مغامرة في زمن آخر |الجزء الثاني|

/على حافة الموت/

🌷اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.. 🌷

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتربت السفينة وخرج قرصانها صاحب القوام الممشوق والنظرة الثاقبة والملامح الوسيمة خاصته..

صعد على متن السفينة مع اعوانه وهو يشهر سيفه ليخيف الجميع

القرصان: انا القرصان ضاري.. ولن تخرجوا احياء من هذا المكان!

توسعت عينا ماهر بصدمة وهو يناظر ضاري

"صديقي ضاري.. "
اقترب ماهر منه حتى اصبح امامه

ماهر: ضاري.. هل هذا انت حقاً.. انا سعيد لرؤيتك
وحاول عناقه ولكن ضاري ابعده بإشهار السيف امامه

ضاري: هيهي.. انا لا اعرفك.. لا تلتصق بي.. وكأنك طفل عثر على امه!

ماهر: و.. و.. ول-لكن؟!

في تلك اللحظة لم يستطع لهيب كبح قهقهاته

لهذا انفجر ضاحكاً وهو ينظر لفارق الطول بين ماهر وضاري

لهيب: هههههههههههههههههههه.. لا اصدق!!.. قرصان قزم!!!.. انظر الى نفسك.. ويا آلهي انه يحمل سيفاً.. يالسخرية!! هههههههههههه
لهيب يضحك وهو يدمع!

نظر ماهر ببلاهة نحو المنبطح لهيب واعاد نظره نحو ضاري ليجد ان نظرته اصبحت مظلمة وهو يبتسم وبريق مؤذٍ في عينيه..

ضاري: أعد.. ما.. قلته.. مجدداً!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حركات بسيطة تصدر من شهاب..

يبدو انه يستيقظ بعد تلك الغيبوبة الطويلة

فتح عيناه ببطىء شديد وهو يعتاد على محيطه الجديد..

ينظر يمنة ويسرة يحاول فهم مايجري له

مر فقدان ذاكرة بسيط على عقله حتى بدأ يتذكر كل شيء..

اصابته.. لهيب.. نسيم... ماهر!!

نهض بفزع ولكنه شعر بشيء ملفوف على صدره
رفع يده يتحسس المكان الملفوف والقى نظره بسيطة عليه

رأى صدره ملفوف بضمائد كثيرة

لقد خف الم اصابته الى حد ما ولكنه لا يزال يشعر ببعض الوخز البسيط في مكان الشق

نظر مجدداً ليلحظ نسيم وهي مستلقية في احد الزوايا في الكهف

هذا ما لاحظه عند استيقاظه.. يبدو انه داخل كهف

نسيم.. ملتصقة عند الزاوية تضم ركبتيها نحو صدرها

كان جسدها يبدو هشاً وصغيراً للغاية في تلك الزاوية.. هي مازالت طفلة في النهاية.. وهي من انقذته.. سوف يرد لها الجميل يوماً ما..