Humanity

111 3 3
                                        

في اليوم الموالي وعلى طاولة الفطور والكل مجتمع والبيت في حالة مزرية ، إلا فابيو كأنه حقق إنتصارا وأجلس  "كيارا " في مكان" فينتشيزو" على الطاولة ثم بادر قائلا :

" ألم أقل لك إبتعدي عن ذالك الشرطي ، كيف لكي أن تتخطي أوامر والدك يا كيارا فالنتي"
وأخذ بضرب يده على الطاولة

" أبتعد ، هل إقتربت لأبتعد ، لقد رفضته يا أبي مرارا وتكرارا "

"إذن يلاحقك ؟ في المساء خطبتك من صديقي الروسي"

بعد هذه العبارة الدامية على قلب " كيارا " ينهض تاركا العائلة في حيرة ، 

لتقول "أليسا"

"طبقي أمر والدك أحسن من أن تطبق حادثة أخوك عليك "

وتركت هي الأخرى طاولة الغذاء
وبقي "ليو " محدقا بكوب الشاي ويلاعبه وهو شارد التفكير ، أما "أليساندرو" كان يحدق بأخته وهي منهارة وتبكي  أما الباقي كل مصدوم
..................

يرجع فابيو إلى مكان الإفطار وقد نسي هاتفه راجعا لأخذه

"أليساندرو ، إحظر لي مفتاح مستودع المسبح الكبير "
..........
" ليو ، ليو  " وبصوت صاخب وهو يصرخ
"ليو "
"هاه ، نعم أبي"

"إتبعني أنت واخوك"

كان الحال كيفما كان ، ركبوا تلك السيارات الفخمة السوداء ، وتوقفت تلك السيارات أمام مستودع في مكان ما أشبه بالمعزول ، كان مستودعا باردا نوعا ما مستودع خالي ، عند دخولك لوهلة ما تحس بخنقة ، جدرانه من الفولاذ رمادية اللون والأضواء البيضاء التي تضيئ حتة وحتة لا

دخل كل من "فابيو" ،و"ليو"و "أليساندرو"
تبعوا خطوات والدهم ، ليطلوا على شخص ملتصف بكرسي بواسطة عدة حبال غليظة ،  كان الكرسي على حافة  مسبح متوسط الحجم لاكنه أخذ من العمق مالم تأخذه البحار

"أذا كيف لشرطي مثلك أن يحوم حول آل فالنتي ، وبالأحرى وردة العائلة؟"
.........

"أرى أن أحلامك فاقت واقعك، لا بأس ، ستختفي أحلامك الأن "

وأخذ برجله يدفع الكرسي وذالك الشاب مربوط فيه ، فأخذ الكرسي بالغوص نحو العمق ، وكم حاول الشرطي تخليص نفسه ، لم يستطع ، كانت فقاعات الأكسيجين  تتصاعد واحدة تلو الأخرى ، لاكن لا جدوى ، كانت نظرات "فابيو" توحي بأخذ إنتقامه بصفة تغذي روحه الدامية ، ثم قام بتحريك يده حركة سريعة نحو الأعلى ، فقفز أحد الرجال في ذالك الحوض ، وأخذ مدة 35 ثانية وهو يفك الحبال على الشرطي ، وخلصه منها وأخذ به صاعدا نحو السطح ، لم يأخذ الشرطي حتفه في الموت لاكن قاربت أنفاسه على الزوال ، وتم إركاعه على قدميه لينزل " فابيو" إلى مستواه قائلا

" أتعلم أن من أقسى أنواع الموت ، هو الموت غرقا، لأنه يكون بك في كل جزء من الثانية أملا بالنجاة لاكن أنفاسك تعكس ذالك ، لاكن الأمل ينقص وينقص إلى أن تموت ، أنت كنت بالنسبة لإبنتي الأمل ، وأنا لا اريدها أن تتشبث بالا موجود"

.........

أما بالنسبة للشابان إقتحمتهما الأسئلة وبقيا صافنان

"ما بكما؟!"

"ليو": " لقد إخترتنا لنكون شاهدين على موت "فينتشيزو"

والأن هذه الحادثة ، لماذا نحن بالظبط من أبنائك"

"مممم، سؤال وجيه ، لأن الأول يعرف عني مالا أعرفه على نفسي والثاني يهدد سعادتي ، والآن نلتقي في المساء"
.................................

خرج الكل من ذللك المستودع الشنيع ، وأخذ كل منهم سيارة ذاهبا بطريقه ، بينما "ليو" أخذ يقود لأبعد مكان يطل على البحر ، وبقي لساعات  حتى هم دماس الليل وتلك العبارة تردد على أذانه

"والثاني يهدد سعادتي"
"والثاني يهدد سعادتي"
"والثاني يهدد سعادتي"

أخذ يشغل تلك السيارة منطلقا بها بأقسى سرعة وهو لا يرى أمامه ، ما بقيت سوى تلك العبارة تردد على أذانه ، فجأة

إصطدمت سيارته بسيارة أخرى
كان حادثا شنيعا ، كانت الدماء تنساب من جبينه
خرج من تلك السيارة ليجد من إصطدم بها إنقلبت ، توجه ليرى من ذويها ، وإذ بها فتاة فاقدة للوعي حاول إخراجها وإذ بها روزالينا،إتصل بسائقه وأرسل له العنوان وأخذوها إلى المستشفى ، وأخذت الى العناية المركزة بشدة

" ألم تكن بوعيك ، كيف حدث هذا ، أتعلم من هاته ," ليو "أتكلم معك"

............
بعد أربع ساعات من الإنتضار في المستشفى يخرج الطبيب  من غرفة العمليات

" نحتاج إلى متبرع بسرعة ، أين منكما زمرته O+"

ليجيب "ليو" أنه يمتلك الزمرة، ويتبرع لها ، وبعد ثلاث ساعات أخرى أخذت تستفيق روزالينا بينما كان "ليو " يراقبها

...............

"أين أنا؟!"

"هل أنتي عمياء ، ألا ترين أنك في مستشفى"

"ماذا تفعل أنت هنا "

"إصطدمتي بي  البارحة ليلا ، وسببتي لي جروحا عدة جعلتني أنزف دما، رغم ذالك أنقذتك"

"
" لم أطلب منك إنقاذي ، ولا أن تجعلني مدينة لك "

"إذن أصبحتي مدينة لي مرتين الآن "
الكاتبة بوعرابة شهيناز

 Valenti mafia Où les histoires vivent. Découvrez maintenant