مرّت خمس أيام أخرى على مكوث الحسناء في لوس أنجلوس وخلال تلك الفترة ازدادت علاقتها انفتاحا مع كل من سيباستيان وحبيبته إيزابيلا حيث تعرفت عليهما أكثر ولاحظت كون الصهباء فتاة مرحة وهادئة وجريئة.وأن سيباستيان في الواقع ليس زير نساء كما توقعت في البداية فذلك أسلوبه الطبيعي في التعامل إضافة لكونه شخصا مرحا ومحبا للمضايقة والتسلية لكنه يشترك مع أليكسندر في صفة الانفصام معظم الأحيان لكن بالنسبة له يحدث ذلك فقط في الأوقات الجدية والعملية...
وعلى ذكر الغرابي...فقد لاحظت الحسناء أن فترة رحلة السفر او العمل كما سُميت طول أسبوعين كاملين هي في الواقع اقتصرت على يوم واحد فقط وهو نفسه اليوم الوحيد الذي ذهبت فيه لحضور حدث نشر أول مطبوعة من كتابها وغير ذلك كانت مجرد أيام شاغرة دون العمل وقد قضتها رفقته اغلب الوقت بين المنزل والنزهات و في الأحيان الأخرى مع الكستنائي وحبيبته النارية....
والأهم أنها أصبحت أكثر انفتاحا مع أليكسندر عما سبق فقد استحسنته لكونه كرس جزءا من وقته في الاهتمام لأمرها ومنحها جولات ونزهات في عدة أماكن بالمدينة الواسعة مابين البحر والحدائق والمطاعم وغير ذلك فهو مع سيباستيان خارج المنزل في فترات أعمال مجهولة وليلية...
وطبعا لا يُخَيّلُ لك ياعزيزي القارء بأن كل هذا تضمن اللطافة والابتسامة والمودة التي تظنونها...
نحن هنا نتحدث عن لوثر ريكاردو أليكسندر وأسلوبه اللاذع والبارد في إظهار الاهتمام الغير مباشر...
ورغم ذلك فهي تدرك الأمر جيدا وتسايره حتى مع تضايقها أغلب الاحيان من أسلوبه المستفز لكنها في النهاية تعودت على أسلوبه المنفصم في التعامل وهي ممتنة لكل شيئ..
الرابع من أغسطس 7:00 am
بعد انقشاع سواد الليل وتلاه استبيان أشعة الشمس المنيرة لكافة بقاع الأرض معلنة عن صباح يوم جديد...
لكنه ليس أي صباح... ففي مثل هذا اليوم تحديدا ولدت كاترينا وفتحت عسليتيها على هذه الحياة وهاهي اليوم قد أتممت الثامنة عشرة وأصبحت بالغة رسميا...
استيقظت بطلتنا على وقع أصوات العصافير التي تزقزق عند شرفتها وشعور غامر بالنشاط يملئها
فما كان لها إلا الولوج من السرير ناحية الشرفة لتزيح ستائرها سامحة لنسمات الصباح المنعشة بالدلوف الى حجرتها وكذلك التمعن بالجو الصافي والدافئ لليوم مع ابتسامة ترفع أطراف شفتيها
بعد انتهائها من القيام بروتينها اليومي خرجت الحسناء من الحمام المتصل بغرفتها وهي تجفف ملامحها من قطرات المياه الباردة بمنشفة القطن خاصتها ثم جلست على كرسي التسريحة محدقة بانعكاسها على المرآة وهي تفكر في كيفية قضاء يومها
![](https://img.wattpad.com/cover/368654541-288-k552780.jpg)
أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...