اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبَهُ أَجْمَعِينَ❤️.
______________________________________________للبلاء أنواع وأشكال كثيرةٍ لا يعلمها إلا الله فقد يكون البلاء في الصحة حفظكم الله أو تبتلى في مالك أو ولدك أو في عمل كنت ترغب به بشدةٍ أو بعمل غير مُريح أو بكليةٍ كنت ترغب بها أو بأي شيء فهناك العديد من الأشكال ولكن السؤال هنا هل أنتَ على أستعداد لمواجهة هذا الأبتلاء؟ عزيزي أن الأرض دار أبتلاء فأنك ستُبتلى، عش ما شئت ولكن بالنهاية ستُضع بأختبار، فأجلس مع نفسك وفكر هل أنتَ مُبتلى أم لا؟ وإن لم تكن مُبتلى فجهز نفسك ليس خوفًا بل لتكون على أهبة الأستعداد فكن مُستعدًا وأنتَ قلبك عامر بحب الله وضع في ذهنك أن رب الخير لا يأتي إلا بكل خير، إلى كل مُبتلى أصبر وأحتسب وأعلم أن الله يُحبك لذا أراد رؤية قوة صبرك وأحتمالك، إلى كل مُبتلى أصبر واِبتسم فهذا الأبتلاء يُضاعف لك حسناتك ويمحو بها السيئات، إلى كل مُبتلى لا تحزن إن الله يُحبك ويُريد أن يعلم إن كنت ستصبر أم لا، فقط عليك بالصبر والصلاة والأحتساب، ولا تحزن وأجعل من الأبتلاء منحةٍ لا محنةً وقد تخرج منها شخصًا جديدًا كليًا.
"ربما بداية جديدة لحياة جديدة".
وبعد الاطمئنان على صحة "آمِن" قرر الجميع الرحيل ولكن توقف "مالك" أمام طفلهُ الذي يذبل أكثر وأكثر وعانقهُ بقوةٍ وكذلك تشبث "تليد" به بخوف لا يعلم ما تخبئهُ الأيام لكن يعلم بقسوة عمهُ فَهمس بتعب:
ـ خليك حنين عليا دايمًا حتى لو غلطان، خليك دايمًا في ضهري أوعى تكسرهُ يا بابا ساعتها "تليد" هيموت، علشان خاطري اوعى تكرهني أو تبعد عني، أنا يتيم و أنتَ كل عيلتي دايمًا كنت بقولها زمان بس دلوقتي أنا بقولها و أنا حاسس بيها يا بابا انتَ أبويا و أخويا و صاحبي.
ـ و أنا عمري ما أكرهك لان مفيش أب يكره ابنهُ.
أبتعد "تليد" عنه وهو يبتسم بأمان ولثمَ جبينهُ بأحترام وهو يثق تمام الثقة أن "مالك" وحتى وأن علم بما يفعل لن يكرهُ لكن يخاف من العتاب تنهد بقوةٍ وفي المُقابل كان "مالك" يدرس حركات "تليد" جيدًا وبدأ بمُراقبتهُ فلربما يتوصل إلى شيء ولكن زفر على مهلًا وتحدث برزانةٍ:
ـ بحبك يا "تليد" صدقني أنا بحبك أوي حتى لو أتعتبنا أنا من جوايا عمري ما أكرهك، انتَ أبني أنا مش أبن "آلبرت" أبن "مالك المهدي" مش "آلبرت ألفريدو" خليك واثق أني دايمًا شايفك "تليد" الصغير مش "آرثر"، خليك واثق فيا.
ـ و أنا واثق فيك يا..يا بابا.
قالها وهو يبتسم بحب وامتنان له وعندها بعثر "مالك" خُصيلات شعرهُ بحنان مُلثمًا جبينهُ ورحل، بينما بشقة "سُليمان" وبعد صعودهم كان "نور" يسير بشرود لكن أوقفهُ "سُليمان" وجعلهُ يواجههُ وبالفعل نظر له "نور" بأعين تائِهٌ أختفى منها بريقها اللامع وتحدث بتعب:
أنت تقرأ
عَوْدَةُ شَبَحُ الْمَاضِي
Actionفها قد حُطمت أصفاد البراءة لصغرين أحدهم يقاوم للنجاة والآخر تشتعل نيران للأنتقام بـ لؤلؤتيهُ فكيف ستكون معركتهم.