اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبَهُ أَجْمَعِينَ❤️.
_____________________________________________
رُبما تكون الآن وسط العاصفة وتكافح من أجل الثبات، لكن طمئِن قلبك، لأن العاصفة لن تستمر للأبد، وسيأتي يومٌ تزول فيه، فيهدأ قلبك، وتسكن روحك، ويستقرّ عقلك، ويبدأ ربيع عمرك، لذلك عِش أيامك بهدوء ولا تستعجل حدوث الأشياء، أنتَ لست متأخر، كُل إنسان لهُ توقيته الخاص الذي يُناسبه.- منقول.
_____________________________________________"سرداب من الظلام غرقت به فلم أعد أعلم من أين طريق العودة".
وعندما هرب من الغرفة الموجود بها "نادر" ودلف أول غرفة وقع نظرهُ عليها وأغلق الباب خلفهُ وهو يرتجف بعنف وبمجرد أن ألتفت وجد أمامهُ "چيني" صديقتهُ الصغيرة التي قُتلت اقتربت منه وهي تتحدث بحزن:
ـ لماذا لم تقتلهُ "آمِن" لقد قام بتعذبي أيضًا، لماذا تركتهُ على قيد الحياة، و لماذا تترك من قتلني على قيد الحياة، ألا تُحبني "آمِن"؟!.
ـ "چيني" أنا لستُ بقاتل، أنا لا أفعل هذه الأمور يا صغيرتي، أعدك أنني سأثأر لكي لكن بطريقةٍ عادلة.
ـ لكن "آمِن" أنتَ قاتل قتلت الكثير من الأبرياء و مازالت تقتل لما تُريد أن تقتل هذا الشخص لما؟!.
ـ يكفي، يكفي أنا لم أفعلها بإرادتي لم أختر قتل أحد هم من أجبروني "جين" هم و لستُ أنا.
قالها وهو يضرب فوق قلبهِ بتعب ولكن لم يرأف به عقلهُ فصور له الشخص الذي سقط من فوق السطح وهو يتحدث بخذلان:
ـ معها حق البنت ليه سبته يعيش دا قاتل و المفروض يتقتل ليه سايبه؟!.
ـ علشان أنا مش قاتل، أنا مش بقتل، أنا مش هقتل حرام سبوني في حالي.
هَدر بها بصراخ مُحيطًا رأسهُ بألم شديد ولكن شعر بمن يمسك به فكان الرجل وتحدث بحقد:
ـ يبقى أنتَ إللى لازم تموت، لازم تدفع التمن.
ـ بس أنا حاولت أخليك تهرب لو منفذتش أخويا كان هيموت حاولت أعمل حاجة و كنت هوقفه بس كان خلاص زقك، صدقني المشهد هيفضل في ذاكرتي للأبد سامحني أنا غلطان و هرجع حقكم بس مش بالقتل أنا مش بقتل، غصب عني و ارحموا ضعفي، بالله عليكم ارحموني من عذابي.
ـ دوق من إللى عملته.
نظر له "آمِن" بعدم فهم وأيضًا شعر بالتعجب من نظرات "جين" وبكائها ولكن وبلحظةٍ تلقى دفعةً قوية ألقتهُ من نافذة الغرفة فسقط منها وارتطم بعنف فوق الأرض الصلبة فسكن جسدهُ ولأول مرة يشعر بالهدوء يجتاحهُ أختفى ضجيج عقلهُ وحلَّ السكون مكانهُ وأخيرًا ولأول مرة علم عقلهُ المسكين معنى الراحة من التفكير فظل مُعلقًا نظرهُ نحو السماء يُراقب النجوم ومشاهد كثيرة تمر أمام عيناهُ من الضحكات ومن البكاء من وداع ومن شوق وبدأ يتكون من أسفلهُ بركةٍ من الدماء وانبثق من أنفهُ وفمهُ الدماء الغزيرة وقبل أن يغلق عيناهُ لمحَ "نادر" ينظر له من الأعلى وهو يبتسم بشماتةٍ لكن انسدل جفناهُ ببطءٍ فوق شمسهُ المشرقة لتعلن عن غروبها إلى الأبد
أنت تقرأ
عَوْدَةُ شَبَحُ الْمَاضِي
Actionفها قد حُطمت أصفاد البراءة لصغرين أحدهم يقاوم للنجاة والآخر تشتعل نيران للأنتقام بـ لؤلؤتيهُ فكيف ستكون معركتهم.