«في مكتب جاسر »
« وصل آسر برفقه الفتاتان إلى المكتب، ثم توقف أمام الباب و أردف بخفوت:
" دا مكتب جاسر، أدخلي شوفي والدك جوا ولا لاء، و أنا هرجع لشغلي "
« نظرت لهُ بسنت بعيون دامعه مردفه بحنق:
" يعني أنت مش هتيجي معايا يا آسر "
« ليجيب عليها مردفاً بحزن:
" لأ مش هاجي معاكم، أنا وصلتكم للمكان إلي أنتو عاوزينه، بس مش هخاطر أكتر من كدا، أنتي عارفه إن أمي لسه محتجزه عندهم "
" سيبيه على راحته يا بسنت شكله مش عاوز يهرب من هنا "
«قالتها شيري بإستهزاء و هي تسحب بسنت من ذراعها للذهاب، بينما هى مازالت تنظر لآسر بعيون دامعه.
و قبل أن تلمس يدها الباب، أوقفهم صوتهُ الصارم و هو يصيح بحده:
" أستنوا مكانكم ، أنتوا رايحين على فين؟!! "
" زين؟!، أحنا ، أحنا.... "
« أردفها آسر بتوتر و هو يلتفت بإتجاه الصوت ، بينما أقترب الآخر منهم بخطوات سريعة و هو ينظر إلى آسر بحده مردفاً بعصبيه:
" أنتوا إيه ما تنطق و مين دول ، و بتعملوا إيه عند مكتب جاسر؟! "
« نظرت لهُ شيري برهه ثم أقتربت منه مردفه بصياح:
" أنت بقا زين ، دا أنت واحد حيوا.. "
قاطعها آسر في تلك اللحظه مردفاً بقلق:
" مفيش دول ضيوف في الحفله و كانوا مش لاقين الحمام و أنا كنت معدي من هنا بالصدفه و كنت هقولهم هو فين، فا أنت جيت دي كل الحكاية "
« ابتلعت بسنت ريقها ثم أردفت بإبتسامة مصطنعه:
" أيوا طبعاً دا كل إلي حصل، ممكن تقولنا الحمام فين بقا لإن إحنا بقالنا فتره بنسأل عليه "
" هو أنتوا مش عايزني أتكلم ليه!؟، واحد زي دا لازم يتعلم الأدب من أول و جديد "
« قالتها شيري بعصبيه و هي تنظر إلي زين بإشمئزاز ، بينما سحبتها بسنت من ذراعها لتقترب منها مردفه بخفوت:
" خلاص يا شيري، هتودينا في داهيه "
« أخذ زين يوزع نظراتهُ بينهم بصمت و بعدها أردف بضيق:
" القصة دي مش داخله دماغي و مين القطه دى!!.
ثم أكمل و هو ينظر إليهم بتهديد:
بصوا أنتوا هتروحوا عند جاسر دلوقتي و هو هيعرفكم مكان الحمام "
« صاحت شيري بعصبيه و هي تنظر إليه بتحدِ:
" أنا مش هتحرك من هنا غير لما الاقي بابا الأول "
" أبوكي؟! "
أنت تقرأ
مئة عام لأجلك || A Hundred years for you
Diversosفي عالمٍ آخر مناقضٍ لعالمنا ، حيث القتل مشروعٌ بل و اعتيادي ، حيث يتوغل بين ثناياه الخراب و السحر و الموت دون رادع ، هل يمكن لتلك الفتاة معايشة ذلك العالم الموحش؟ ، و هل بمقدورها التغلب على قوى الشر القابعة في نفس ذاك الغامض ؟