|عوالِمُ موازية |

35 5 0
                                    

بعد مرور شهرين

ف منزل من منازل الطبقه الراقية

يتسطح على فراشه يرخي جسده متأمل سقف غرفته وهو يغوص في مستنقع ذكرياته معها ،،يتذكر ملامحها الهادئة ،، عيونها التى برغم انها بنيه مثل الجميع الا انها كان لديها سحر خاص يجعله ينسى من يكون ،، خصلات شعرها المتمردة كانت دائما تترك لشعرها الحريه ،، ابتسامتها المشرقة التى تزين وجهها،،،يذكرها يتذكر كل انش بها ويشتاق إليها بجنون عقله رفض فكرة موتها. قطع تامله ولدته وهى تفتح باب غرفته

تنبس بحزن و حسره:" حرام يبنى اللى انت عمله ف نفسك ده لا اكل بتأكل و شرب بتشرب ولا نوم بتنام قعد طول اليوم القعدة ديه يا حبيبى الدنيا مش بتقف على حد ال انت بتعمل ده حرام ده أشباه للانتحار انزل شغلك و انزل لاصحابك كمل حياتك يا حبيبى و ادعى ل" داليا " هى ف مكان احسن بس ماينفعش اللى انت بتعمله ده " داليا " مش هترجع تانى يا معاذ ".

علقة اخر جمله فى عقله يسأل نفسه كيف لن تعود له؟؟!كيف لن يراها مجددا؟؟!! ولكنه يريدها يحتاجها وبشده نشأ معركة قويه ف عقله جعلته يصرخ بنزعج " كفايه ممكن كفايه كلام و تسبينى وتخرجى برا عايز ابقى لوحدي لو سمحت ".

كادت أن ترد عليه ولكن رنين جرس الشقه جعلها تتركه وتذهب لفتح الباب،، اغلق عيونه بانزعاج شديد لم يلحق ليخذ نفسه حتى ليجد من يقتحم غرفته

هتف بتكبر وتعالى معتاد :" انا من رأيي تصور اللحظه ديه عشان مش هتقرر" العالم وائل شاكر الدمنهورى " الحصل على جائزة نوبل مستقبلا يتواضع ويترك معمله و اختراعاته وياتى منزل من عامه الشعب ربنا يحميني ".

نظر له معاذ بصمت حقا لم ينقص سواه

بدله وائل النظر بمزح " ايه وحشتك لدرجة مش عرف ترفع عينك من عليا ".

" امشى يا وائل "

" وائل ياااه يا عبد الصمد تصدق انك منطقتش أسمى من سنين " قالها و هو يجلس بجانبه وعند لم يأتى جواب او ردة فعل جذبه إلى احضانه بحنان أخويه

ليتكلم تلك المرة معاذ والوجع يملأ قلبه" وحشاني يا وائل وحشاني اووى عايز اشوفها و أملي عينى منها حتى لو لحظه صمت قليلا ثم اكمل بضعف وعيونه تلمع بالدموع انا محتاج داليا ي وائل ".

شارد وائل قليلا ف كلامه يريد مساعدة صديق و لديه بفعل فكرة ينبس بتردد:" انا ممكن اعرف اخليك تشوف داليا".

أعتقد معاذ انه يمزح معاه كالعادة و لكن تعبيرات وجه كانت جديه :" انت بتكلم بجد طب ازاى ".

تكلم بشكل علمي و جديه شديد تنهي شخصية المرحه :" عن طريق اختراعي اللى انا عمله اصلا عشان انتقل حول العوالم الموازيه لو هتسال ايه العوالم ديه ف احب اعرفك واقولك فى اكوان كتير محدش يعرف كام تعددت القول انها ٧ او ٩ ويمكن اكترر كمان بيقى عالم زى عالمنا بنفس الشخصيات وبنفس شكلنا وحتى بنفس اسمائنا بس طريقة حياتهم بيبقى مختلف يعنى مثلا انت هنا مهندس ممكن ف العالم التانى تبقى على باب الله مش بتشتغل والناس اللى فحياتك بتبقى موجودة بس بشكل تانى يعنى مثلا داليا ف العالم تانى ممكن تبقى عايشه و متبقش ميت و كمان ممكن تبقى لسه مقبلتهاش اصلا ".

تكلم معاذ بذهول :" انت بتكلم جد ده حقيقي ".

وضع وائل أصبعه ف منتصف نظارته يدخلها بحركه معتادة منه وهو يؤكد على كلامه:" اكتر حاجه تأكد كلامى هى نظرية" مانديلا " اللى تم اطلقها بسب رئيس جنوب أفريقيا " نيلسون مانديلا " الرجل ده اتسجن عليه ومات ف السجن وكلام ده حصل فى فترة الثمانينات كان كتير شاهد على ده بس الصدمه انه يطلع عايش و يخرج من السجن ٢٠١٠ ساعتها انقسام الناس جزئين نص يقول ده مات ف السجن و نص يقول لا ده عايش لغاية ما توصله إلى نظرية بتقول ان حصل تجرب ف الفتره ادت إلى تأثر الكوان عليها وانه نص البشر اتبدله وانه ده تحت تأثير نظرية مانديلا " اكوان موازيه لينا بس ف اختلفت ممكن تبقى طفيف و ممكن تكون كبيرة و ده غيرر انه فحاجات كتير تاكد كدا .

كلام وائل حماسه :" و انت عمل اختراعك ده ازاى".

يشرح له :" انا عمل جهاز لتنقل بس عبر خمس اكوان فقط الجهاز هيخدك فيهم اولا هتروح هناك هتنسى انت مين او حياتك كانت عملا ايه هنا اصلاا عشان مينفعش تكون فاكر حاجه غير لما ترجع عشان ميحصلش مشاكل زى مانديلا كدا و ف كل كون هتقعد فيه مده حلو الجهاز هو اللى هيحددها لغاية ما تخلص الاكوان الخمسة هترجع هنا تانى فهمت ".

هز رأسه بنعم مجيب بسرعه :" ممكن اروح من دلوقتي".

كاد يرفض كان عيون صديقه ملئ الأمل و الاستعجل

: تمام هستناك تحت تلبس وتشوف اهلك تسبهم اسبوع ازاى ".

: عادى هقولهم عايز افك عن نفسى واجى اقعد معاك اسبوع كدا ".

"تمام "

غادر إلى أسفل ينتظره حتى وجده ياتى ليرحله

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

يدخل ذلك الجهاز العجيب ويغلق وائل باب الجهاز و يضغط على كام زر حتى يبدأ الجهاز يعمل ويهتز حتى يختفى ليتم نقل معاذ إلى العوالم الموازيه بنجاح

___________

دمتم سالمين

مع حبِ لكم🥀.

اِضْطَرَبَ مَشَاعِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن