«في قصر (آل تريهان) »
إتسعت مُقلتيها بصدمه مردفه:
" هيقتله إزاي يعني؟، أنت فاهم بتقول إيه؟"
نظر لها برهه و بعدها أشاح بنظرهُ عنها ولم يرد، بينما أردفت بسنت بصوتاً متقطع:
" لو سمحت سيب آسر هو معملش حاجة، كل دا بسبب شيري هي إلي أخترعت كلام من دماغها هو مقالش حاجه صدقني "
حينما إنتهت وجهه نظرهُ بإتجاها و أجابها و هو يخرج منديلاً من چيبهُ و يمد يدهُ بهِ إليها:
" أنا مش بحب بنات يعيطوا قدامي ، أهدي كدا و أمسحي دموعك و بعدين نتكلم "
أخذت بسنت المنديل من يدهُ، بينما صاحت شيري بعصبيه فور إنتهائهُ من حديثه مردفه:
" لا بجد أنا مش مصدقه إن دا هو نفس الشخص إلي بابا كان بيشكر فيه ليل نهار، ثم أني مش بخترع كلام من دماغي أنا بقول الحقيقة و دا إلي حصل، و لو أنتو جيتوا جنب آسر أو عذبتوه أنا هتصل بالبوليس، و هما وقتها هيعرفوكم مقامكم كويس "
تظاهر هو بالخوف و أردف بتوتر مصطنع:
" لأ بلاش تقولي للشرطة "
ثم أكمل حديثهُ مردفاً بإستهزاء:
" هو دا إلي كنتي مستنياني أقوله مش كدا؟ "
بينما هي طالعتهُ بإستحقار من الأعلى إلى الأسفل ثم من الأسفل إلى الأعلى مره أخرى و أردفت:
" أنا كنت فاكراك أحسن من كدا، بس لأ طلعت واحد حقير "
ضيقت عينين جاسر و أردف بمكر:
" طيب نفترض إنك قدرتي توصلي للشرطة فعلاً و بلغتيهم، فين الدليل إلي يثبت إنك معاكي حق! "
لتجيب عليهِ مردفه بنبرة واثقة:
" هما وقتها هيفتشوا القصر و أكيد هيلاقوا دليل ضدك أو هيسألوا آسر و دا أقل حاجة ممكن يعملوها، و لو آسر قالهم حاجة أنت و إلي أسمه زين دا مش هتشوفوا خير أبداً "
طالعها بتحدي و أردف بنبرة تمتلئ بالسخريه:
" أوووف، شيري أهدي أنتي أخده الموضوع جد شوية مش كدا؟! "
أحمرت وجنتيها و أرنبه أنفها من الغضب مردفه بغييظ:
" إنكم تعذبوا و تقتلوا شخص دا موضوع يستحق الهزار؟! "
تنهد براحة و أردف بنبرة هادئة:
" مين قال هنقتله! ، أنا قولت هنضايفوا مش كدا يا بسنت!! "
أومأت بسنت برأسها حينما وجهه نظره بإتجاها، بينما صاحت شيري بعصبيه:
"ملكش دعوه بيها و كلمني أنا، دي أخر مره هحذرك فيها أنا عاوزه أشوف آسر و مامته هنا قدامي و إلا هتصل بالبوليس "
أنت تقرأ
مئة عام لأجلك || A Hundred years for you
De Todoفي عالمٍ آخر مناقضٍ لعالمنا ، حيث القتل مشروعٌ بل و اعتيادي ، حيث يتوغل بين ثناياه الخراب و السحر و الموت دون رادع ، هل يمكن لتلك الفتاة معايشة ذلك العالم الموحش؟ ، و هل بمقدورها التغلب على قوى الشر القابعة في نفس ذاك الغامض ؟