ذات الشعر الاحمر.|البارت2.

4 2 0
                                    

ظلام و ظلام.

انفاسها متسارعة.

اعينها البنية الداكنة تتجه لليمين لليسار

" هل من احد هنا؟!،.... ارجوكم!،.....فليرد احدكم!؟ "

لم تمسع شيء صوت صدى كلماتها المرتفعة.

و لكن و كما يبدوا ان ما ارادته اصبح اكبر خطيئة ستجعها تندم على ذلك.

فليس كل امنية ستتحق كما تريد.

و من العدم الذي هي فيه، فبامرأة خرجت من ذلك ظلام.

لتتسع الاخرى اعينها من الرعب بسبب شعورها بضيق مفاجأ في صدرها عندما خرجت تلك الامراة من العدم.

لم تستطيع ان تركز على ملامحها جيدا لان ظلام كان يغطي وجه تلك الامراة، و ما لمحته فقط من وجهه الامرأة هو ابتسامة شريرة منها و شعر الامراة الاحمر و هي ترتدي قميص ابيض و سروال ابيض ملطخ بدم كانها احد المجانين مستشفى المجانين ارتكبت جريمة قتل .

" ايتها خطيئتي!..... التي يجب ان امحيها.... انتِ سبب معاناتي!.... سأجعلك تعاني أكثر... إيناس! "

قالتها الامرأة بشهقات و صرخات و الدم يخرج من اعينها التي لا تستطيع رأيتهما، و الدخان اصبح يحيط بكلتهما من كل جهة جعلها تسعل عدة مراة.

تغلق إيناس اعينها بقوة من الخوف و هي تختنق من ذلك الدخان تنتظر ان ينتهي هذا الامر.

لتفتحهما بعد مدة من الزمن لا تعرف مدتها و هي ترى نفسها واقفت فوق كرسي و يديها مربوطان و حتى فمها.

كان يوجد حبل ملفوف على رقبتها يجعلها تتالم و هو معلق على سطح السقف.

تنظر لتلك الامراة ذات الشعر الاحمر التي هي تضحك بهستيرية و بضحكة تنتمي لمشفى المجانين، و الدم يسيل من اعين الامراة السوداء لا تعلم ان كانت بسبب ذلك الدخان الاسود او اعينها ببساطة هكذا او لا تعلم، و الامراة ببطأ تبعد الكرسي الذي تقف فيه تجعلها ببطأ تشنق.

الصوت فقط الخارج منها بسبب تلك القماشة التي تغلق بها فمه هو وكما يبدوا صوت صراخها المكتوم و اختناقها و هي تشنق.

" أ.. أرجوكي.... ال... النجدة!.... رجاءا... النجدة! "

هذا فقط ما كان مسموع، و لكنه بدى كصوت خافت اقرب لهمس متوسلا.

صوت ضحكات الهسترية من الامراة الذي الدم كان يخرج من كل فتحة في وجهها هو فقط الذي كان مسموعا بين توسلات الاخرى.

" توقفي!!! "

..............................................

"توقفي!!!"

قلتها إيناس و هي تفتح اعينها برعب و تسعل عدة مرات و كأنها تختنق بالفعل .

العالم الموازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن