٥. أمارا

57 4 9
                                    

تسوقّتُ قَليلاً بعدَ مغادرتِي الجَامعة ثمّ عدّت للمنزلِ بعدَ سَاعتين, إنّني أحبّ منزلَ خالتِي إنّه صَغير و لكنّه دافئ, هاتفتُ عَائلتِي التي أفتقدهَا و هَا أنا أجلسُ بينَ الكتبِ و حَاسوبي المحمولَ لأدرسِ قليلاً. لكنّني لا أستطيعُ التّركيزَ كَثيراً, تتبادر إلى ذهني لحظةُ اقترابِ حَبيبة أندرو مِنه بَينما هوَ يحاول مغازلتِي, و هذا يَجعلنِي أغضبُ منه كَثيراً, تنظر إليّ ماريا و كأنّها تدركُ أنّني مشتّتة التفكير و تقول:

"أمارا, ما بكِ؟ هَل حدثَ شَيءٌ سَيءٌ بيومكِ الأوّل؟ أخبريني من أحزنكِ و سَنقوم أنا و دييغو بتحطيمِ وجهِه"

"أمارا, ما بكِ؟ هَل حدثَ شَيءٌ سَيءٌ بيومكِ الأوّل؟ أخبريني من أحزنكِ و سَنقوم أنا و دييغو بتحطيمِ وجهِه"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ضحكتُ لانفعالِها و أجبت:

"ماذا لو كانَ من يُزعجنِي هوَ أندرو صَديق دييغو؟ هَل سَيحطّم وجهه أيضاً؟"

فأجابت مازحَة:

"بِالتأكيدِ إنّه يَنتظر فرصةً كَهذه لأنّه دائماً يأخذ منه المركزَ الأوّل بِالسباق"

تردّدت بأن أسألها بدايةً ثمّ قلت:

"ماريا, هَل تذكرينَ الفتاة التي رأيناها بِالأمس و هيَ تنتظرُ قدومَ أندرو؟ إنّها ذاتُ شَعرٍ أحمر, رأيتهَا اليومَ تلتصقُ بِه أينما ذهبَ بِالجامعة, أهيَ حَبيبته؟"

أجابتنِي ماريا و هيَ تريني صورةَ حسابِ الفتاةِ عَلى الانستغرام:

"لا بدّ أنكِ تقصدينَ إيزابيل, لا أحدَ يدرِي إن كَانت حَبيبته أم ماذا, ما أعرفه أنّها كانت زميلة دييغو و أندرو خلالَ فترة دراستِهم, و توظّفت معَ أندرو قبلَ فترةٍ قَصيرة, ينتابنِي الفضولُ حِيال علاقتِهم أحياناً فأنا لا أشعرُ أنّه يحبّها, و لكِن هيَ بِالتأكيد تحبّه, لماذا تسألين؟ هَل أعجبكِ و تشعرينَ بِالغيرة عَليه بِهذه السّرعَة؟!"

غضبتُ من كلامها و أجبت:

"بِالطبع لا أيّتها الذكيّة, و لمَ سأحبّ شابّاً متهوراً مثله؟ كَما أنّني أخبرتكِ أنّني من المستحيلِ أن أقعَ بحبّ شابّ إسبانيّ فأنا سأعود بعدَ سبعةِ أشهر لدولتِي و سنضطر للانفصال, إنّه مجرّد فضولٍ فَحسب"

"بِالطبع لا أيّتها الذكيّة, و لمَ سأحبّ شابّاً متهوراً مثله؟ كَما أنّني أخبرتكِ أنّني من المستحيلِ أن أقعَ بحبّ شابّ إسبانيّ فأنا سأعود بعدَ سبعةِ أشهر لدولتِي و سنضطر للانفصال, إنّه مجرّد فضولٍ فَحسب"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Our colliding Fates (أقدارنا المتصادمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن