أي شيء منكِ لا يزعجني

92 14 10
                                    

"سأبحث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي لعلي اجده"

ابتسمت كساندرا بسخرية على فكرة صديقتها اما الاخرى فكانت تنتظر منها جوابا... صمت متبادل بينهما لثواني حتى كسرته كساندرا...

"لديك نصف ساعة هيا ابدأي بالبحث ان لم تجديه ستكملين بحثك في الشركة"

اومأت جولي برأسها و شرعت في البحث... دونت اسمه الكامل على تويتر ولم تجده، لقبه، اسمه... اضن انه لا يملك واحدا...اتجهت نحو مواقع اخرى و بلا فائدة... تبقى موقع الانستغرام... حاولت كتابة(marfel Fitale) وبلا جدوى لم تجد حسابه ابدأ... فقدت الامل بعد مضي ربع ساعة و هي تبحث... حتى اتتها فكرة... ربما لديه حساب خاص فقط بقيادته للدراجات... راحت تنقر على لوحة المفاتيح بتلك الاحرف و الامل ينبعث من بنيتيها...(Marfel_Biker) بدأ البحث عن حساب بهذا الاسم و يبدو ان الشبكة ضعيفة... ألم تجد وقتا اخر تضعف فيه غير هذا... حملقت بكساندرا للحظات حتى ضهرت النتائج...

(Biker_Marfel.145)

كان الحساب الوحيد الذي تم ايجاده بمواصفات بحثها... اما عن صورة حسابه فكانت لشخص صور جزأه العلوي فقط و هو يرتدي خوذة سوداء بينما يناظر الجهة المعاكسة



دخلت الحساب فورا و في قلبها بصيص امل انه هو... رأت فيديوهات عديدة تم تصويرها باحترافية لقيادة صاحب الحساب... في معضم المنشورات يرتدي الخوذة لذا لم تتعرف عليه و انتابها الشك انها مخطئة حتى... لمحت ذاك المنشور بينما تتصفح في حسابه... منشور يبرز وجهه و هو راكب على دراجته و خوذته بيده... ارتسمت على ثغرها ابتسامة عريضة مملوءة بالسعادة فور رؤيتها ملامحه الهادئة... قلبت نظرها لكساندرا التي ماتزال تناظر هاتفها بشرود حتى صاحت بها...

"انظري إنه هو"

قربت الاخرى رأسها نحو هاتف جولي لترى هوية الشخص... و نعم انه مثير، وسيم لأبعد الحدود ناظرتها كساندرا باعجاب و اردفت...

"لم افهم كيف لم تقعي بحبه؟"

عبس وجه جولي تدريجيا من كلام صديقتها و كان الصمت الشخص الثالث بينهم... بينما كساندرا ضربت كتف جولي بخفة و داعبتها قائلة...

"هيا انا امزح، ابعثي له رسالة نصية اسرعي"

اعادت نظرها للهاتف و تابعت حسابه ثم مباشرة كتبت له رسالة مفادها كالتالي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"مرحبا.. انا جولي، احتاجك بأمر مهم من فضلك قم بالرد"

ترددت في النقر على (ارسال) و لاحظت كساندرا ذلك لذا بدون مقدمات قامت بالنقر عليها بدلها تحت شهقة الاخرى...

"انها رسالة و ليست قنبلة نووية"

خاطبتها كساندرا تنظر صوب حدقتيها البنية و ماكان من الاخرى سوى السكوت و انتظار الاجابة...رفعت القابعة بجانبها يدها تناظر ساعتها الذهبية باستعجال و استقامت من مجلسها تشير للاخرى بالذهاب...

Oops! It's your fault حيث تعيش القصص. اكتشف الآن