"لا تقولي وداعا... ربما لنا لقاء اخر"
ابتسمت بخفة و اغلقت الباب وراءها متجهة نحو أريكة قريبة من الباب، حملت هاتفها لتدخل الى تطبيق الاتصالات و اتصلت على رقم مسمى(kasso)...
*******
كانت تلك النائمة منغمسة في صدر حبيبها... تنام بعمق مستسلمة لعالم احلامها، العالم الذي نلجئ اليه بعد يوم طويل و متعب، ما أثار ازعاجها صوت رنين هاتفها الذي ينهز بجانبها،ابتعدت عن حضنه و اطالت يدها نحو المنضدة التي بجانبها بنية الاجابة... اذيقت عيناها من سطوع شاشة الهاتف العالية و بالفعل استيقظ حبيبها إثر صوت الاتصال، التفت ناحيتها و عانقها بحيث صار صدره يلامس ظهرها و حاوط خصرها الرشيق بيديه الضخمتين...
"من المتصل حبيبتي؟"
ادارت وجهها ناحيته بابتسامة مشرقة اما هو فطبع قبلة لطيفة على رقبتها...
"انها جولي، ربما الامر مهم فهي لا تتصل بهذا الوقت"
اعادت الاتصال بها فقد انتهت الرنات الاخيرة... أجابت صديقتها بعد رنتين و ابتعد مارك عن كساندرا بإنزعاج، لقد قطعت لحظة حميمة بينه و بين حبيبته... اعتدلت في جلوسها بينما تلقي التحية المتبادلة بين الاصدقاء... قامت جولي بسرد ماحدث لها اليوم من إصابة و حادث لكنها لم تذكر مساعدة مارفل لها او أي شيء عن قبلتها معه، اما عن الاخرى فكانت تنصت باصغاء بينما تعبث بخصلات شعر مارك البنية... نبست بعد صمت الطرف الاخر...
"لا تقلقي عزيزتي سأحرص على ايقاظك غدا و ايضا سأحاول ترتيب اجازة لك او ربما إجازة جزئية و الان الى اللقاء تصبحين على خير"
قطعت الاتصال و عادت الى احضان حبيبها بينما الاخرى فأرخت رأسها على الاريكة ترتب ماحدث اليوم، لتستسلم سامحةً لنفسها بالنوم بعد كل هذا التعب، و الاهم لم تفارق ذاكرتها ملامح ذاك الشخص الدخيل الى حياتها... بالحديث عن الشخص الدخيل...
*******
لوح لها بيده و استدار بعدما اغلقت الباب وراءها، اتجه نحو دراجته يركبها، شغل محركها و بدأ في القيادة... عاد الى نفس النفق الذي وقع به حادث اليوم، ترددت في رأسه كلمتين منذ فراقها (شكرا مارفل) اكمل طريقه نحو وجهته الاولى و هو يقود بنفس سرعته مع جولي، يتذكر كيف كانت تسند رأسها على ظهره او بجانب رقبته، و ابتسامتها اللطيفة، علت ثغره بسمة لا إراديا اسفل خوذته السوداء لكنه رفع سرعته عندما شعر بتأخره... هو الان يتجه للشارع رقم 13 الذي لم يتم انهاء بنائه بعد و هو خالٍ تماما، تم انهاء طريقه الكبير فقط و بعض الممرات و سيتم بدأ البناء بعد حوالي ثلاثة اشهر... استغل راكبو الدراجات هذه الفرصة و جعلوه حلبة للسباقات الغير القانونية سواءا بالدراجات النارية او السيارات، دخل ذاك الشارع الذي يخلو صباحا و يمتلئ ليلا بالمشجعين و اصحاب الرهانات، دون نسيان المتسابقين العشوائيين... خفف سرعته و صف دراجته ال(BMW) اخر اصدار بجانب دراجة اخرى من اصدار (kawazaki) الجديد باللون الاخضر و الاسود، نزع خوذته و وضعها بمقدمة دراجته إضافة الى قناعه الاسود... جلس على الرصيف المقابل لهما بجانب دراجٍ اخر مثله، ألقو التحية على بعضهما كالعادة و استرسلا في الحديث المتبادل بين أي صديقين...
أنت تقرأ
Oops! It's your fault
Romanceفتاة تكره الجنس الاخر... بسبب خيانة تعرضت لها... وفي يوم عادت متعبة بوقت متأخر من الليل... في طريقها تصادفت بالذي يغير حياتها... Oops! It's your fault
