خَلفَ الباب...

234 52 105
                                    

لطالما رأيتها في زوايا منزلنا
كانت تراقبني بعينيها الكبيرتين
أتجاهلها وأتصنع عدم رؤيتها، كي لا تظهر أكثر،  مما تظهره عادةً

تنتظرني…
تترقب وصولي…
تخفي ملامحها بشعرها الأسود كـ سواد الليل الحالك

تبقي إبتسامتها التي أعجز عن تفسيرها لي…

أسأل نفسي…؟

لما ترافقني؟ أهي تحب إرعابي؟ لما أنا بالذات؟

لاتُريحني بصلواتي ولا تجعل الطمأنينة تدخل لقلبي…
أشعر بها بجانبي تنتظر إنتهائي!

وأشعر بها خلفي وكأنها ستقفز علي في أيّ لحظة!

••••

الأرق يلازمني      4:32

لا أستطيع أن أغفو أشعر بأنها تصبح أقرب ليلاً
تحب إخافتي ليلاً تستمتع بعيناي
التي تجوبان الغرفة بحثاً عنها
مرتعبة…

أشعر بها تتضاخم قوتها وتستطيع كسر حاجز غرفتي والجلوس معي أيضا …ليلاً

لا أعلم لما…

لست مختلة لست ممن يتهيئون أو تخدعهم عقولهم الباطنية

أنا أشعر بها…حولي
في كل زاوية

في كل ركن من أركان الأبواب المفتوحة
..
...
تطل برأسها
الذي يسيطر عليه اللون الأسود ك سواد هالتها المخيفة
وإبتسامتها التي تشع رعباً

من الأذن للأذن

دون توقف أو تعبٍ منها

تبقى تخيف أوصالي بمراقبتها

•••

أشعر بها…
بعينيها
بأنفاسها
بمراقبتها
والأبتسامة…!

لا أعلم ماللعنة التي أصابتني حتى باتت معي منذ الثامنة_

كَبُرَت معي وبقيت معي
تلازمني

كالوسواس

أصبح لدي فوبيا من الظلام, الأبواب والشبابيك المفتوحة, الإبتسامة الجِد عريضة…

أخاف يوما أن تتحرر من صمتها وتحدثني
أقبل ملازمتها لي
لكن لا…

لا تحدثيني أرجوكي…أبدا!

هاهي أمامي تقف بزاوية الباب
تطل برأسها

تبدو غاضبة وكأنها تعلم أني أتحدث عنها

لكن …تلك الأبتسامة…لما لا تختفي؟

النجدة…

____________

إنها الحقيقة، لكم الحق بأن تصدقو أو لا
لكني أكتب ما أراه وأسمعه

وأشعر به…

دمتم بخير 🖤☁

࿐ هَـواجِـ,س اللَيـل 𓏸 ۫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن