بدأ أحدُ المتسابِقينَ بِالاقتراب منّي بِسرعةٍ مبالغ بِها, لا أعتقدُ أنّ هدفَه الفوزَ فَحسب, يبدو و كأنّه يتعمّد إيذائي. لا أستطيعُ تمييزَ ملامِحه بوجودِ خوذتِه و لكنّني متأكّد أنّها دراجةُ نيكُولاس, إنّني أصرخُ بِه:
"اللعنَة أيّها المجنونُ ماذا تَفعل؟ أتنوي قَتلنا نحنُ الاثنان؟!"
و هَا أنا أشيرُ له بِيدي و لكِن يبدو أنّه غير مُكترِث, حينَ ننتهِي سأقومُ بِقتلِه عَلى الفور, إذا استمرّ بِالاقترابِ منّي ومحاولةَ منع تقدّمِي سأرتطِم بِالحجارة التِي تحدّد المنعَطفات, يَجبُ أن أفعلَ شَيئاً.
لم أجِد تصرّفاً أفضلَ من تخفيفِ سرعتِي و الضّغطَ عَلى المكابِح بِقوّة, بِالوقتِ الحَاليّ حتى و لو أدّى ذلكَ لخسارتِي, حِينَ حاولَ نِيكولاس مباغتتِي فجأةً و اقتربَ بِسرعةٍ إلى حدّ يصل بِه إلى جَانبِي, و بدلاً من تَجاوزِي اقتربَ نَحوِي إلى يَمينه لدفعِي, و لكنّني توقّفت عن التقدمِ فجأة و لم أعطِه مُرادَه, بينما ارتطمَ هوَ بقوّة بِالحجارةِ حولَ المُنعطَفِ و فقدَ سَيطرته عَلى درّاجتِه, تَصاعد دخانٌ كَثيف و أعتقدُ أنّها تأذى بِشدّة, لم أذهب لتفقّدِه و إنّما خَرجتُ من وسطِ الدّخان أكملتُ تَقدمي بسرعة مِن جَديد, لم يتبقّ لي سِوى المنعطَف الأخير و لم يَكُن قَد تَجاوزنِي بعد سِوى دييغو, و قبلَ تجاوزِه لخطّ النهايةِ بِثوانٍ, سَبقتُه و اجتزتُه, فزتُ مِن جَديد, أعتقدُ أنّ دييغو سَيكرهنِي لأنّني حَرمته من المرتبَة الأولى مجدّداً.
حِينَ أوقفنا درّاجَتينا أنا و دييغو أزلنا خوذَتينا, و تَعانقنا و هو يقول:
"سأهزمكَ بالمرة القَادمة, انتظِر بدءَ الجَولاتِ الجديدة من المسابقات"
أنت تقرأ
Our colliding Fates (أقدارنا المتصادمة)
Lãng mạnبينما تعتقد أمارا أنّها ستقضي سبعة أشهرٍ في إسبانيا من أجل الدراسة فحسب ثمّ تعود لروتينها اليوميّ في المملكة المتّحدة، يشاء القدر أن تتقاطع طرقها مع أندرو ليقعا بالحبّ بِشغف، و لكنّه لن يكون حبّاً عاديّاً أبداً، كَما لن يكون أندرو الشاب العاديّ الذي...