لقد كان خطأ عمري

96 14 20
                                    

اتتها فكرة و هي طبق مناسب يمكنها تحضيره اليوم...لن تحضره الان فالوقت مبكر لكنها ضلت بالمطبخ ولا تريد اتعاب نفسها اكثر... بعد حوالي نصف ساعة او اكثر رن جرس بابها...استقامت من مكانها و توجهت نحو الباب تسأل من الطارق... تبين انها خدمة التوصيل... فتحت الباب و وقعت على الاوراق التي تم تقديمها لها... استلمت عكازيها و راحت تفتحهم باستعجال... لقد كان التوصيل سريعا بحيث وصل قبل مجيئ مارفل...

"هه ابدو مثل العجوز"

مازحت نفسها بتلك الكلمات و جربت المشي بهما... انهما ارحم بكثير من المشي دونهما... من فرحتها اصبحت تتجول بهما حول المنزل و كأنها طفل تم اهداؤه اول دراجة هوائية له... عادت للمطبخ و شرعت في تجهيز أكلها للضيف الذي سيأتي بعد مدة

*****

استقام من مضجعه يبعثر شعره باهمال... استحم و ارتدى ثيابه المنزلية... نزل السلالم نحو طاولة الاكل اذا به يجد الافطار جاهزا بالفعل مع ملاحظة صغيرة بجواره (صحة و عافية) تسللت ابتسامة مزينة ثغره بإعجاب... انهما متناقضان... احدهما مسؤول و الاخر مهمل... جلس و بدأ إفطاره اللذيذ حتى سمع صوت رنين هاتفه... حمله و وجد المتصل نفسها( kayli) رد على اتصالها و القى التحية ثم دخلت في الموضوع مباشرة...

"ويليام ما رأيك بزيارة خفيفة لي و لإبنك؟"

زفر بخنق و اخذ لقمة اخرى دون اجابتها ما ادى الى تذمرها وراء الهاتف...

"لما لا تجيب هل انت..."

وضع الشوكة امامه و صرخ بإنزعاج.

"يكفي"

صمتت لوهلة متوترة من صراخ هذا الغاضب...

"تبا... لما تحاوين تذكيري بالموضوع دائما، كان ذلك الامر تهلكةً لنفسي و لن اعيده فهمتي؟"

دعك جبينه بتعب بعد كلماته القاسية... اما الاخرى فاستجمعت شتات نفسها و اجابت بثقة مصطنعة...

"الذي تسميه تهلكة عليك تقبله ثم انك من اقترفته و لا تحملني ذلك... و بالحديث عن زيارتك انت لم تزرني البارحة لما؟"

"كايلي لست بمزاج جيد للحديث الى اللقاء"

اقفل الخط بوجهها و رما الهاتف امامه... كان صباحه جيدا بما فيه كفاية حتى افسدته...اكمل اكله و نظف المطبخ بعدها قام بترتيب شامل للمنزل... غرفتهما، الحديقة الامامية، الفناء الخلفي،الحمام، غرفة المعيشة...بعد عمل شاق و تنظيف عميق رما بثقل نفسه على اريكة غرفة المعيشة يشاهد مقاطعه المختلفة... شعر بالملل و هاتف مارفل، لم يرد على مكالمته الاولى و اعاد الاتصال به مرة ثانية، بعد ثلاث رنات اجاب اخيرا و القى التحية بحماس كبير... استغرب ويليام من حماسه المفاجئ و نبس...

"اخبرني مالذي اسعدك اليوم؟"

ضحك الاخر بخفة و اردف بعد ثواني...

Oops! It's your fault حيث تعيش القصص. اكتشف الآن