٤. أمارا

70 7 13
                                    

حينَ عدتُ للمنزِل لم يَكن قَد أتَى أحدٌ بَعد, بدلتُ ثِيابي, شَاهدتُ التلفازَ قليلاً, ثمّ استلقيتُ بِالسرير الذي خصصته خالتِي من أجِلي في غرفة ماريا, مَضت ساعةٌ و نصف تَقريباً و أنَا أحاولُ أن أغفو و لكنّنِي لا أستطيع ذلك, بدأتُ بِالتفكير فيما سَأق...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حينَ عدتُ للمنزِل لم يَكن قَد أتَى أحدٌ بَعد, بدلتُ ثِيابي, شَاهدتُ التلفازَ قليلاً, ثمّ استلقيتُ بِالسرير الذي خصصته خالتِي من أجِلي في غرفة ماريا, مَضت ساعةٌ و نصف تَقريباً و أنَا أحاولُ أن أغفو و لكنّنِي لا أستطيع ذلك, بدأتُ بِالتفكير فيما سَأقوله لخالتِي و زوجها إذا عادا و ماريا لم تَعد بَعد, كَما بدأتُ بِالتفكِير بأندرو, ماذا لو حدثَ شَيءٌ سَيء اليومَ له لمجرّدِ أنّنِي تمنّيتُ أن يَخسر؟ و لكِن لمَ أشعرُ بِالقلقِ حِياله بَينما لم أكتِرث كَثيراً بِالشاب الآخرَ الذي ارتطمَ و تأذى؟ ؟ سأتركُ القلقَ بِشأنِه لحبيبَته التي كَانت بِانتظارِه ما شأنِي أنَا بِه عَلى أيّ حال؟!

في تلكَ الأثناء سَمعتُ باب المنزل يُفتح, فنهضّت مُسرعةً لأرى من القادِم, كَانا خالتِي و زوجها يدخلان بِرفقة ماريا, و لكنّ حَديثهم معاً يَبدو عاديّاً دونَ توبيخ لتأخرّها بِالخارج, و حينَ انسحبنا لغرفتنا مجدّداً سألتها بِفضول:

"لماذا تأخرتِ؟ هَل رأياكِ مع دييغو؟"

فردّت ماريا و هيَ تستلقي عَلى سريرها:

"كنتُ قد وصلتُ لتوّي و دييغو قَد غادرَ فور إيصاله لِي, بعدَ ذهابِه بثوانٍ وصلَ والداي, فأخبرتهما أنّني خرجتُ لإحضارِ بعضِ الطعامِ لي و لكِ و لكنّني وجدتُ المطعمَ مغلقاً"

تدهشنِي قدرتها عَلى إيجاد الكذبةِ المثاليّة بِالوقتِ المناسب دونَ أن يُفضح أمرها, فقلت لها:

"أنتِ كاذبةٌ ماهرة, أتعلمينَ هذا؟ منذ متى و أنتِ تخرجينَ مع دييغو؟"

ردّت و هيَ تبتسِم:

"منذُ سَنتين تقريباً, كنتُ في سَنتي الدراسيّة الثّانية بكليّة الرياضَة كنتُ حِينها واحداً و عشرين عاماً, و كَان أندرو أحدَ الخريجينَ المميزينَ في الكليّة فوظفته الجَامعة كأستاذٍ فِي كليّتنا, كَانت الفتياتُ مغرماتٌ بِه, أعتقدُ أنّهن لا يزلنَ يُعجبنَ بِه, فهو أستاذٌ صَغيرٌ و وسِيمٌ أيضاً, يبلغُ الآنَ من العمرِ سبعةً و عشرينَ عاماً فَحسب, حِينها كانَ دييغو قَد درسَ ذاتَ التّخصصِ أيضاً مع أندرو, و كانَ قادماً لزيارته, و حينَ رآنِي بِصالة التّمارين لأوّل مرّة و تعارفنا وجدنَا أنفسَنا نتبادلُ أرقامَ هواتفنا, و هَا نحنُ غارقانِ بِالحبّ حتّى الآن"

Our colliding Fates (أقدارنا المتصادمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن