الفصل التاسع و الثلاثون

3.1K 149 19
                                    

الفصل التاسع و الثلاثون
فاطمة ضحكت بتلذذ و هي بتسمع توسلاتها لكن فجأة فجر بدأت تصرخ بقوة و بدأت تنزف

سامية قربت منها و قعدت جانبها

سامية
" البت بتولد يا فاطمة.... بس شكلها لازم تروح المستشفى دي بتنزف جامد.... "

فاطمة
" بقولك ايه يا سامية ولديها و لو ماتت يبقى قدرها بس خالي بالك على إبنها، هو دا اللي هيجيب لي عاصم راكع...

سامية بخوف
" يا فاطمة البت لازم تروح المستشفى انا مش هعرف اعمل حاجة دي هتموت كدا و يمكن اللي في بطنها يموت قبل ما يتولد..."

فاطمة
"و انا مش وديها في حتة، فين الموبيل اللي الواد جابهولك لازم اكلم عاصم

سامية قامت و اديتها الموبيل
" خدي اهوه بس خالي بالك "

فاطمة هزت رأسها و رنت على رقم عاصم اللي رد بعد لحظات و هو متوقع انها تحاول تكلمه تساومه

فاطمة
"اهلا يا عاصم بيه.... و لا اقولك يا ابو ياسين
اصلا مراتك بتولد.... تحب اوفر عليك فلوس المستشفى و اولدهالك بنفسي
بس يا حرام شكلها كدا اغمى عليها و عندها نزيف... الظاهر هتموت قبل ما تلحق توصل لها"

عاصم بخوف
"عايزاه ايه يا فاطمة..."

فاطمة بحقد
"لو مش عايزني ادبحه ابنك و اسيبها تتصفي لحد ما تموت
تعمل اللي هقولك عليه.... عايزاه تبرائني انا و حسن و عبد الحميد من التهم اللي علينا و القصر و العزبة تنقل ملكيتهم باسمي
و قبل كل دا عايزه خمسين مليون دورلا كاش و تيجي تقابلني لوحدك.... ادامك يومين و اسمع فيها ان حسن و عبد الحميد خرجوا من السجن و التنازل يبقى عندي و الفلوس و اول ما يخرجوا هكلمك اقولك المكان اللي احنا فيه

عاصم بسرعة
"موافق بس لازم اطمن على فجر و على ابني... و الا مش تطولي مني جنية"

فاطمة بتفكير
"هجيب لها دكتور بس لو ماتت دا يبقى بتاع ربنا و ابنك هيفضل معايا و أنجز علشان اللي بتولد مراتك دلوقتي مسجله خطر... سلام يا عاصم بيه"

فاطمة
"سامية انا عايزه اي دكتور من اللي انتي تعرفيهم البت دي تمنها غالي و هي اللي هتنقذني و تنقذ ابني و جوزي"

سامية
"انا هكلم حد تبعي يجي بس هياخد وقت، ايه رايك اولدها لان ممكن اللي في بطنها يموت جواها لو اتاخرنا...."

فاطمة بصت لفجر اللي كانت فقدت الوعي و دموعها على خدها و بتنزف

" ماشي يا سامية ولديها بس خدي بالك انا مش عايزها تموت "

سامية هزت رأسها و فعلا بدأت تعمل الازم لفجر اللي فاقت بعد شوية و كانت حاسه انها بتموت فعلا و بتصرخ بكل قوتها

بعد مدة
كانت بتقفل عنيها بضعف و بتحاول تقاوم و هي سامعه صوت صراخ إبنها لكن كانت لسه بتنزف و دا اللي دخلها في دوامة سوداء.

بريئة على حافة النيران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن