بسـم الله نبدأ..
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد...____
تأكدوا من إطلاعي على آرائكم بالنهاية، زأنثروا بعض الحب بالأرجاء...
____
غُفران:~
غُرباء في رهقٍ آسر نُناجي.الفصل الأول:
🔛
____
يُقالُ بأن الحياة تقاسيكَ وفقاً لهيئة قلبك، فإن امتلكت قلباً طيباً ونفساً نقية، ستُطمَسُ خلف الدجى، وإن كنتَ خبيث القلب، أجوف العقل سترفعك نحو الهوى.
لم تكن آشلي شخصاً طيباً، لكنها ليست شريرة، على الرغم من ذلك فهي تستلقي بالقاع..بالمحاكم.
لا، لا ليست مجرمة، وإنما تدافع عن المجرمين، أو ربما الأبرياء.
كالآن مثلاً، بمنتصف أيام مايو المقيتة، وبوضح النهار، تقفُ أمام القاضي وتدافع دون كلل أو ملل، آشلي المحامية الشابة الموهوبة، والتي لا يُثق بجدارتها سوى في قضايا الطلاق...
لم تتلقَ آشلي أي قضايا أخرى منذ تم تعيينها، وقد سئمت من الأمر، لأكثر من عامين ونصف وهي تركض من محكمة لأخرى، تصرخ تارة لأجل المرأة وأخرى لأجل الرجل، ولم تفشل بإحدى قضاياها من قبل، ليس لأنها خارقة للطبيعة، بل لأن قضاياها تافهة وغبية كما تقول، وبما أنها عدوة الحُب، فهي تحتفل بعد كل قضية طلاق تمت بنجاح.
فقد خرجت بعد مرور خمسة وأربعين دقيقة، وها هي ذا تراقب الزوجين اللذان ساهمت بانفصالهما الآن، يخرجان من القاعة ومعالم الخيبة تكسو وجوههم، لا تدري لمَ الناس أغبياء هكذا، إن كانا يحبان بعضهما لهذا القدر، لمَ قام كلاهما بهذه المهزلة والتي استمرت ثلاثة أشهر بالمحاكم؟
الأحباء غريبيون..للغاية.
رفعت هاتفها تتفقد الساعة وإذ بها تطرق الثالثة مساءً، زفرت بحنق وهي تباشر الاتصال بصديقتها، الآنسة المخملية، كانت ثواني حتى أجابت " أجل آشلي، أعلم بأن شمس مدريد لا تناسب بشرتك الحساسة، لذا لا تبدأي وصلة جديدة من التذمر "
" إيليترا! أنا أحترق، أكره الصيف، أكرهه! "
" لكنني أحبه! "
" أكرهكِ أنتِ الأخرى، لا زلتِ بالمتحف أيتها المهووسة، صحيح؟ " تسائلت بينما تقطع الطريق تبحث عن سيارتها التي نست لوهلة أين قامت باصطفافها.
" نعم صحيح، كيف تسير أموركِ أنتِ؟ "
" أنا في طريقي إليكِ عزيزتي، علينا أن نتحدث عاجلاً، أنا أختنق سأعتزل وأنا بسنّ السادسة والعشرين يا لها من مهزلة "
أنت تقرأ
غُفـرَان.. 'مُناجَاةُ الرُّوح'
Historical Fiction- سَأَكُونُ الدّاءَ والدّواء، لِرَجُلٍ عَقِيم..لا يُنجِبُ الحُب. غُفران: غُرَباء في رَهْقٍ آسِرَ نُنَاجي.