رفيق ?.

148 17 8
                                    

أسِيرُ أدخُل للغَابة بَين الشُجيرات , لكِن رائِحة ما أخترقت أنفي , نَفس الرائِحة لَكِن بطِريقة خافِتة , الرائحة التي كانت طرف خيطُ بأن رفيقتي مُوجودة ! .

حَثني ذِئبي لأتِباع الرائِحة , تَبعتُها بِخطوات مُتسرعة , أنا مُتلهِف لرؤيتُها , كَيف تبدو , ملامُحها , أعينُها , شَعرُها ,جسدِها الرقيق الهش , أعيُنها ألتي فَقط تحُث الشخص للغوص بِهما , صَوتُها الناعِم .

كُل ذَالِك , لا أزال أتذكرُه , رُغم أنني رأيتُها لِعدة دقائِق وحسب , لكنني سأستطِيعُ تمييزُها بين آلآف الأشخاص , أرا أِبداع مِن رسم ملامُحها يتفنن بِرسمُها بطريقة جذابة .

ورائِحتُها ألتي كانت عِبارة عَن زهرة زنَابِق النجُوم , مَع رائِحة خشب الأشجار مع المطر , وكم ذالِك يجعلني لا أُمانِع لو بَقيت اصُفها لِمئة عام , ورُغم كُل ما أصفُها بِه لا أستطِيع أن أصُف جمَالُها بِبضعُ كلِمات التي تذهب هِباء أمام جمَالُها .

أتبعتُ الرائِحة لأجدُها فَوق تَنين , نَفس التنين مُنذ ٥ سنوات , لكِنهُ أضخم الأن , مِن الجيد أنهُ فاقِد للوعي , نَظرتُ لها , هيَ اصبحت أجمل لكِن شعرها كان قصيراً , لم يكف ضجيج ذِئبي برأسي حتى أذهب وأخُذها بين ذِراعاي , اضع رأسي بِعنقُها أستنشُق رائحتُها التي تُهدء الأعصاب .

أستطعتُ حملُها مِن فوق التني لأنزُل على اليابِسة , أقرُب عُنقها مِن أنفي , لايمكنني الا أن اكون انانيًا بِها الأن , وَمن لايكون أناني لرفيقتُه?.

جَلستُ بِقُرب البُركة التي مياهُها صافية كـ صفاءُ بشرتُها الخالية مِن العيوب , أبللُ يدي بالماء وامسح على بشرتُها بِخفة حتى تعي قليلا , أراهُن أنها ضعيفة وهشة بِسبب ذِئبتُها التي ترفُض ان تُشفيُها وتمُد لها الطاقة .

أستطِيع الشِعُور بِذئبتُها , ما ألذي حدث بينهُما لِتضعُها ذِئبتُها بِتلك الحالة الضَعيفة , نَظرتُ لأعيُنها ألتي تُرفرف قليلا وتُجعُدها مُنزعجة مِن ضَوء الشمس , انضُر لأعيُنها ,أو لون أعيُنها الجذاب , الذي يَلمع ببريق أثر ضَوء الشَمس .

أشعُر بألهفةُ بأعيُنها عِندما أستنشقت رائحتي لتتعرف عَلي ,انا رفيقُها , رفيقُها المُقدر , الذي اختارتُنا الألهة لنكُون معا بكُل الطُرق .

شعرتُ بِها تتشبث بي , يدُها ألتي تشُد على قَميصي , نَظرتُ لِداخُل أعيُنها لون أعيُنها المميز  , ألتي تدعوني للغوص والغرق بِهُما دون النجاة , سَمعتُ همسها الخافِت بِكلمة "رَفيق" لأحشُر رأسي بعُنقها الصافي , وتشتد يدي حول خُصرها لأثبُت لها بأنُها مُلك لي ولَيس لشخصٍ أخر .

أمرر أنفي عَلى عُنقها ألتي سأزينُه بعلامتي قَريبا , ليعرُف الجميع بأنُها رفيقتي وَ مُلك لي , رفيقة الألفا آريانوس كيليان جيمس .

شعرتُ بدموعها تُبلل عُنقي وهيَ تشهق , يدها تقوست لتعَانُق عُنقي وتحشُر رأسُها بعُنقي كذَالِك , أمرر يدي على ضهرُها وَ يدي الثانية تسللت لتتخلل بَين ثُنايا شعرُها القصير الأسود مُماثِل لضلامُ وعُتمة اليل , والخُصلاتُ الحمراء التي تُزين سواد شعرُها ,شعرتُ بجسدُها يسترخي وتهدأ شهقاتُها بالتدرُج .

قطِيع الهيب .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن