الفصل التاسع /Chapter 09

28 5 7
                                    

"هل أنت بخير !"

يد وونـو حطت على كتف شريكه بالمَقعد  لقد أثار قلقه لأن منذ بداية الحصة وتوالتِ الحصص التي بعدها لم يُحرك ساكِنًا  ويحدق بالطاولةِ بشرودٍ

إنتفض خوفًا خبئ نفسه بين أذرعه يرتعش بخوفٍ

ينتظر له بصدمةٍ ضائع  لا يعرف كيف يتصرف  الفتى أمامه مذعور هو فقط يناظره ويفكر في حلٍ يهدئه

"إهدا يا صاح ما خطبكَ لن أفعل شيئًا "

أنزل أذرعه من وجهه وربت على ظهره بخفةٍ تزامنًا مع رنين الجرس يعلن إنتهاء الدوام المدرسي

لم يبقى أحدٌ في غرفة الدرس تلك سواهما و بعضٌ من الطلاب يوضبون أغراضهم يستعدون للرحيل

تقدم فرانك ناحية الطاولةِ الاب تحمل مقعد الإثنين

قلب جون عينيه بإنزعاجٍ رؤية وجهه يجعله يشعر بالإشمئزاز  نقر على زر الموجود في الكرسي الخاص به وهاهو يتجه ناحية الباب

"لكن إلى أين ألا تراني أمامك! "

نطق فرانك معترضًا طريقه مجددًا داسًا يداه في جيوبه

"لقد رأيتك لكن لا أريد الحديث إليك أ تجبرني!"

لم يكلف نفسه عناء الإستدار إليه ورد عليه يكمل طريقه  فقد طفح الكيل

أمسك فرانك مقبضي  الكرسي وأداره ناحيته يرمقه بغضبٍ يشد على يده بقوةٍ يتفحص الفتى الذي يبادله النظرات بتمللٍ

"كيف لك أن لا تهتز رعبًا عندما أقول لك أني سأنتقم منك بما فعله أباك الداعر وسرقه من أموال أبي  كيف هذا !"

صرخ بوجهه  يهز الكرسي يتنفس بسرعةٍ منتظرًا ردًا منه

"ماذا تظن أن تكون ردة فعلي !أنا لا أعتبره أبي لا شأن لي في الدعارةِ التي كانا والدي ووالدك يقومان بها ويتأكدون من حُسن سير لعبهم القذر "

"لعبهم القذر هو ما أوصلني لحالي هذا أنا لن أسامح أيً منكم ! بل أنا من سأنتقم لا شيء لأخسره قدماي وخسرتهم  ... إبتعد اللعنة عليك و عليهم !"

يمسك ياقته يصرخ ويبكي بقوةٍ متوعدٌ لهم بالإنتقام  حتى قذارة أباه تلحقه حتى بعد أن مات صاحبها

في وقتٍ مضى كان السيد مون شياو جون يحث إبنه على أن يشاركه في عمله ويحرص على تعليم كيفية تسييره والتصرف معه لكي يكون خليفةً له بعد مماتهِ ويكمل ما بدأ فيه لكن جونهوي كان يرفض قطعًا  أن يكون جزءا من تلابعهم  وعملهم غير الشريف والنظيف

انا فخور بك                       I'm proud of youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن