1

38 1 1
                                    



"لقَد تأخرتَ كثيراً الليلة" قال وهو يَسكِب بَعض مِن العشاء،
"نعم، هُنالِك شَرِكة تُريد التعاقُد معنا" وضعَ الحساء أمامي ولم أذكِر التفاصيل فأعلم إنهُ لا يَهتم بِها بالفِعل.
"ألن تتعشى؟" سألتَهُ
"كلا قُمتُ بتناولهُ مُسبقاً"
"إذاً ما الذي تفعلُه؟" رفعتُ حاجبي بإنزِعاج وانا اراهُ يقوم بِعمَل سندويشة،
"الرِضاعة تجعلُني أشعُر بِالجوع بِسُرعة" همهمتُ بغير رِضى
جلسَ بِجانبي و وضعَ رأسهُ على كِتفي وتنهَد بصوت مسموع
"ما الأمر؟" ليس لي مزاجاً لِأعلم لكِن تصرفاتَه تَعني 'إسأل عن حالي'
"يونغي هذا اليوم الثالِث ولا يَخرُج حليب!" تنهدت
"ألم يقولوا لَك ضَعه يُرضِع وسيخرج" تكلمت بلا مُبالات
"انا أفعل أنا أفعل ولكِن لا ينفَع! ألَم ترى كيفَ صَدري اصبحَ مُنتفِخ كالنِساء" إنفعَل بإحتِقان
"كُل شيئ باتَ بِك مُنتفِخ يا جيمين" وسعتُ عيني بِضجَر وأنا اتناول الحساء
سمعتُ تنهيداتَهُ التي بالفِعل سئِمتُ مِنها
"هيا أكمِل عشائك بينما أراى الصِغار، أترُك الصحون سأقومم بِغسلِها، إذهَب و إرتَح حبيبي" طبعَ قُبلة على خدي وذهَب

"ناميين كفى!!" استيقضتُ على صراخ مشاغبي الصغير
"ما بِه؟" سألتُ والِدُه الذي على ما يبدو حضى على ليلة مُتعبة، فتِلك الهالات لم تكُن تُصبِغ أسفل عينيه،
"ضَعهُ عِندَك" حملَ يونمين من كُرسية و وضعهُ بِحضني قاصداً الاعتناء بِه
"ليس لديَ وقت!" أردفتُ وانا أداعِب خَد الذي بحُضني
"يونغي فقط ساعدني قليلاً" ها قد بدأ تذمُرُه
استقمتُ ومازِلتُ احمل يونمين
"ما الامر ما بِه؟"
"إنه جائِع جائِع، لا يخرج أي حليب" اردف بانتِحاب، هو على وشك ان يبكي. حدقتُ بِولدي الجائِع، اعتصر قلبي ذلِك، رُبما لو أخترتُ والداً لهُ اكثر صحة بدنية لرُبما... رُبما لما بكى الى هذا الحد اليوم.
"اصنع له بعض الحليب"
"لا يكفي أنه يبقى جائِع، اريدُ ان اذهب الى الطبيب اليوم" همهمت بِغير اكتراث فانا أُحدِق بِهؤلاء الشاحبين، كيف يشبهوني الى هذا الحَد؟ لم يأخذوا أياً من ملامِح جيمين، انا احب ذلك.
"هل لكَ ان تُحضِر ثيابي بينما اتناول الفطور؟" طلبتِ مِنع لِيَزفرَ انفاسه بِحنق
"حسناً لكن ابقي الصغيران عِندك"
"بالتأكيد، دعني ارتوي برائِحتَهُم"

-جيمين-
"أي أنهُ امرٌ ليس بِخطِر، أليس كذلِك؟" اردفتُ بِقلق للطبيب وانا أُغلِق ازرار القَميص
"كلا لا يوجَد فقط إحرِص على أخِذ الفيتامينات بِشكلٍ متواصِل" اردف بإبتِسامة مُريحة
"شكراً لك طبيب سونغ، كُنت قلِقاً للغاية" زفرتُ أنفاسُي بِراحة.
حدقتُ بِالارض لِثواني،
ليس مِن العَيب انا اسئلهُ فهو طبيب في النهاية، اتمنى ذلِك
"اممم طبيب سونغ، انا لديَ سؤال عن شيئٍ ما" اردفتُ بِحرَج وفوراً تركَ ما بيدِه و وضعَ جُلَ تركيزهُ عليّ
"بالتأكيد مين تفضَل" تحمحمتُ
"اممم طبيب أشعُر، امم قليلاً إن صدري باتَ واضِحاً قليلاً" اعتصرتُ اصابيعي مِن الخجَل
إبتسَم لي "بالتأكيد لن يفرِغ صدرَك مِن الحليب إن شرَبه زوجِك" وسعتُ عيني
"ماذا؟ ك كلا كلا لم أُقصِد ذلِك"
عقدَ حاجبيه "ماذا إذاً؟ ظننتُك تقوم بسؤالي عن هذا الموضوع، فالكثير مِن الازواج يحبون شُرب الحَليب" اردفَ بِبساطة
تنهدتُ بِهَم
"كلا، كُنتُ اسأل بإنَ متى سيعودُ الى حجمَهُ الطبيعي؟"
"سيد مين، انتَ تُرضِع لِذا من الطبيعي بإنَ حجمَهُ سيزداد قليلاً" رفعَ حاجبيه وكأنه يتحدَث عن مُعادلة واضِحة للغاية
"لكِن لم ينتفِخ هكذا في حَملي الاول" تمتمتُ يإنتِحاب
"الحمل الثاني يختلِف عن الحمِل الاول" رأى نظرتي البائِسة ليَخلَع نظاراتَهُ مُردِفاً بِجدية
"ثم أنهُ لم يزِد حجمهُ الى هذا الحَد، لِما كُل هذا الانزِعاج؟ صدِقني هرموناتَك بعد الوِلادة تجعلُك تُبالِغ قليلاً"
رفعتُ قميصي قليلاً مُظهِراً القليل مِن الخطوط البيضاء الرَفيعة
"وماذا عن هذِه؟" سألتَهُ وعيني بدأت بِاللمعان مِن كُثرة الدموع التي اقومُ بِحبسِها.
"إنها خارِطة حُبكُم أنت والسيد مين، وهذِه نتيجة خروج أغلى ما تمتلُك بِسبب اكثَر إنسان وقعتُ بِغرامِه، أم إنكَ مُتندِم على خروجها؟"
إبتسمتُ بِوسِع لِمواستِه الظريفة
"وصدِقني السيد مين أيضاً يحِبُ هذِه الخطوط وسُقبِلُها مِثلما كانَ يُقبِل بطنَك اثناءَ حملِك، فقط ضَع الأمور على السِكة" غمزَ لي لِأُقهقه فاهِماً ما يعنيه.
وهذا ما سأقومُ بِهِ تماماً الليلة.

Cellulite | سيلوليت ymWhere stories live. Discover now