
أومأت له الأخرى ثم راحت تكلم المدير بتلك اللغة الغريبة مرة أخرى، لم يفهم أي حرف مما يتكلمان عنه فقط بعض الكلمات الفرنسية التي تخللت حديثهما، وفي أحيان أخرى إشارة أناملها الصغيرة وهي تحاول شرح أمر.
إبتسم داخليا على لطافة تلك المترجمة الصغيرة، لكنه مرة أخرى عاتب تفكيره السخيف إتجاه تلك النجوى لأنها أغاضته بكلامها سابقا، خرج من دوامة شروده صوتها العذب
"سيد بررتون السيد منصور يقول أنك تواجه مشكلة فالبطاقة البنكية خاصتك و عملية تحويل الأموال من بريطانيا إلى الجزائر وهذا لنقص معلومات و وثائق حضرتك لم تقدمها أثناء طلب بطاقة بنكية هنا"
تنهدت نجوى تسترجع أنفاسها لتكمل حديثها للماكث أمامها ويظهر مهتما جدا بالموضوع "إذاً قال أنه لحل هذا المشكل يجب أن تستخرج بعض الوثائق و إحضار شخص من معارفك هنا كوكيل يشهد على قدرتك المالية ومعنوية لتواجد في هذا البلد"
أنهت شرحها تتكئ على الكرسي تعطيه المجال ليتكلم حول مالم يفهم وبالفعل قال بنبرة متسائلة
"أعتذر ياأنسة لكن هل هذه الوثائق يمكن إستخراجها هنا أم من بلادي"
في همة متفانية أجابته
"حسنا لقد سألت سيد منصور عن هذا قبل قليل وقال أنه لاداعي لذهاب إلى بلدك بل فقط تذهب إلى قنصلية الخاصة ببلدك هنا تكلم موظف قسم المعاملات ويحدد لك موعد لإستلام الأوراق اللازمة ولا تقلق فالأمر لا يأخذ أكثر من يومين، هناك آخر أمر وهو بعد أن تأخذ الورقة التي ستقدمها السكرتيرة فالمكتب خارج الباب ستعود رفقة من سيشهد لصالح أهليتك للمكوث هنا، وهذا الأسبوع المقبل يوم الاحد الساعة 8 صباحا هذا كل شيء"
تنفس ٱدم الصعداء فقد تم حل المشكلة بسهولة وسلاسة رأى نجوى تحمل حقيبتها توشك على المغادرة لهذا قاطع حديثها مع المدير وقال بأسف
" يا ٱنسة أعتذر عن ما بدر مني لكنك تبدين صغيرة جدا على العمل هنا لست شخص متحيز فقط مظهرك وحجمك الصغير شتتني عن معرفة مقدرتك"
شعرت نجوى بندمه إثر سوء ظنه بها فقررت تغاضي عن الأمر والذهاب في طريقها

⁦ ⁦توليب /Tulipحيث تعيش القصص. اكتشف الآن