🚫قبلَ أن تبدأوا القِراءة هل يُمكِنَكُم
إضـاءة النجمة (الـفـوت) مِـن أجـلـي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الــــفَــــصــــل الـــثـــانـــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-إستِيقظتِ أخيرًا، هَلُمّي بالنُزول فقد وَصلنا إلىٰ كُوريا.
هل للتوِ سمعتَهُ يقول بأنَ طائِرتنَا حطّت علىٰ أرضِ كُوريا! فغرتُ فاهي بِدهشه مُحاولةً إستِيعاب إنَنا في بِلاد أمي، تفقدتُ الرُكابَ من حولي وقد كانوا يَهمونَ بالنزول،
تَدفقَ الحماسُ بِداخلي وبدأَ يُخالِجُني شُعورٌ مُمتزج بينَ السعادة والخوف، إستَقمتُ بأستعجال فورَ إدراكِي بِخروج والِدتي لأسحبَ حقيبَتي مُحاولةً اللحاقُ بِها ولكنَ زوجها كانَ أسرعُ مني لِيختطف الحقيبة مِن بينَ يداي، يُحاولُ دائمًا إظهارَ شكلهُ بِصورة رَزِنه أمامَ المَلأ،
-أُقدرُ مُساعدتكَ لي ولكِنَني أستطيعُ حملَ حقيبتي بِنفسي.
لم أُحبذُ يَومًا إقتِرابهُ منِي ومَسُ أشيائي الخاصة لِهَذا أُسارعُ بحماية ما يَخصني مِن لمساتهِ القذِرة،
-ما الذي تخَالينَ نفسكِ فَاعِلته؟
شدَ الحقيبة مني بِقوة وبسرعة البرق إنتشلَ فكي بينَ يداهُ الضخمه بعد أن تأكد من إنشغال الناسِ بالنزول، لِوهله خُيلَ لي صوتُ عِظام فكي وهيَ تتحطم علىٰ يداه،
-لستُ أنتظرُ ردكِ لِتوافقِي علىٰ مُساعدتِي أم لا، سَتَتقبلينَ ما أفعلهُ لكِ وسَتُنفذينَ ما آمركِ بهِ شئتِ أم أبيتِ وإلا... أنتِ لا تَرغبينَ بأن يُشاهدُ أولئكَ الرُكاب إحدىٰ مَسرحيات تعذيبكِ؟
إرتخت قبضتي التي كُنتُ أتظاهرُ بها بالقوة أمامه وشعرتُ بالضعفِ يَتسللُ إلىٰ جسدِي الضَئيل، لازمتُ الصمتَ هذهِ المَرة كَوني لا أستطيعُ مُواجهتهُ وحدي خصوصًا وإن والِدتي لم تكن بِقُربي لِتردعهُ عنِي كما إعتادت أن تفعل،
بقيَ يُحدق بعيناي التي لَطالما جَذبتهُ نحوي وهذا ما جعلني أكرهُ لونهما، شعرتُ بقبضتهِ ترتخي لأنتهز الفرصة وأسحبُ وجهي للناحية الأخرىٰ كي أُنقذَ ما تَبقىٰ من فكي الذي تهشمَ بفعل قبضتهِ اللئيمه، تراجع خطوتان للوراء ليحمل حقيبتِي ويهمُّ بالنزول وكأنَ شيئًا لم يَحصل للتو!،
تَبِعتهُ بالنزول بحثًا عن والِدتي فوجدتُها تُمرر حقائبها عبر سُونار التفتيش، سرتُ بِرَويه حتّىٰ إنتصبتُ بِجانبها، إستطاعت أن تنتبه لِملامحي المُصفرّة وأنا أتخبطُ بالنظرِ يَمينًا وشِمالاً،
أنت تقرأ
𝐁𝐑𝐎𝐊𝐄𝐍 𝐀𝐍𝐆𝐄𝐋.
Aléatoireوكم وَددتُ أن تسحَبني من الغوصِ داخِلَ قاع أحزانِي الرثّه، وتُعيدَ لِروحي بصيصَ الأمل الذي فقدتُ مُنذُ سِنين بعد أن واشكت ورقتِي علىٰ الإنقِطاع من هذهِ الحَياة.. لكِنكَ كَسرتنِي كالزُجاج الهش ولم ترأف للجِراح التي خلفتها بي، سَلبتَني أجنِحة الحُرية...
