٩. أمارا

37 3 8
                                    

عدتُ للمنزل و ألقيتُ رأسِي عَلى وسادتِي أستعيد ما حدثَ بيني و بينَ أندرو هذا المسَاء و اعترافه لي بِالحبّ أمام الجَميع, ماريا تزعجنِي و تحاول أن تسرق منّي بعض الكلمات و تريدنِي أن أوضحَ لها حَقيقة مشاعِري نحوَ أندرو, و لكِن كَيف يُفترض أن أصفَ لها...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عدتُ للمنزل و ألقيتُ رأسِي عَلى وسادتِي أستعيد ما حدثَ بيني و بينَ أندرو هذا المسَاء و اعترافه لي بِالحبّ أمام الجَميع, ماريا تزعجنِي و تحاول أن تسرق منّي بعض الكلمات و تريدنِي أن أوضحَ لها حَقيقة مشاعِري نحوَ أندرو, و لكِن كَيف يُفترض أن أصفَ لها ما أعجز عن وصفِه لنفسِي و فهمِه؟! ما أعرفه هوَ أنّني أصبحتُ أرغب بمنحِه الفرصَة التي طلبها, أعلم أنّني بدلتُ رأيي سَريعاً و لكنّني أعجز عَن رفضِ حبّه كلما نظرتُ لعينيه, و لهذا أتفادى النظرَ إليهما في كلّ مرة كَي لا أغرقَ بِهما أكثر, ليسَ حبّاً بعد و لكنّني لن أنكر إعجابِي بِه الذي يَزداد يوماً بعدَ يوم, إنّه يعلمُ أنني سأرحل و أعود إلى بِلادي عَلى أيّ حال و هوَ لم يرفضني بسبب ذلك...

مضَى شَهر و نِصف منذ قدومِي إلى برشلونة, و أيّامي تنقضي بينَ دراستِي ومناوبتِي, في الأيّام التِي لا أرى أندرو بها بِالجامعة بسبب مناوباتي بِالمشفى إمّا أن يهاتفنِي أو يلتقِي بِي, أصبحَ جزءاً من يومِي و اعتدتُ وجودَه, لم يَمضِ يومٌ لي دونَ أن يكونَ هوَ بِه, أصبحتُ أنتظر رسائله و مكالماتِه و أفتقده إن انشغلَ عَنّي قَليلاً, و لكنّه لم يحاول استعجالي أبداً لأعبّر عَن مشاعر لستُ متأكدّة منهَا, إنّه يتركُ لي المسافة التِي أحتاجُها, و هذا يُريحنِي, أصادفُ إيزابيل أحياناً برفقتِه في الجَامعة و لكنّ وقتَه معها لا يتعدّى أوقات المحاضرات, فهيَ زميلته بِالعمَل عَلى أيّ حَال, إنّني أدرك أنّها لا تحبّني و هذا لا يهمني عَلى أيّ حال.

أنهيتُ محاضراتِي و أقفُ أمام مدخلِ الجَامعة أنتظرُ قدومَ أندرو لنخرجَ سَويّاً, و لكِن مهلاً, أليسَ القادم كَارلوس؟ ماذا يفعل هُنا؟! لكنني لا أنتظر قدومَه! وصلتني للتو رسالةٌ من ماريا تحذرنِي بِها بأن أخيها أصرّ عَلى أن يأتِي ليعيدنِي إلى المنزل اليومَ كَي أعود بوقتٍ أسرعَ لنخرجَ جميعنا سَويّاً لمكانٍ ما.

أنهيتُ محاضراتِي و أقفُ أمام مدخلِ الجَامعة أنتظرُ قدومَ أندرو لنخرجَ سَويّاً, و لكِن مهلاً, أليسَ القادم كَارلوس؟ ماذا يفعل هُنا؟! لكنني لا أنتظر قدومَه! وصلتني للتو رسالةٌ من ماريا تحذرنِي بِها بأن أخيها أصرّ عَلى أن يأتِي ليعيدنِي إلى المنزل ال...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Our colliding Fates (أقدارنا المتصادمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن