|فُقْدَان|

86 6 0
                                    

"يصدح نغمات الموسيقى الهاديه ف أرجاء الكافيه الذى يعم بحالات الحب المعتادة بمعنى أصح كافيه خاص بال مرتبطين ؛ دعونا نتوقف عند طاوله من ضمن طاولات المكان ".

هتف يتذمر " انا مش فاهم ليه التأجيل ده كله برغم ان كل حاجه جهزت الشقه مش نقص فيها حاجه غير العروسه بشنطه هدومها ليه نستنا ست شهور كمان ".

ردت بهدوء لتجعله يقتنع " يا" معاذ" يحبيبى حاول تفهمني انا صعب عليا اسيب بيتى و بابا و ماما حاسه انى لسه محتاجه وقت وبعدين انا خايفه اتسرع واكون مش قد المسؤليه ديه وف الاخر نندم احنا الاتنين ".

يهتف معترض" حاولى انتِ تفهمني يا" داليا" انا عايز اتجوز احنا بقالنا أربع سنين ف الحوار ده انا لغاية ما اجيب اخرى هروح اتجوز واحده تانيه ".

انطلقت شرارة من عيون "داليا" تهتف بشر" جرب بس عينك تلمح ل واحدة اوتفكر تبصلها حتى وساعتها تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم ".

تابع غيرتها بمكر:" خلاص يبقى نتجوز الأسبوع ده وبصى مش هتعامل مع الجنس الاخر لأجل عيونك الحلوين دول ".

ابتسامة بخجل طفيف بسب مغزلته البسيطه لها واجابت عليه :" طب خير الأمور وسط نخليه بعد تلات شهور ها".

" نكتب الكتاب الأسبوع ده والفرح بعد تلات شهور ".

" اشطا موافقة ".

ارتسمت ابتسامة راضيه على وجه لذلك القرار

===================================

"ف مكان يشبه المعمل كان يخوص ذلك الشاب ف احد اختارته الذى يعمل عليه من فتره طويله حتى أنه كاد ان ينتهي منه وبعد ذلك يريد ان يعرض ف النرويج ليخذ جايزة نوبل ف ذلك حلمه من هو صغير ان يصبح عالم مخترع اسمه ينتشر ف كل أنحاء العالم " وائل شاكر الدمنهورى " قطع تامله رنين هاتفه باغنيه " المخترع الصغير" نعم تلك الاغنيه الانمي لأطفال الذي كان يعرض ع سبيستون ولكن تلك الاغنيه تعطيه الأمل والتفاؤل".

أجاب هاتف بنزعج لقطع تركيزه:" وهو انا مش قولتلك مليون مره مترنيش عليا من ٧ الصبح لغاية ٨ بليل عشان ببقى ف المعمل ومش ببقى فاضي".

أجاب الجانب اخر مبادر اعتراضه:" ايوا ي عالم م انت بعد الساعه٨ بتروح جزيره القطن اكلم ازاى بتخاطب".

" متكلمنيش ".

" اخص عليك اخص لسه مبقتش عالم و بدات تتغر علينا و انا اللى كنت مكلمك عشان اعزمك ع كتب كتابى بس نقول ايه ".

قال بجديه " بقولك يا معاذ اقطع علاقتك بيا انا بقولك اقطع مش هزعل بس هارتاح انا ورايا اختراعات ومش فاضى لك بجد كل ثانيه مهم و مينفعش اضيعها ".

رد عليه ساخر" هتخش لنا ف درس الوقت كالسيف اذا لما تشقه هيشقك و كلام الهابط ده وبعدين اختراعات ايه ي ابو اختراعات متخلينى سكت احسن بس تصدق انا غلطان اني بكلمك أشاركك فرحتي. ". كاد يغلق الخط ولكن استمع لصوته الخجول معتذر بعد ما استشعار حزن الأخر

:" اسف ي معاذ مش قصدى اوع تزعل منى انا بس كنت مركز اوى وانت قطعت تركيزى اكيد هجى كتب الكتاب مبروك يصاحبى ".

" خلاص مش زعلان مستنيك الخميس الجاي بإذن الله ". أغلق الخط بعدها تنهد بعمق ورجع يكمل عمله ع جهاز .

==================================

كانت تستقر سيارتها وتقودها متجهة نحو منزلها لكن صدح رنين هاتفها فتجيب عليه ولكن يقع منها عند أقدمها وف محاولة جلب الهاتف لما تخذ بالها من تلك السيارة التى تأتى عليها من الامام وقبل ان تتفدها يتم تصادم حاد بينهم و صوت هاتفها يعم الارجاء:" داليا الو.. داليا انت سامعني... يا داليا ".

================================

يركض بجنون ف ممرات المستشفى بعد أن أخبرته ولدت خطيبته انها ف مستشفى بعد تعرضها لحادث سير وصل لغرفة العمليات يجد أمامها ولديها واختها ليسألهم بحزن:" ايه ازاى ده حصل ".

تكلمت ولدت داليا وهى تبكي " معرفش يبنى كنت بكلمها ولسه بقول الو سمعت صوت تصادم كدا وبعدين لقيت اللى بيرد ويقول انه ف عربيتين خبطوا بعض وتلات بنات مصابين وبنتى من ضمنهم ونقلهم ع مستشفى من ساعتها وهى ف العمليات".

وقف عند الباب ينتظر خروج الأطباء بفراغ الصبر يريد الاطمئنان عليه حبيبته.

بعد مرور ساعتين خرج الطبيب

ليجرى عليه الجميع ليتكلم ولدها :" طمني يا دكتور بنتى عامله ايه".

علامات الاسف تعم على وجه وهو يقول :" انا بعتذر لكم بس احنا عملنا اللى علينا ولكن نزيف الدم ف المخ كان صعب نوقفه وموت خلايات المخ تحقق ".

قال معاذ بجهل وكان دماغه تعارض فهم الكلام:" يعنى ايه ي دكتور قصدك ايه ".

قال دكتور بحزن لهم:" البقاء لله وحده شدوا حيلكم ". قالها ورحل ترك صوت تكسير قلبهم مع جملته

صراخات تصدح من الام رفضه تصديق رحيل ابنتها عن حضانها والحياة واختها تحاول تهدات امها و نفسها و الاب ينظر لفراغ يحاول ان يستوعب ماذا جرا

اما على ذلك العاشق الذى جلس على اقرب مقعد لديه ف ساقه لا تحمله دماغه وعقله أبا ان يصدق ما قاله الطبيب من مات حبيبته التى كانت معه من بعض الساعات يتناقش معها حاول موعد زفافها هل يمزح معه ذلك الطيبب لا يعلم أن كتب كتابهم الأسبوع المقبل هبطت دموعه من عيونه بدون شعوره

==================================

بعد مرور يومين

يقف ف المقابر يمسك ف يده باقت ورد ليضعها بجانب قبرها" داليا عادل البستاني "

" إزيك يا دودو وحشتيني اوي كدا تمشى وتسبينى ف اول الطريق مش كنا لسه هنتجوز و نجيب أطفال ونعيش حياة جميله ودافيا زى ما انت عايزة طب اكمل من بعدك ازاى قوليلى قالها ودموعه محبوسة ف عيونه واكمل بحب مميت شوفتى جابتلك الورد الجورى اللى بتحبيه". قالها وبعدها قرا لها سورة الفاتحة ورحل بقلب مكسور لفقدناها فقدان حبيبته.

=============

دمتم سالمين

مع حبِ لكم 🥀.

اِضْطَرَبَ مَشَاعِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن