الفصل التاسع : تعلم

16 4 11
                                    


لوح غَيْهَب بيده فركضت شُعاع نحوه و شعرها الأشقر الفاتح كضوء الشمس يتراقص مع الهواء و توقفت أمامه بينما تتنفس بسرعه .

" مرحبًا بكِ مجددًا ! "

" نعم ، أرغب بسؤالك ! "

تبسم الفتى و رحب بـ شُعاع لذا جلست و تحدثت بجدية له .

" و ما سؤالك ؟ "

" هناك الكثير من الغربان التي تلاحقني ! "

عبست شُعاع بعد أن أنهت حديثها فضحك غَيْهَب بصخب .

" أنهم فضوليون تجاهك شُعاع لا تقلقي ، اوه انظري البومة المُتطفله هُنا ! "

تحدث بابتسامه ثم رفع رأسه لينظر للـ بومة البيضاء التي تقف على جذع الشجرة .

" أي مكان تتواجد فيه شُعاع سأكون فيه أيها الفتى "
" لا تكوني وقحة معه و إلا اقتلعت عينيك ! "
" جرب و سأريك ما الذي سأفعله "

تحدثت البومة بتكبر و تعجرف فـ فرد الغراب بجناحيه و صرخ فيها بينما هي تجاهلته و ردت بلهجه ساخرة .

" توقفوا ! ، نحن سنصبح أصدقاء لذا لا داعي لهذه المشاحنات ! "
عبس غَيْهَب و تحدث ثم نظر لـ شُعاع بابتسامة فهزت برأسها و سألت.

" حسنًا كيف يمكنني مساعدتك ؟ "

" سنتحد و نُري جوهرة العالم الأخر بأنه لا توجد عداوة بيننا و حينها سنعود معًا لعالمنا الحقيقي و الأصلي دون مشاكل "

" و أين هي ؟ "

تحدث غَيْهَب بتعبير جاد فسألته شُعاع و هي تميل برأسها فـ أشار للاعلى .

دائرة زرقاء كبيرة تجتمع حولها الغيوم مُشكلة حلقه تحوم حولها ، و ادركت شُعاع بأن هذه هي جوهرة العالم الأخر .

" مذهلة ، و لكن كيف سوف نقنعها ؟ ، أن كنت مثلما أعتقد سيدة للبوم أو ما شابه و أنت للغربان فسيكون الإثبات لها صعبًا كون العداوة أصلًا دون سبب ؟ "

" أنتِ مُحقة ! ، لكن لدي الحل ! "

تحدثت شُعاع بينما تنظر للجوهرة ثم تمتمت بافكارها ، وافقها غَيْهَب ثم صفق بيده لـ يظهر كتاب ذو غلاف أسود .

" ما هذا ؟ "

" هُنا سنتعلم كيفية أستدعاء البوم فأنتِ لا تمتلكين إلا بومة واحدة تتبعك لذا سنستدعي البقية و سوف أستدعي جميع غرباني و حينها سنقوم بـ سيفينا و معًا بكسر كرة العداوة التي تقع في الشمال ! "

تحدث غَيْهَب للفتاة التي تحاول فهم ما يقوله بينما يتصفح الكتاب ثم أشار لصورة فتاة ترتدي مئزر أبيض و قناع بمنقار بومة تضم يديها للاعلى و حولها مجموعة كبيرة من البوم .

" حسنًا ! ، هل سوف أتعلم هذا الآن ؟ "

" نعم بالطبع ! "
سألت شُعاع ببعض التوتر فوقف غَيْهَب و سحب يدها لتقف كذلك بينما يتحدث بمرح .

" هيا هيا هيا ! "
صفق غَيْهَب للفتاة التي تقف في منتصف حلقة بيضاء بتوتر ، بينما هو يشجعها بسعادة مع غربانه المُجبرين على النظر لها .

" فقط ضُمي يديك للاعلى و— ، غَيْهَب أنتظر لحضه أنا لا أرتدي مثل تلك التي فالصورة ! "
تمتمت لنفسها بما شرحه لها غَيْهَب ثم أدركت كونها ترتدي الزي المدرسي عوضًا عن ما في الكتاب .

" اوه صحيح ، ايتها المُتطفله لما لم تذكرينا ! هيا احضريها لها "
أشار غَيْهَب بعبوس للـ بومة التي فقط رفرفت بجناحيها لتضرب الريح البيضاء شُعاع و تحيطها بالكامل .

و عندما بدأت بالتلاشي ظهرت شُعاع بـ المئزر الأبيض ذو القبعه على رأسها و و القناع ذو المنقار الذهبي .

" هذا مذهل ! "

 الشُعاع في الغَيْهَبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن