هَكَذا مَرَّت الأيَام ولَم تَدَع هانانو يَومًا لم تزر فِيهِ المعْبَد و فِي طَرِيقِهَا إلى المَنْزِل تَمَاماً في اليوم الحادي و العشرون صَادَفَت شَابًّا وَسِيمًا يَقِفُ أسْفَلَ شَجَرة الكرز التِي يدْعُونَهَا كانزاكورا إبْتَسَم لِهانانو فَبَادَلَتْهُ الإبْتِسَامَة إقْتَرَبَ مٍنْهَا وحَيَّاها ثم قَدَّم لَهَا غُضْنًا تُزَيِّنُهُ أزْهَارُ الكرز الوَردِيَّة و مَضَى فِي طَرِيقِه كَادَ قَلبُ هانانو يَتَوَقَّف مِن فَرْطِ سَعَادَتِهَا إذًا هَذا الوَسِيم هُوَ مَنْ إخْتَارَتْهُ لِها الآلهه !
طَلَبَت من يوكا أن تَجْمَعَ لَهَا كُل المعلومات التي تتَعَلَّقُ بِذَلِّكَ الشَّاب فَلَم تستطع إيجاد أيِّ معْلُومَةٍ عنه
الشَابُ الذي إخْتَارَهُ سودايو لإِبْنَتِهِ يدعى توکونوزوكي كَان بالفعل واقِعًا في غَرَاِمَها وعندما عَلِمَ بأنها تُحِبُّ رَجُلًا آخَر تَبِعَهَا مُتَنَكِّراً
و بَعدَ أن مَضَت هانانو فِي طَرِيقِهَا إلى المَعبَد وتَكَرَّرَ نَفسُ المَوقِفِ بَينَهَا وبَينَ ذَلِكَ الوَسِيم إنقَضَّ على الشَاب أسفَل شَجَرةِ الكَرز و أخَذَ يَشتِمُهُ مُتَّهِمًا إياه بِسَرِقةِ زَوجَتِه المستقبليه وعِندَمَا هَمَّ بِضَربِه إنتَشَر الدُخَان فِي المَكَان وبَعدَما انقشع لَم يَكُن هُنَاك أثَر له
وسَيَكْتَشِفُ بَعْدَ ذَلِكَ أنَّهُ رُوحُ الشَجَرة و يَظُنُّ أن هانانو سَتَتخَلَّى عَن قِصَّةِ الحُب السَخِيفَة خاصتها وتَقْبَل الزواجَ بِه
ولَكِّنَّها مَا أن عَلِمَت بالأَمْر حَتى كَانَ قَرَارُها إمَّا هُوَ أو لَا أحَد فحَلَقَتْ شَعْرَهَا و تَوَجَّهَت إلى المَعْبَد وقررت الإنْعزال عَن العالم تَمامًا
وَحتى يومِنَا هَذَا لا يزال المعبد موجوداً وقَدْ زُرِعَتْ شَجَرَة أخْرَى لتَحُلّ مكان شَجَرِة كانْزَاكُورا ولازالت أزْهَارُ الكَرَزِ لدي اليابان رَمْزًا للحب سَواء بسبب قصة قصة هانانو أو قصة حب الملكة جينغو والإمبراطور تشواي او الجندي تاكينوشي نو سيكوني
الآن أنتِ تَنْهَضِينَ دُونَ أنْ تَعْرِفِي باقِي الِقصَصْ سَمِعْتُ صَدِيقَتَكِ تَصْرُخْ بأن لَدَيْكُمْ إخْتِبَار
