/المعالج غدير/

63 11 10
                                    

🌱    اللهم اغفر وارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات 🌱

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند شهاب ونسيم:-

سار شهاب ونسيم حتى لمحا شلالاً غزيراً يتدفق في نهر جاري واسع..

شهاب بإعياء: اين المعالج؟

نسيم: وراء الشلال.. يوجد كهف.. وبه يسكن المعالج

شهاب: كهف!!.. كهف!!.. ماهر!!.. صديقي!
قال بتعب وشوق وسقط مغشياً عليه من الإرهاق وبدأ جرحه الغائر بالنزيف مجدداً

نسيم: شهاب!!.. شهاااب!!.. افق!. بقي القليل وحسب..
حاولت نسيم هزه وضرب كتفه برفق ولكنه لم ينهض..

نسيم: ارجوك.. لا تمت الآن!!.. شهاااااااب!!!!
انهت جملتها بصرخة هستيرية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ماهر ولهيب:-

بقي ماهر جالساً في مكانه بالقرب من الڪوخ ينتظر وصول لهيب مع الملابس..

بدأت ذكرياته بالتدفق والجريان دون توقف

تذكر صديقه.. وتذكر الحادث.. وتذكر الرحلة التي ادت بهما في هذا العالم.. وتذكر كل شيء تقريباً

اجتاحته رغبة عارمة في البكاء والصراخ

شهاب يعتبره كأخيه التي لم تلده امه

أحَبْه.. أحَبْه حُبْ اخوي صادق!

سالت دموع فاترة على وجنتيه الباردتين

سيسمح لنفسه بالبكاء.. مادام لهيب غير موجود

فجأة!!

سمع صرخة انثوية ضعيفة آتية من مكان ما!

لم يستطع تحديد المكان.. او هوية الشخص

واعتقد انه يتهيأ.. ربما لأنه جائع ومرهق أيضاً..

مسح دموعه بيديه العاريتين تزامناً مع وصول لهيب مع الملابس

لهيب: لقد اتيت!!
قال ولكنه توقف عندما لاحظ عينا ماهر المنتفختين من البكاء وشفتيه المحمرة أيضاً

لهيب: صغيري هل كنت تبكي!
قال مع مسحة من السخرية

ماهر قال وهو ينهض: هذا ليس من شأنك!

لهيب: حسناً حسناً.. خذ الملابس..

ناول لهيب الملابس الى ماهر وقد كانت عبارة عن قميص ابيض طويل الكمين وبنطال فضفاض قليلاً..

لهيب قال وهو يشير للكوخ: ادخل الڪوخ.. وبدل ملابسك!!

ماهر بذعر وإشمئزاز: مماذا؟.. الكوخ؟.. انه مقرف من الداخل..

مغامرة في زمن آخر |الجزء الثاني|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن