الفصل الحادي عشر : هلع

16 4 0
                                    


" شُعاع !! ، أغمضي عينيك ! "

صدح صوت غَيْهَب في المكان و لاحظت طيران غرابه بسرعه شديده نحوها فـ أغمضتها بقوة و شعرت بجناحه يرتطم بوجهها و موجة الهواء دفعتها .

" شُعاع يُمكنك فتح عينيك الآن "

تمتم غَيْهَب و هو يضع يده على كتفها ، فتحت شُعاع عينها و في اللحضة التي أدركت فيها وجود غَيْهَب أمامها احتضنته بقوة و كان سيسقط لولا استناده بيده على الارض .

" لا بأس شُعاع ، هذا كُله وهم من كرة العداوة "

" و لما ؟ "
" لكي لا نكسرها ، لذا يستوجب علينا الآن كسرها تعالي معي ! "

أخذ غَيْهَب بيدها و في ثانية أخذ بها ناحية منتصف الدائرة التي تقع في الشمال .

" هُنا ، فقط أرتدي قناعك "

رمى غَيْهَب قناع البومة لها و أخذته ، نظرت له للحظات ثم وضعته هبت رياح قوية عليهم و طار نحوهم كل من الغراب و البومة و هم يحملون سيوفهم .

سيفها الذي يمتلك اللونين الأبيض و الذهبي ، و سيفه الذي يمتلك الأسود و الذهبي .

" فقط ركزي على كسره لنصفين ! "

صرخ غَيْهَب عندما بدأت الكرة بالهبوط للاسفل بينهما ، و لاحظت أمتلاك الكرة للونين الأسود و الأبيض .

اللونين الذي لطالما رمزا للشر و الخير في كل العالم .
و الذي لطالما عرف العالم بأنه يجب بأن يوازن و أن يحتوي النصفين و هذه الكرة تحتوي بالفعل على النصفين .

" غَيْهَب أنتظ—
" لا وقت للانتظار هيا شُعاع !!! "

حاولت الحديث لكنه قطعها بصراخه عليها ، لذا توترت و شدت على سيفها و مدته للأمام .

أطلقت تنهيدة عميقة و عندما صرخ غَيْهَب بأن يبدأن ضربت برأس السيف في منتصفها و يقابل رأس سيفها سيف غَيْهَب الذي بدأ بالضغط عليه لكسره .

ضغطت بقوة و هو يماثلها بالقوة حتى شقوا نصفها تقريبًا ، شدت على قبضتها أكثر و دخل سيفها اكثر نظرت ناحية غَيْهَب لتشجعه على الضغط اكثر لانه لم يتبقى الكثير لـ ينكسر .

لكنها لاحظت تعبيره

إبتسامة سامة و مُرعبة لم تشهدها من قبل ، ضعفت قبضتها على سيفها و هي تتأمل تعبيره القاسي المُرعب .

التفتت تبحث عن البومة خاصتها لكن لاحظت غرابه و هو يدخل منقاره و يخرج عينها التي قد ابتلع زميلتها بالفعل .

أرتجفت لهول المنظر و حاولت أن تخرج سيفها لكن لاحظ غَيْهَب فعلها لذا نظر إليها بابتسامته المُرعبة لذا صرخت فيه بهلع .

"  ما الذي يحدث أيها المجنون ؟!! "

 الشُعاع في الغَيْهَبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن