الفصل السادس و الثلاثون

3.4K 160 24
                                    

الفصل السادس و الثلاثون
فجر كانت بتجهز بمنتهى الهدوء واقفه أدام المراية
و خصوصا ان عاصم عامل حفلة بسيطة في الفيلا بمناسبة عيد ميلادها
كانت لابسه فستان اسود رقيق منفوش بزهور
لبست خاتم جوازهم و اخدت سلسلة والدتها لبستها و هي متوترة
لكن عاصم اتكلم بهدوء

"مفيش داعي انك تخافي ان حد يشوفها يا فجر النهاردة بالذات مفيش داعي للخوف"

فجر لفت و بصت له برجاء
"عاصم خليك فاكر ان أنا و ابننا ملناش حد غيرك انت و بابا بعد ربنا.... لو جرالك حاجة انا عمري ما هسامح نفسي اني دخلتك في مشاكلي و لا هقدر اعيش"

عاصم
"بعيد الشر عنك يا حبيبتي و بعدين متخافيش عيلة الزهيري جيه الوقت اللي لازم يبعدوا فيه عن طريقنا للأبد.... يالا كملي لبسك علشان زمانهم على وصول "

بعد مدة
فاطمة وصلت لقصر الانصاري و هي كارهه نفسه و خصوصا بعد ما عمها كتب القصر و العزبة باسم فجر و هو مضطر لدا علشان عاصم يساعدهم يخلصوا من الديون و الإفلاس اللي هيتعرضوا له بعد الخسارة اللي الشركة اتعرضت ليها
رمت اللوم كله على عمها و أنه السبب و هو اللي دخل عاصم في شغلهم من الاول لكن العتاب مينفعش لان هي كمان حاطه كل فلوسها في الشركة و معندهاش حل تاني و دا اللي خلاها تيجي و هي حاسه بالذل.....

منيرة كانت متالقة في فستان اسود و هي حاسه بالانتصار
و ان اخيرا هتخلص من فاطمة و عيلة الزهيري كلها بفضل إبنها رغم انه لسه مقاطعها لكن مع ذلك حاسه بالفخر.

كل اللي شهدوا على حكاية فجر و عاصم كانوا موجودين
"اسماعيل، فاطمة، عبد الحميد، حسن، نصيفة الشغالة في بيت الزهيري، مريم، منيرة، نيرة، جيجي، بهيرة
حسان عم عاصم و ابنه عمار" جوز شهد بنت فاطمة"
اللي كان مرعوب لان عاصم طلب انهم يجيبوه مخصوص كان خايف من فاطمة لانه متأكد انها لو شافته هتقتله و خايف من عاصم اللي عيشه في رعب من وقت موت شهد و يمكن دا كان عقاب له اكبر من السجن....

فجر بتوتر
"كلهم تحت يا عاصم انا خايفه ..."

عاصم
"مش قلنا بلاش الكلمة دي، طول ما انا جنبك يا فجر مش عايز اسمع انك خايفة ماشي يا روحي"

فجر هزت رأسها بالموافقة و هو ابتسم و حاوط خصرها باحتماء و نزلوا سوا و هو مقربها منه....

في الصالون
فاطمة دخلت مع عمها و جوزها لقت منيرة قاعدة و حاطه رجل على رجل بغرور

" اهلا اهلا منورة قصر الانصاري يا فاطمة، فاكرة اخر مرة كنتي هنا فيها، يوم ما عمر مات و جيتي تشمتي في موته"

اسماعيل بهدوء
" اظن احنا اتعادلنا يا مدام منيرة... انتم عمر ابنكم مات و احنا بنتنا ماتت"

فاطمة بحدة
"و انت عايز تجيب حياة بنتي بابنهم! دا ميكفنيش في العيلة كلها"

منيرة
" طالما كدا جايه تطلبي مساعدة ابني ليه؟ "

بريئة على حافة النيران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن