𝑂𝑃𝑃𝑂𝑆𝐼𝑇𝐸 𝑃𝑂𝐿𝐸𝑆¹²

506 31 1
                                    






مرحبًا🍓🐰

،ـــــــــــــــــــــــــــــــ༺༻ـــــــــــــــــــــــــــــ،



















كَان النّادِي اللّيلِي يَزخرُ بجمّ جزِيلٍ مِن الكُحولِ وَ السّجائِر بَينما أُذِيعت المُوسِيقى الصّاخِبة عَبر جَمِيع أنحَاء الحَيّ المُكتظّ بمُختلفِ الأجناسِ مِن البَشر
يَلِجُ أشخَاصٌ بمُفردِهم لِيخرجُوا مَع أفرادٍ مَجهُولِين يُرافِقُونهم تُسافِر الأيادِي عَبر الأقمِشة غَير المَألوفة وَ تستقصِي الألسِنة المَناطِق غَير المُكتشَفة

تمكّن إيسُول مِن إقنَاعِ تشانيول بالإنضِمام إلى الحَفلةِ التّي يُقِيمها أحَد أصدِقاءِ طُفولتِهما تَحت مُسمّى ' إحيَاء الزّمنِ القَدِيم '

الأُناس دَاخِل النّادِيّ اللّيلي المُفعم بالضّجة وَ المُتموقِع فِي أحدِ شَوارِع بُوسَان المُستهجَنة كَانُوا جَامِحين لِلغاية
يَرقُصون وَ يَشربُون وَ كأنّ الغَد لَا وُجود لَه , رُبّما لَن يَكُون هُنالِك غدٌ لِبعضهِم بالفِعل

لَم يَكُن بيكهيون مُهتمّاً بالعُروضِ التّي يُقدّمها النّادِي الليليّ مَا لفَت جُلّ إنتِباه الصَبيّ كَان الحَدِيقة المُقابِلة لِذلك النّادِي ؛ سَاحِرةٌ مُخضوضِرة وَ بدِيعة الأُفق

لَم يقُم بيكهيون بمَنع تشانيول مِن حُضورِ الحَفلة وَ لَم يُعرِب عَن نُفورِه مِن المكَان الصّاخِب بتاتاً فالعَلاقة الصِحيّة تُوفّر مَساحةً لِإتّخاذ القَرارات الشّخصِيّة

وَ عِلاوةً عَلى ذلِك فـ بيكهيون يثِق تشانيول

العُزلةُ المُرِيحة التّي وفّرتها الحَدِيقة البَدِيعة كَانت قَد جَلبت أطناناً مِن الدّفئ لِقلب بيكهيون الغَاضِب
الأُرجوحات الوَحِيدة تاقَت لِشخصٍ مَا ليُشارِكها التنعّم بالرّياحِ العَلِيلة وَ بيكهيون تاقَ إلى شَخصٍ مَا ليَأخُذ مَخاوِفهُ بعِيداً

جَذبت الأُرجوحات الوَحِيدة بيكهيون تُجَاهها تَتحرّك أقدامُه فِي مَسارٍ مُباشِر نَحوها دُون إدراكٍ مِنه , جَلس الصَبيّ عَلى الأُرجوحةِ السّاكِنة بشَكلٍ مُفاجِئ يُأرجِح سَاقيهِ إلى الأمَامِ وَ الخَلف مِمّا تسبّب فِي تَسارُع الأُرجوحةِ وَ تحرّكها عَن مَوضِعها الأولِيّ


قبّلت رِياح تِشرين الثّاني تَراسِيم وَجهِ بيكهيون لِتتَوَهَّجَ بَسمةٌ وضّاحة عَلى شَفتيّ الصَبيّ الأصغَر
بطَرِيقةٍ مَا , الأشياءُ البسِيطة كَتفاصِيل الحَياة المُتعامى عَنها تَجلِبُ قدراً جَلِيلاً مِن السّعادة لـبيكهيون عَكس المَساعِي العَظِيمة

𝑂𝑃𝑃𝑂𝑆𝐼𝑇𝐸 𝑃𝑂𝐿𝐸𝑆 | 𝐂𝐡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن