خرج الجميع لِيُشاهدوا ما يجري علىٰ القنوات التلفزيونية ؛ فَقد رُصد حدوث اختراق ثاني وَ لكن هذهِ المرة لِبيانات المُستخدمين لِخدمات شركات "رشاد" فَأعماله لم تكن تقتصر علىٰ اليُتم وَحسب بل شارك بِمنظومة سحابية جديدة لِتخزين البيانات لِتسريع الانترنت وَ أيضًا مُساعدة صُناع المُحتوىٰ، وَكُل هذا تم اختراقه.
وقف الثلاثة خلف التجمع وَ أول مَن تحدث كان "أحمد" :
«إذا كان هُوَ المُصمم لِلبرمجيات فَلا يوجد مَن هُوَ أفضل منه في تدميرها، أُنظر إلىٰ ما يحدث، حظًا سعيدًا في إمساكِه »
- انتظر، هل تتذكر مظهر ريَّان ؟
- فكرة جيدة، نعم، كان مظهره لا يُنسىٰ خصوصًا مع صمودِه أمام تعذيب "رشاد" له لا يزال الأمر يُصيبني بِالقشعريرة .
- إذًا اوصفه لي رجاءً، وَ أنتَ يا "عليّ"، اذهب وَ تقصىٰ أمر الاختراق هذا.
تذكر "سالم " أمر المُكافأة لٰذا تحدث إلىٰ "أحمد" بِشأنها :
«بِالمُناسبة ستحصل علىٰ المُكافأة فَأنا عند وعدي»- لا أُريدها، أُريد أن أساعد فَحسب، أُختي كانت طفلة قُتلت علىٰ يد ذاك السفاح و لا أريد أن يقع ضحايا جدد لِهذهِ القضية.
- إذًا سَأقبض علىٰ ريَّان وَمِن ثمَّ سأتولىٰ أمر "رشاد" .
------------
أشعلت التهديدات مواقع التواصل الاجتماعي ؛ فَقد ذُكِرَ فيها أن كُل قطرة دماء سُفِكَت سيُدفع ثمنها مِمّا جذب شكوك أكبر ناحية "رشاد"،
حاول العاملين في شركاته إيقاف الشائعات وَ السيطرة عليها وَ أيضًا منع تسريب بيانات مُستخدمي خدماتهم وَ لكن مُحاولاتهم باءت بالفشل.
طرق أحد العاملين باب مكتب "رشاد" الّذي لم يخرج مُنذ فترة ثُمَ دخل ليعطيه بعض الملفات المهمة التي طلبها منه وَ أخبره أن يوصلها إليه بِأي طريقة؛ فَقد استأنف عمله بِسبب ما حدث مِن اختراقات وَ لكنه لم يجده في المكتب لِذا خرج يسأل عنه.
الغريب أنه لم يكن موجودًا في أي مكان.
لِذا فضوله الممزوج بِقلقه دفعه لِلسؤال عنه في مكتب الأمن لأنهم يتولون أمر المُراقبة، وَ ما توصل إليه أنه خرج بشكل عادي مِن المبنى مِمّا جعله يرتاح فقط لِدقائق لأنها كانت المُدة المُتبقية قبل الإعلان المُفاجئ مِن المُخترق الّذي اتخذ مِن شركاتِ "رشاد" شاشة إعلان لِمُخططاته.
وَ ما كُتِب علىٰ كُلِ تلفاز وَكُل شاشة لِلحاسوب كان كَالتالي:
«أليس رئيسكم؟، كيف يعقل أن تتركوه هكذا يلقىٰ حتفه؟، أعني لقد اختطفته بِسهولة!!، علىٰ كُلِ حال أبلغوا الشرطة لَرُبما تكون مُنافس أفضل »
تحدي مُباشر لِلجميع؛ فَهُوَ يُعلن مخططه وَ لا أحد يستطيع منعه مِمّا ولّد رُعبًا أكبر خاصةً أن شاشات العرض الخارجية مُطلَّة علىٰ الشارع الرئيسي.
![](https://img.wattpad.com/cover/374358200-288-k677339.jpg)
أنت تقرأ
على اوتار العذاب
Misterio / Suspensoعند سماع صوت تصفيق ينتابك شعور بالبهجة لأنه لا يصدر إلا حين الاحتفال أو التشجيع . ولكن ماذا إن صدر من فيديو غامض لأطفال مُخْتَطَفَة تصفق بإيقاع معين تحت التهديد، ظهر على شاشات العرض ثم تبعها انتشار جثثهم على الطرق ؟ و هل يُزاح الستار عن غموض جرائم "...