🍃2🍃

1.5K 124 44
                                    

🍃🍃🍃🍃

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🍃🍃🍃🍃

لقد عاش بيكهيون وحيدًا منذ أن كان طفلًا.
لم يَتبق في ذهنِه سوى القليل من الذكرياتِ عن والدته،
وحتى أقل عن والدِه.
قبل وفاتها، حرصت والدتُه على أن يعرف بيكهيون كل ما يَحتاجه للبقاءِ على قيد الحياة في البريةِ بمفردِه،
ففي النهايةِ، هذا هو ما خُلِق عليه المارقون،
يَتجولون دائمًا بلا هدفٍ في الغابةِ
دون عائلة أو مكان يُسمونه المنزل. 

كان لا بأس بذلك،
كان هذا كل ما يَعرفه، وكلُ ما يُجيده. 

كان يَعرف كيف يَصطاد ليُشبع معدته.
كان يَعرف كيف يَعتني بنفسِه إذا مرض،
والأهم من ذلك
أنه كان يَعرف كيف لا يَتعثر أبدًا في مواجهةِ مارقين آخرين.
كانت هذه قاعدة يَعيش بها ؛
ألا يَبحث أبدًا عن مارقٍ آخر
لأن البقاءَ وحيدًا كان أكثر أمانًا من أن يَكون تحت رحمةِ مارقٍ آخر. 

لقد أبقت هذه القاعدة بيكهيون على قيدِ الحياةِ وبصحةٍ جيدة لمدةِ عشرةِ شتاءاتٍ بعد وفاةِ والدتِه.
ولكن للمرةِ الأولى، خالف بيكهيون قاعدتَه الوحيدةَ عندما سمَح لذلك الألفا المارق بأخذِه أثناء حرارتِه. 

لا تزال الذكرى تجعله يَحمر ويَبكي خجلًا.
يَنكمش على نفسه كل ليلةٍ بجوارِ النار،
ويُغمض عينيه بإحكامٍ
ليَمنع صورةَ جسدِ الألفا القوي المُلتصق بجسدِه الصغير بشِدة من أن تخطر ببالِه. 

لم يَشعر بيكهيون بشيءٍ مُماثل قَط جرّاء احتضانِ ذئبٍ آخر،
إلا من ذلك الذئب الذي احتضنه أثناء حرارتِه.
كانت هذه هي المرةُ الأولى التي يَشعر فيها بمثلِ هذا الشعور الحَميمي مع ذئبٍ آخر،
بالكاد يَستطيع بيكهيون أن يتذكر ذلك.
لولا الألم الذي لا يَزال مُستمرًا بين ساقيه حتى بعد أسبوعين، لكان ليَعتقد أن كلَ هذا كان مجردَ خيالٍ. 

لكن الأمرَ لم يكن كذلك.
فما زالت رائحةُ الألفا القوية تحرق أنفَ بيكهيون،
كما أن الكدمات والعلامات التي خلّفتها لمساتُه القوية لم تُشفى تمامًا بعد. 

يَبكي الأوميغا كل ليلةٍ على الألفا الذي رآه في حالةِ ضعفٍ كهذه وطالَب به وعقَدَه لأولِ مرةٍ،
وليس أمام بيكهيون خيارٌ سوى أن يعض شفتيه حتى يَتذوق طعمَ الدم في فمِه لمنعِ نشيجه من أن يُسمَع من على بعد أميالٍ. 

As You Are [CB]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن