ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔵"علّمتني سُورة يوسف:🔵
أن الجبر الإلهي إذا تأخر لا يأتي عادياً أبداً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفتحت باب المنزل وقالت تودع أمها
"أمي سوف أعود لاحقا كوني في أمان الله وحفظه جنتي"ثم وقفت عند الباب ورفعت يدها وقالت بصوت خافت تردد دعاءالخروج من البيت.
بسم الله عليك توكلت ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أعوذ بك أن أضل، أو أضل، أو أزل، أو أزل، أو أظلم، أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل علي"
هكذا وتخطت عتبة الباب تقود خطاها إلى وجهتها لقد ترددت كثيرا في هذه الخطوة لكن شعورها بالحزن والهم على ما أصبح عليه أحمد بعد ذهاب سلمى جعلها تقرر الذهاب والتحدث معه لعله يتوقف عن إهلاك نفس.
منزله ليس بالبعيد فمنزل والده المرحوم كان في الزقاق الموالي لبيتهم.
لذا ها هي تهندم جلبابها الازرق برفق ثم مسحت بقفازاتها السوداء على خشب الباب تتذكر أيام الطفولة وماعاشوه هنا في هذا البيت وهنا تبادر إلى ذهنها أحمد صاحب خمس سنوات.
Flash back
لم يتوقف عن البكاء منذ حوالي ساعتين الجميع يحاول معه لكنه يأبى هو يرى أن لا أحد يفهمه فقد أباه فأصبح يتيم والأن أمه تخلت عنه كيف له أن يتشبث بالحياة لم يبقى له مايجعله يشعر بدفئ العائلة لقد فقد وفقد حتى صار الفقدان يعشش داخل قلبه الصغير.
مسح دموعه بطرف قميصه الطويل و عادت بلوراته تنسكب عندما زارته تلك العبارة من والدته التي يجب أن تكون أحن الناس عليه ورفقا بخافقه الصغير.
لكن مازالت تحطم أماله بها وجملتها الأخيرة قد أنهتها وجعلته يتيقن أنه لن يتلقى منها أي مقابل لشعوره البريء.
"أسميتك أحمد لكن لم أحمد الله عليك ولا يوم لأني أراه فيك أنت نسخة عن والدك وسوف تبقى هنا لن أخذك"
هي لم تأخذه معها فقط بل لم تأخذه قدر عقله وجعلته يعيش أمورا ليست من عمره وأقرانه يتمتعون بطفولة سعيدة رفقة أبائهم يلعبون ويأكلون مايحبون وأهم من ذلك يتلقون الحب والحنان العائلي لكن هو لم يأخذ نصيبه من هذا.
زادت دموعه تنساب كالسيل لكن فجأة أحس بظل صغير يقرفص أمامه كانت أخت زين الدين التي يحضرها معه عند اللعب
التي قالت ببراءة."لماذا أنت تبكي ألم يعطوك الحلوى؟"
أمالت رأسها مما جعل خصلاتها الصفراء تغطي عيونها الزقاء الامعة.
أنت تقرأ
توليب /Tulip
Romanceغريق الحضارة الجزائرية وسجين عيون تشع بروح الوطنية نعم وقع بحب فتاة عاصمية بنت المحمادي وسليلة القصبة العتيقة مرحبا في حب بنكهة عربية ووفاء رسمته المرأة الجزائرية #نجوى محمادي #ٱدم بررتون بدأت 02.07.2024