حتى حين حرقو روحي
ما كنت يوما شخص مؤذي
الفصل الثاني
21:45
السماء تمطر بغزارة
كان قد حل المساء، سارت وهي ترتجف من شدة البرد، ملابسها قد إبتلت بالكامل لأنها لا تحمل مظلة
تسير في زقاق مظلم خالي من البشر، لايسمع سوى صوت تساقط المطر بغزارة، وصوت وقع خطواتها
شعرت بالخوف عندما إعترض طريقها شخص ثمل فأخدت تسرع بخطواتها كي تتخطاه
_إبتعد
قالت بحدة عكس دواخلها المرتجفة لكنه أمسك يدها بقوة وبعناد ليقول بنبرة مظلمة
_تعالي معي أعدك سوف نقضي ليلة مثيرة
_إبتعد عني واللعنة
كررت حديثها بحدة لتحاول سحب يديها من قبضته المحكمة
_إخرسي وتعالي معي، ستستمتعين أعدك
سحبها نحوه حينما تمتم بهذه الجملة ليجرها رغما عنه، لتزداد دقات قلبها ويعتلي الذعر ملامحها عصبا
_لا أريد، إبتعد، إبتعد ارجوك
_النجدة ساعدوني
هتفت بنبرة مرتجفة وهي تحاول التملص من قبضته المحكمة
ولكنها كانت ضئيلة للغاية أمام جسده الضخم ومع كل محاولاتها الضعيفة لم تنجح بالإبتعاد ولو إنشا واحداً
كانت مذعورة لدرجة أكبر من قدرتها على الحديث قلبها يضرب في صدرها بعنف ولم تعد تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها بين ذراعيه
سحبها نحو شارع لا تعرفه أخرج المفتاح من جيبه راغبا بفتح الباب
_أرجوك إبتعد عني، يا إلهي ساعدني
صرخت بهذه الجملة ودموعها تنزل من عيناها بغزارة