الفصل السابع بعنوان [هَلْ لِي بِقَلْبِك فُرْصَةٌ؟]
_____________________
ترك "أندريه" معصم "ألكسندر" بعدما رماه بعنف و قوة ثم اِلْتَفَتَ صَوْبَ "سيبيلا" الجالسة على السرير و التي لا زالت تنظر نحو الفراغ، ثم انحنى من أجل حَمْلِهَا بين ذراعيه بكل حِنِيَّةٍ و رِقَّةٍ و قد حاوطت "سيبيلا" ذراعيها هي الأخرى حول عُنُقِهِ متمسكة به بقوة بينما دَفَنَتْ رأسها في كَتِفِهِ حيث وجدت الأمان و الحماية التي كانت تبحث عنهما و قد بدأت في ذرف دموعها في صمت.
_____________________
توجه "أندريه" صوب باب الغرفة متجاهلا كُلاً من "ألكسندر" و "سونيا" اللذان وقفا مُتَسَمِّرَيْنِ دون النطق بكلمة...
_______________
أمر "أندريه" سائقه بفتح باب السيارة لِيُدْخِلَ "سيبيلا" بكل رفق و أمان، ثم أغلق الباب خلفها برقة و حِنِيَّةٍ و اتجه نحو الباب الآخر ليَدْخُلَ منه، مع ابتسامة وَدُودَةٍ عَلَتْ وجهه فور رؤيته لِـ "سيبيلا" التي كانت تنظر إليه بنظرات راحة و امتنان...
انطلق السائق الذي أمره "أندريه" بأخذهم إلى البيت. لم تَنْطِقْ "سيبيلا" بِأَيَّةِ كلمة طوال الطريق؛ كانت مشغولة فقط بمراقبة الخارج من نافذة السيارة بينما انْغَمَسَتْ في التفكير، اكتفى "أندريه" هو الآخر بإلقاء نظرة خاطفة على "سيبيلا" من حين لآخر دون قول شيء.
وصلت السيارة، نزل "أندريه" ثم فتح الباب لِـ "سيبيلا" و حملها بين ذراعيه بكل رقة و حذر بسبب قدميها الحافية، خجلت هذه الأخيرة خصوصا بعد مُلاَقَاتِهِمْ للخدم الذين ظلوا يسألونها عن حالها و يشكرون الرب على سلامتها... أخذها "أندريه" للغرفة ثم نطق بحِنِيَّةٍ مع إبتسامة بعدما وضعها على السرير؛
"خُذِي حماما دافئا و استريحي قليلا، سأطلب من الخدم أن يُعِدُّوا لك الطعام، و ارتدي شيء دافئا لأن الجو بارد اليوم؛ يبدو أنها ستمطر قريبا"
ثم غادر الغرفة.
وجهت "سيبيلا" نظرها نحو المكان الذي كانت واقفة فيه آن ذاك، قُرْبَ المنضضة... يوم محاولتها الإنتحار.
تذكرت قلق "أندريه" عليها حينها... حينما أخرجت الخنجر من خلف ظهرها، استغربت وقتها من قلقه الشديد عليها، خصوصا بعد إلقائه ذلك الكلام القاسي على مسامعها. كما تفاجأت حينما ارْتَمَى نحوها لإمسك نَصْلِ الخنجر بيديه العاريتين؛ و هو مدرك تماما أن ذلك الفعل سيتسبب بجرح يده، و رغم ذلك... لم يتردد ولو ثانية في محاولة منعها...
أنت تقرأ
تَآلُفْ آلْأَروَاح // A harmony of souls
Fanfictionأَنَا كَشَخْصٍ بِطَبِيعَتِي، لاَ أُحِبُّ وَضْعَ وَصْفٍ لِلْقِصَصِ، أَشْعُرُ أَنَّهُ يَكْشِفُ بَعْضًا مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْمُثِيرَةِ لِلْإِهْتِمَامِ حَوْلَهَا كَمَا أَنَّهُ لاَ يُوفِيهَا حَقَّهَا. لِذَلِكَ اكْتَفَيْتُ بِكِتَابَةِ هَذَا ٱلْوَصْفِ ٱلْ...
