صرخاته تعلو ولا أحد يسمع وَالآخر علىٰ أوتارِ عذابه يلعب،
مارس "ريَّان" علىٰ الّذي يُسمىٰ "رشاد" -وَهُوَ لا يمت لِلرشاد بصلة- كُل أنواع التعذيب التي استخدمها عليه وَهُوَ طفل:
«أردت إنشاء مدينة للأطفال ؟،
كم هذا سخيف، لقد فشلت مرة في مشروعك فَأردت أن تقوم بِتجربة ثانية لا أكثر أو أقل »أمسك "ريَّان" رَأس "رشاد" وَأجبره أن ينظر علىٰ يمينه ثُمَ قال بِنبرة حاقدة وَعيون تستحضر المشهد أمامها:
«هُنا، أتتذكر مَن مات هُنا؟، بِالتأكيد لا لِذا دعني أُخبرك، هُناك قُتِل فتىٰ عندما طعنته بِسكين ثم تركته ينزف إلىٰ أن مات، وَهناك ماتت فتاة صغيرة عندما ضربتها بِمطرقة علىٰ رأسِها فَتهشم إنها أُخت أحمد، ما زلت أتذكر كُل لحظة فَهُناك اثنان وَخمسون طفلًا قتلوا في هذهِ الغرفة وَحسب »
- أنا، أنا لم أقصد.
- بل فعلت!، ترجُّوك أن تتركهم وشأنهم وَلكنك لم تفعل، كيف تجرؤ علىٰ قول هذهِ الكلمات ؟
لم يستطع "رشاد" الرد عليه وَلكنه لم يجد سوىٰ جُملة واحدة لِيقولها :
«لكنك لا تختلف عني، قتلتهم !»- وَهل ظننت أنني أعذب الأطفال وَ أقتلهم بعد مُعاناتي معك؟، بِالطبع لن أفعل
عقد حاجبيه في إنتظار شرح منه لِذا قرر "ريَّان" إجابته عن تساؤله بِنبرة مرحة :
«أولئك الأطفال الّذين ظهروا معي لم يكونوا حقيقيين مِن الأساس، كانوا مُجرد دُمىٰ مصنوعة خصيصًا لِتبدو مثل البشر تحديدًا مثل الأطفال المُختطفين، وَتم تحريكهم بِالذكاء الاصطناعي ألَم تتوقع شيئًا كهذا وَأنتَ تدعو لِلتقدم التكنولوجي؟، آه نسيت لِلحظة أنك سرقتها مني، وَلكن صلاح..... »
- نعم ابني، أكان هذا دمية هُوَ الآخر .
أجابه بِبرود شديد :
«أدركت أنكَ لن تهتم حقًا له، وَلن تكشف عن أفاعيلك مِن أجلِه، ستقول وَحسب أنه قد مات وَأنك لن تُدمر نفسك مِن أجل ميت، وَهذا ما حدث بِالفعل لِذا.....تركته يذهب»
- إذًا كيف......
- أُريد تذكيرك أن هُناك طريق سريع بِالقرب مِن هُنا، صدمته سيارة وَتوفىٰ علىٰ الفور لِذا جعلتك تراه نائمًا وَتزييف تقرير الطب الشرعي كان سهلًا، أتذكر عندما استغللنا الطريق كَوسيلة لِلهروب وَمنعك مِن مُلاحقتِنا، أُحيي نفسي علىٰ هذهِ الحيلة البسيطة.
أراد "رشاد" تخويفه بعد أن فشلت حيلته الأُولىٰ :
« هل تظن أنك ستفلت عندما تقتلني »خرجت ضحكة عالية مِن فم "ريَّان" فَالّذي أمامه لا يدرك خطته الحقيقية حتىٰ :
«بِالطبع سأفعل، لستُ أنا مَن سيقتلك بل الشعب، هل ظننت أنني سأكتفي بِتعذيبك؟؛ بِالطبع لا!، تخيل معي أن تجعل الجميع ضدك ثُمَ تكشف لهم نيتك الحسنة، حينها سيندمون وَيصبحون في صفِك.
أنت تقرأ
على اوتار العذاب
Mistero / Thrillerعند سماع صوت تصفيق ينتابك شعور بالبهجة لأنه لا يصدر إلا حين الاحتفال أو التشجيع . ولكن ماذا إن صدر من فيديو غامض لأطفال مُخْتَطَفَة تصفق بإيقاع معين تحت التهديد، ظهر على شاشات العرض ثم تبعها انتشار جثثهم على الطرق ؟ و هل يُزاح الستار عن غموض جرائم "...