بِتَ تَعلـم '

11 4 19
                                    

يَخرج الر‌جل في شَاحنته بعد أن كان قَد
وضع حمولة في شاحِنته المتنقلة لِساعات متأخرة
من الليل، كالمُعتاد

وهذا شيئ طبيعي، لكن الخارج عن المألوف هي
هذه القصة التي جعلته عائداً مرعوباً لمكان عمله
رواها صَديقه في العَمل علىٰ لِسانه بَعد
أن خَرجَ من صَدمته التي دامَت لثلاث ليالِ

''''''''''''''''''''''

بعد أن تَأكدت أن حملتنا قد وضعت في الشاحنة
بشكل منتظم خرجت من المَزرعة على الطريق العام
الخالي من البشر، أو الحَيوانات حتى
ولو وضعت إصبعكَ في الهَواء لن تراه من شدة
ظلام الطريق لولا ضوء شاحنتِي القَوي،

سِرت بالطريق المسلوك لهنا كعادتي، ولكن لمحت من بعيد جسماً متوسِط الطول على جانب الطَريق
إستغربت لعله كيساً أو لافتة ساقطة أو كومة
خشب؟

لكن ما جعلني أقف هو لمحي من المرآة الجانبية للشاحنة رجل عجوز يلوح للشاحنة بإبتسامة!

وقفت جانباً أراقب خطواته وإمارات الإستفهام على وجهي؟، كيف لعجوز بعمره يكون في هذا المكان
وبهذا الوقت؟
توكَلتُ على الله ورأيته يقف أمام الباب الذي بجانب السائق ينتظر، حينها عرفت ماعلي فعله
هو عجوز ولن يستطيع ان يتمسك ويتسلق
للباب فهذه شاحنة!

كان يرتدي جلباباً أبيض وقبعة الصلاة البيضاء المعروفة
والشبب المُهترء (الله يكرمكم)

إتجهت إليه دون أسئلة، تركت باب السائق مفتوح وقلبي مقبوض فلم انزل يوماً من شاحنتي بهذا الوقت

إبتسم لي وأمسك جلبابه
يستعد لحملي لَه

مُجرد ما حملته بين يدي وسَميت
بالله الكَريم
إختفى!
تَبخر.. لقد تلاشى من بين يَدي..
...
بقيت شارداً بيديّ ثوانٍ حـتى إستوعبت
أنه من الجِن والعياذ بالله!

ركضت بأتجاه المقود وسرت مسرعاً هالعاً أفكر كيف
لي أن اقف وامسك به، لقد إختفى من بين
يديّ يا ناااس!!

وهنا تنتهي قصته وهو شاردٌ مُصفر اللون، خائف
هذه المرة الأولى التي يحدث أمر خارق بالنسبة له

لكن بِتنا الآن نعلم أنهم يَتشكلون على هَيئة
إنسان.. صَحيح؟

رِواية صَحيحة والر‌جل قد مات بسبب مَرض
أصابه، في عُمر 76.



''''''''''''''''''
دُمتُم بِصحة وَعافية. ❄💤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

࿐ هَـواجِـ,س اللَيـل 𓏸 ۫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن