_ببيت سعاد الكل كان موجود ومتوترين وخايفين
سعاد وهي تبكي : حسبي الله ونعم الوكيل
العنود وهي حاضنتها : أكيد انهم غلطانين وراح ترجع عيالها ما بيخلونها
وضحه بهمس لعايشه : على آخر عمرنا توقف الشرطه عند بابنا تاخذ حرمه ي فشلتنا عند الجيران
عايشه بهمس : اسكتي انتي لا تسمعش الحين وتطلع جنانها كله عليش
وضحه سكتت وهي تراقب بكاها والعنود الي حاضنتها وتأففت وهي تدور ليلى بعيونها : وينها ليلى
سماهر : مدري بروح أدورها
سماهر قامت وهي تتلفت تدورها بالبيت وما حصلتها طلعت الحوش وقفت بصدمه وهي تشوف ليلى تتكلم مع احد ورا الباب وما كانت تشوف إلا طرف ثوبه من تحت
كانت بتقول انه واحد من اخوانها بس ليلى ما تلبس عبايتها
نغابها إذا بتكلم اخوها
قربت منها بهدوء عشان ما تنتبه لها وانصدم وهي تسمع غنجها وصوت ضحكاتها قالت بصدمه : ليلى
ليلى تجمدت مكانها بخوف وهي تناظر فيها وبسرعه البرق قفلت الباب بوجهه الي هرب
سماهر : وش تسوين عندش مين تكلمين
ليلى بتلعثم : اء ولا شي أنا كنت هو يعني
سماهر : لا تكذبين علي واعترفي مين هاذا واذا ما قلتي لي راح أقول لامش
ليلى عرفت انها انكشفت سحبت سماهر معاها : بقول لش بس ما تقولين لاحد
سماهر : قولي
ليلى وهي تشتت نظرها بخجل : هاذا معن
سماهر شهقت : معن اخو تهاني لا عاد وش تسوين معه
ليلى : صار لنا سنتين مع بعض بس والله ما عمري تجرأت أشوفه او أتكلم معاه إلا اليوم
سماهر انصدمت : لا عاد وحنا مو حاسين فيش بعدين ما خفتي يشوفش احد
ليلى مشت قدامها : وين ينتبهون لي بالمصيبه الي حنا فيها محد راح ينتبه بس انتي تكفين لا تعلمين احد
سماهر : والله صدمتيني ما توقعتها منش انتي الي كنتي تنصحينا وحريصه علينا يطلع منش كل ذا
ليلى بخجل : ولاني كنت أنصحكم دايما استحيت إني أفاتحكم بالموضوع مابي تنظرون لي بهذي النظره الي أشوفها الحين بعيونش
سماهر ابتسمت : تمام ما كاني شفت شي بس غريبه العنود ما تدري
ليلى : هي الوحيده الي ما أبيتها تدري تكفين لا تقولين لها
سماهر : ماني قايله لاحد نزلي عبايتش وخلينا ندخل قبل يشكون اكثر_
وضاح : هاذا الي قاله لي
العيال كانوا يناظرون بعض بصدمه بانت على وجيهم ومحد فيهم مصدق كيف يصدقون انهم مو عيال امنه
وضاح شاف الصدمه والسكوت مخيم عليه وسكت يخليهم يستوعبون الي قالهقام اول ما شاف فهد وقف سيارته جنبه ونزل سلم عليهم بس محد رد السلام غير وضاح الي باين التعب بوجهه عرف من وجيهم انهم عرفوا : ما كنت أبيها تصول لسجن والمحاكم كنت أبيها تنحل بينا بس انت الله يهديك ما سمعت مني
وضاح ناظر اخوانه ورجع ناظر فهد وهو يسحبه من يده بعيد عنهم : بسالك الشايب وش الي اكد له أني ولده
فهد ابتسم : لأنك نسخه من أمك وضاح عمي شاف فيك زوجته الله يرحمها من اول ما طاحت عينه عليك وهو مو راضي يشيلك من باله كلنا حاولنا فيه وإنه مستحيل يلقى ولده الي انخطف وماتت امه حسره عليه بس هو كان معند وأتعبنا واتعب الشرطه معاه
وضاح مسح على وجهه وهو حاس بضياع اول مره يحس انه مو عارف هو مين وش الي قاعد يصير
فهد شاف سكوته وحب انه يخليه لحاله : أنا جيت أقول لك ان بكره حاول تجي لحالك لا تجيب اخوانك معك ما ندري يمكن انت الوحيد الي تطلع مو ولدها يمكن الباقين عيالها
وضاح : الضابط قال يبينا كلنا
فهد : تمام تحتاج شي قبل امشي
وضاح هز راسه : لا الله معك
فهد راح وهو خايف عليهم واضح انهم مو بخير
وضاح لما شافه راح لف لإخوانه وهو يسمع صراخ حسين الهستيري وإنكاره لكلام وضاح
عبد الرحمن كان جنبه وحضنه وهو يهديه : للحين ما اثبتوا شي يمكن غلطانيين
حسين بصراخ مكتوم : مستحيل الي يصير مستحيل كذابين كلهم كذابين
مسفر ناظر عدي الي قال بخوف : امي ليه هربت ليه جينا أبها
مسفر بحده : وش افهم من كلامك انت مصدقهم بذي السرعه صدقتهم
عدي الي حاس من الأول ان ورا امه شي : لا بس أنا اسأل
مسفر بصراخ : لا تسأل
عدي وقف وقال بنبره هاديه : لا ترفع صوتك علي
مسفر قام وهو يبعد عنه ما يبي يتهاوش معاه
وضاح كان يراقب كل الي صار وحاس بحراره بصدره
الي قدامه يمكن ما يكونون اخوانه كيف
تنحنح يعدل صوته الي فيه الرجفه : يالله خلونا نرجع الصباح ورانا مشوار
كلهم ما ردوا عليه ولا ناظروا له
وضاح بصراخ : قلت يالله لا تخلوني افقد أعصابي عليكم
مسفر راح له وهو يضرب صدره : كلنا متوترين لا تنافخ
وضاح أنصدم منه وسحب يده وهو يلويها ورا ظهره بقوه : كلامي ما أعيده
عبد الرحمن الي كان أهداهم قام بسرعه وهو يفرقكم عن بعض : خلاص انت وهو مو وقتكم
أنت تقرأ
الله يعين قلبي على مدك وجزرك
General Fictionوضاح يسافر من حايل لأبها عشان الوظيفه وينقلب حاله لما يعرف ان كل هاذا فخ عشان يورطونه ويلقى نفسه بغرفه يتخبى فيها وما شاف العنود الي نايمه على فراشها ومن هنا تبدا قصه احداث مميزه وسرد يشهد له الكثير حسابي أنستا ( حساب الكاتبه استيرا 💫@wuwhe2022 )