قِلادة? .

135 16 15
                                    

أقِف بِتلك الغُرفة مُجدداً ,الغُرفة العائِدة للآلفا , وذَالُك الرجل انُه , نفسُه الذي قابلتُه قبل أن أستيقُظ , وألذي كان بالبُركة ذالِك اليوم  , هو .. هو رفيقي ?

أشتت أنضَاري بَالغُرفة عِندما وجه حُدقتيهِ نحوي , أنه يشبه الذي قابلتهُ مُنذ ٥ سنواتِ على البُركة لكِنُه بِملامِح بالِغة وأكثر حِدة الأن , هُو رفيقي أشعُر بِذالُك ,ذِئبتي تؤكد لي الأمر , أريد أن أغوص بأحضانُه , لكِنني لا أضمُن ما ستكون ردة فِعلُه .

أثناء شرودي ببحرُ أفكاري , لم أشعُر بِه الا وهو يَمسُك ذُقني رأفعًا أياهُ للأعلى لأقابِل نظراتُه , أغوص بِبحر أعيُنه السوداء الحالكِة , ذِقنهُ الخفيف الذي أضُن بأنُه يُحلقه , حاجِبيه الحادين , شِفتُه الغليضة , طُوله الشاهِق , منكبيه العريضين , جَسدُه الضخِم , كُل ذالك , أنا شارِدة مُجددا أثناء توهاني بأعيُنه , رائحتُه المُسكرة ألتي تجعلني أشعُر بالأستِرخاء !.

قَميصُه الأبيض لَقد فَتح أزرارِه العِلوية ليَتضح لي سِلسال قِلادة , جُلت بأنضاري حَيث نِهاية السِلسال ,الكُرة البلورية ألتي تَشبه مَجرة أعيُنه السوداء , ألتنين الفُضي يُحيط تِلك البلورة , إنها قِلادتي , ألتي رميتُها له .

رَفع ذُقني مُجدداً يُشتت أنتِباهي عن القِلادة .

"لَن تقترِبي مِن كارلوس مُجدداً , مَفهوم?"
نَطق بِهدوء ونبرة أمره , أضُنه يَقصد رفيق شقيقتي , ولأوضُح أمر بسيط للغاية , أكره التحكُم , اكرهه جُداً ! , لايوجد سَبب لأبتعِد عنه , لم يفعل شيء سيئ ما بالُه ? , سأبتعُد بِذاتي عِندما أشعُر بأنُه سيء , لاشأن له , ثُم انه رفيق شقيقتي لن يُفكر بشيء سيء ناحيتي !  .

"لا أضُن بأنُه مِن شأنُك ?"
نَطقتُ بِهدوء بَعد أن أستطعت أستِعادة أنتباهي .

"هَذا مِن شأني , كُل شيء يخُصكِ , يخُصني أيضاً ! "

نَطق هُو بِنبرتُه الرجولية وهو يَشُد خُصري بِتملُك , و هو يتَقدم بِخطواتُه أثناء شدُه على خُصري وأنا بِدوري أعود بِخطواتي للوراء, شَعرت بِحافة السرير خَلف قدماي لكُنه أستمر بالتقدُم , دَفعتُ صدرُه بِكف يداي ليقيدهُما خَلف ضَهري  وهو يَضغط جسدي أكثر عَلى خافة السرير لأرتد للخلف , يَرتد جسدي على السرير .

قَلب وضعيتي بِذراعيهُ الصلبتان , ذالِك الرجُل العضلي اللعين , يَضع جسدُه فوق جسدي مَع وجود مسافة بَسيطة , يَحشُر رأسُه مِن الخلف يَلعق عُنقي بُبطء, وَيدُه الثاني أمتدت للشد على فُخذي بِتملُك وهيمنة .

"مَفهوم?"
نَطق هوَ بِنبرة حادة وَ هو يَقضُم الجُلد الخلقي لعُنقي بِخفة وبقليل مِن القوة , لم استطِع مَع غرار ذِئبتي السعيدة بِذالك التلامُس والوضعية ألتي نحنُ عليها .

"لَيس مَفهوم ! , مَن أنتَ لتتأمُر علي !"
نَطقت بِنبرة يِتخللُها الإنزِعاج ! , مَن هو ليأمُرني ? .

قطِيع الهيب .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن