part 13

62 6 42
                                    

«في مكتب جاسر »

« وصل آسر برفقه الفتاتان إلى المكتب، ثم توقف أمام الباب و أردف بخفوت:

" دا مكتب جاسر، أدخلي شوفي والدك جوا ولا لاء، و أنا هرجع لشغلي "

« نظرت لهُ بسنت بعيون دامعه مردفه بحنق:

" يعني أنت مش هتيجي معايا يا آسر "

« ليجيب عليها مردفاً بحزن:

" لأ مش هاجي معاكم، أنا وصلتكم للمكان إلي أنتو عاوزينه، بس مش هخاطر أكتر من كدا، أنتي عارفه إن أمي لسه محتجزه عندهم  "

" سيبيه على راحته يا بسنت شكله مش عاوز يهرب من هنا "

«قالتها شيري بإستهزاء و هي تسحب بسنت من ذراعها للذهاب، بينما هى مازالت تنظر لآسر بعيون دامعه.

و قبل أن تلمس يدها الباب، أوقفهم صوتهُ الصارم و هو يصيح بحده:

" أستنوا مكانكم ، أنتوا رايحين على فين؟!!  "

" زين؟!، أحنا  ، أحنا.... "

« أردفها آسر بتوتر و هو يلتفت بإتجاه الصوت ، بينما أقترب الآخر منهم بخطوات سريعة و هو ينظر إلى آسر بحده مردفاً بعصبيه:

" أنتوا إيه ما تنطق و مين دول  ،  و بتعملوا إيه عند مكتب جاسر؟! "

« نظرت لهُ شيري برهه ثم أقتربت منه مردفه بصياح:

" أنت بقا زين ، دا أنت واحد حيوا.. "

قاطعها آسر في تلك اللحظه مردفاً بقلق:

" مفيش دول ضيوف في الحفله و كانوا مش لاقين الحمام و أنا كنت معدي من هنا بالصدفه و كنت هقولهم هو فين، فا أنت جيت دي كل الحكاية "

« ابتلعت بسنت ريقها ثم أردفت بإبتسامة مصطنعه:

" أيوا طبعاً دا كل إلي حصل، ممكن تقولنا الحمام فين بقا لإن إحنا بقالنا فتره بنسأل عليه "

" هو أنتوا مش عايزني أتكلم ليه!؟، واحد زي دا لازم يتعلم الأدب من أول و جديد "

« قالتها شيري بعصبيه و هي تنظر إلي زين بإشمئزاز ، بينما سحبتها بسنت من ذراعها لتقترب منها مردفه بخفوت:

" خلاص يا شيري، هتودينا في داهيه "

« أخذ زين يوزع نظراتهُ بينهم بصمت و بعدها أردف بضيق:

" القصة دي مش داخله دماغي و مين القطه دى!!.

ثم أكمل و هو ينظر إليهم بتهديد:

بصوا أنتوا هتروحوا عند جاسر دلوقتي و هو هيعرفكم مكان الحمام "

« صاحت شيري بعصبيه و هي تنظر إليه بتحدِ:

" أنا مش هتحرك من هنا غير لما الاقي بابا الأول "

" أبوكي؟! "

مئة عام لأجلك || A Hundred years for you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن