الأسيّر 1940 || TK

3- حطام الايام.

*********************

ما هو الشعور؟ هل هو شيء ملموس؟
شيء علمي.. ام هو شيء عاطفي؟

افكر ويفكر.. يريد الشعور بشيء ولكنه فارغ من اي مشاعري.

هيجلس على اليكه منزله في شقته متوسطه الحجم.. وبجانبه صديقه العزيز يونغي لكنه لا يشعر بالحياه..

لقد خاض جونغكوك العديد من الحروب والمهمات السريه
الخطيره والتي كان سيموت بها الاف المرات لكن القدر انقذه بدل المره ثلاث..

بالطبع ما يفعله يفيد بلاده، ولكنه لا يشعر انه يفعل شيء يفيد نفسه يفيد رغبتها التي هو جاهل عنها..

متى حتى كان يملك رغبه في شيء؟
لقد كُتب عليه الشقاء منذ الصغر.

"هل وجدت اي معلومات عنه؟"

سال جونغكوك ينظر الى يونغي الذي كان يشرب الشاي الذي قدمه له سابقاً

"بخصوص الفتى فلا.. لقد بحثت عنه في كل مكان وسالت معظم ديار الايتام في برلين ولكن يقولون انهم لم يكن لديهم احد بذلك الاسم.."

تنهد جونغكوك يرجع راسه الى الخلف بعد كلام يونغي الذي كسر فؤاده للمره التي لا يعرف كم.

انه يبحث عنه منذ سنتين.. اخيه و
نصفه الثاني.

احيانا يشعر بالندم انه تخلى عنه عندما كان في الثامنة عشر.. ولكنه يذكر نفسه دائما انه لم يوجد حل الا ذلك وقتها.

كان ذالك ولا زال لمصلحته، لن يستطيع الندم ابدا عن فعلته تالك منذ اثنا عشر عاماً حتى لو باتت قاسيه.

"حسنا.. ماذا عن ملفي ذلك الاسير الفرنسي الذي طلبته الاسبوع الماضي؟"

تحدث ليمد له يونغي ذاك الملف الذي احضره جنود معسكره عن معلومات ذاك الاسير الفرنسي الذي اهان العقيد منذ اسبوع.

جونغكوك لا يعلم لماذا يشعر انه يريد معرفه كل شيء عن ذاك الاسير وخلال الاسبوع الماضي كله كان يخرج الى ساحه المعسكر المحاطه بالاسوار العاليه والاشواك

ينظر الى الاسرى وهم مكبلين الارجل واليدين بالسلاسل ولكن براحه تسمح لهم بالعمل بتنظيم الحطب كل يوم تحت مراقبه الجنود الالمان الذين يراقبونهم بالاسلحه اذا جرب احد منهم التهور

عينيه دائما كانت تبحث عن ذاك الاسير..
لاسبوع كامل لم يعرف اسمه ولا اي شيء عنه سوى انه كان جندي طبيب و اسير تالك الحرب التي نشات بين فرنسا وبلده