شؤم ام حظ؟.|البارت1.

2 2 18
                                    

ندن:
7:35 a. m
"مدرسة لعينة غبية، و مدينة غبية، كل شيء سيء "

تمتم الامراة بذلك، و شعرها البني الداكن جدا مربوط في تسريحة ذيل حصان مرتفعة و بطريقة مثالية، سروال واسع اسود اللون، و قميص ابيضّ باكامام، و معطف طويل كلاسكي رمادي اللون، و حذاء رياضي كلاسكي بلون ابيض، و حقيبة سوداء على كتفها، و في يدها هاتفها تحاول الاتصال بولدها

" اللعنة على الفارق الزمني! "

قالت هذا و هي قد ركلت بانزعاج و غضب علبة عصير كانت في طريقها.

تعيد هاتفها في جيب معطفها.

عليها ان تتحمل اكثر، عطلة الشتاء بقي عليها فقط اقل من شهران

"تحملي شهران فقط إيناس، شهران فقط "

تقول ذلك و هي تشدد على كل كلمة....

امتار فقط لتصل لجامعتها.

امتار فقط لتصل لجحيمها.

هي احبت تخصصاها، و لكنها كرهت كلمة جامعة.

اللعنة على مخترع الدراسة، بما كان يفكر؟

لوا التقت به فقط، سوف...

قطع افكارها ذراع قد لفت على كتفيها، و لم تحتج ان تنظر اليه لتراه يبتسم بتجعفر و بطريقة تريد ان تلكم بها في وجهه.
"إيناس... إيناس، لما انت منزعجة من صباح،" قالها هنري بطريقته المشتمإزة كي يزعجها اكثر.

لا تعرف هي كيف انتهى بها الامر بصديقة له.

" هنري... هنري...، ان لم تصمت، اعدك لا بل اقسم انني سالكمك و اجعل وجهك قبيحا اكثر مما هو عليه "

حسنا من تخدع، هو وسيم و هي لن تعترف بذلك ابدا له.

اعينه الزرقاء باردة لون كلون البحر الصافي، و شعره الاسود اسود من ظلام الليل، و اللعنة على ابتسامته المشرقة.

" اهدئي، لا يجب ان تكون مصدر شؤم من صباح الباكر، يكفي ان الجو مشؤم " قال هنري ذلك و هو يقرص خدها بابتسامة.
" مهلا... جو مشؤوم.... و صديقة مشؤمة من الصباح ....يا الاهي اظن ان يومي مشؤوم " قالها هنري و هو يتصنع تعابير صدمة و حزين كي يزعجها.
تنظر اليه من طرف عينها بطريقة جعلته يتراجع لانه يعرف معنى ذلك.
" مهلا مهلا! ، اهدئي الان، انا امزح معك! ، لا تفكري بلكمي حتى!! "
قالها ذلك و هو يرفع يديه كعلامة سلم.

.... فهي لسوء حظه، ملاكمة و لاعبة كراتي بارعة......

و الشيء الوحيد الذي يعرف انه يبعد قبضتها عن وجهه الوسيم هو معرفتها بوالدته، فولدته تعتبرها كابنتها، و لا تبخل بعقابها كما تعاقبه هو.
لذلك استخدم الورقة الرابحة.

العالم الموازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن