مرت أيام ولازال الطبيب أديان وليليانا
يبحثان عن حقيقة، ولكن لم يجدو أي دليل
يثبت برائة ليليانا....
كنت أفكر في حيرة، وفي كل أحداث التي
جرت ولم أجد أي تفسيرا كأن هذا غموض
يغوص بي أكثر فأكثر نحو أعماق، تشوشت
كل أفكاري، حتى أصبح رأسي لايتحمل كثرة
التفكير.. أووف كيف أتخلص من هذا توتر
ضللت شاردتا للحضات، ثم تذكرت الحديقة
التي أخذني إليها طبيب أديان، نعم تلك
حديقة سرية هي التي سوف تخفف توتري..
توجهت مباشرتا نحو تلك حديقة، وجلست فيها
بين أزهار جميلة، ونسمات هواء هادئة، حقا
هذه الحديقة تريح نفس كأنها دواء لروح
تشعر بطمأنينة كأنها تضمك داخلها، ياله من
شعور، قد كان طبيب أديان محقا في قوله
بأنه يهرب من ضوضاء إلى هونا، تبدو كالعالم
ثاني... جلست للحضات ثم بدأت أفكر في
أديان، إنه يهتم بي بشكل مميز، نضراته لي
تجعلني عاجزة كأنه يجعلني أسيرته، مالي أراه
في كل الوجوه.. أغزوت عيني أم غزتك أماكن
غريبا هو لايشبه آخرين أبدا! تفاصيله غير
الكل تماما، مميز لأبعد الحدود، لم تلغي تلك
الصورةالتي كنت أحملها في مخيلتي عنه بل
أيقنت حقا أنه يستحق الإستثناء، ملامحه
تشفيني كأنها دواء من نوع خاص.. عيناه
حكاية أخرى لاأعرف كيف أرويها عاجزة عن
وصف لونها ورموشها.. شعرت من الوهلةالأولى
التي لمحته فيها وكأنني أعرفه منذ ألف عام
عفوي جدا لاأكتفي من عفويته، له روح مشعة
كروح أطفال، بارد جدا وبرودته مبهرة..
لين الحديث كالطيف لايثقل الكهل، لطيف
الحوار أديب الجدل، ثقيلا وناضجاعاقلا جدا
يفهم الحيات كأنه سنفونية تعزف ألحان الحب
في كل مكان... لم أنا أفكر به بهذه طريقة هل
يمكن أن أكون قد وقعت في حبه؟!.. لا إنها
مجرد تخيلات فقط، كيف أحبه وأنا لم أعرف
إلى من زمن قصير؟!... أو ربما أنا معجبت به
ومعجبة بطريقة إهتمامه بي... أوف لاأدري
لما تراودي هذه تخيلات! أنا محبطة جدا 🥀
وفجأ سمعت صوتا من خلفي يقول لماذا أنت
محبطة، نضرت خلفي فكان طبيب أديان..
شعرت بالخجل وحمر وجهي وقلت في نفسي
هل يمكن أن يكون قد سمع كل كلامي...
نضر إلي وهو يبتسم، مابكي ياليليانا لما أنت
شاردة الذهن، صمت قليل ثم سألته منذ متى
وأنت هنا، قال من لحضات فقط أتت حين
قلت أنك محبطة كنت تتكلمين مع نفسك،
تنفست بعمق وقلت الحمد لله لم يسمع كل
كلامي... قلت لما أنت هنا أيها طبيب، قال
أتت كالعادة لكي أريح أعصابي وتفاجأة بكي
هنا... آه آسفة لقد تطفلت على مكانك سري
لم أقصد ذلك كنت أشعر بتوتر ووجد أن هذا
المكان الساحر يريح بال.. قال لما إعتذار يمكن
أن تأتي في أي وقت يحلو لكي، كوني سعيدة
فقط هذا هو شيء المهم. في كل مرة كنت
أحس براحة وطمأنين عند وجوده معي وكأن
حديثه دواء يشفي مريض، وتتسارع دقات
قلبي جدا عند إقترابه مني.....
قال لي هل يمكن أن أجلس معك وأشاركك
الحديث، قلت لابأس بذالك تفضل بلجلوس...
لما عيناك حزينة، قد أرهقها تفكير زائد
أنت فراشة في وسط هذه حديق لايليق بك
الحزن أبدا، أتعلمين بأن فراشات تغار منك
ومن عينيك، لذاك كوني إيجابية دائمن لأن
لكل شيء حل سوف تتخطين هذا، يجب أن
تكوني قوية وتملكين إرادة من أجل أن تصلي
إلى هدفك... نضرت له وحزن يغمر قلبي،
كيف يهدأ شخص قد قام بأذية من ليس له
ذنب ذميري يأنبني وروحي تخنقني، ولا
أستطيع النوم، لأني كلما أغمضت عيني رأيت
تلك مرأة أمامي، يجب أن أعثر على حقيةلكي
يهدأ لي بال ويمكنني النوم بسلام، لذاك لن
أحس براحة أبدا مدام هناك أسرار مخفية...
أجل أوافقك الرأي في ذالك ولكن لايجب
أن تكوني سلبة، قاومي كل شيء وقاومي
نفسك.. إني أوحاول تخطي كل ذالك ولكنه
يصعب علي هل تفهمني ياأديان! أحس
كأنني بحر أرهقته العواصف وممرات السفن
أتدري مامعنى أن يتعب البحر 🥀🥀🖤🖤
نعم ياليليانا أنا أتفهمك جيدا وأحس بك..
فنحن جميعنا نحاول تعافي من شيء لا أحد
يعرف عنه شيء هنالك جروح في القلب
وصلت إلى أعماق ولايمكن أن تشفى، يقولون
بأن زمن كفيل بأن يشفي جروح، ولاكن الزمن
لايشفي أبدا نحن فقط نتعود على عيش مع
ألم... هروبنا مما حدث لنا ومحاولت تكذيب
أحاسيسنا ووضع قناع قوة لايجدي أبدا
مادمت تهرب وتحاول النسيان الأمر، كل أمر
حدث لك لليوم هو ذكرى والذكرى مرتبطة بك
بشكل كلي فأنت عنصر أساسي في الحدث
والشخصية الرئيسة لذالك الدور، فإن حاولتي
الهروب فأنت تتركين صفحة مبهمة في
حياتك سيأتي يوم وتبحث عنها لأن قصتك لن
تكتمل بدون تلك الصفحة، لذالك لاتحاولين
الهروب من واقعك لأن سوف تصبحين أسيرة
فيه وتعلقين في متاهات ليس لها طريق،
واجهي حقيقة مهما كانت مألمة لأنك سوف
تتحررين وتصبحين حرة عند مواجة هذه
حرب لك وعليك بأن تنتصري فيها، وإلا
أصبحت رهينة ولايمكن أن تأخذي حريتك....
معك حق أيها طبيب هذه الحرب لي ولن أهزم
فيها لأني لست متعودة على خصارة، أشكرك
ياأديان فأنت مصدر قوتي وإلهامي 💞🩶🩶
صمتنا قليلا نتأمل في سماء ثم سألت أديان
كل كلامك يوحي بأن لك شيئا مألم داخلك
وأن هناك كثيرا من أمور تزعجك وتألمك.. هل
يمكن أن تشاركني فيها ربما تجدل حلا أو
ترتاح عند حديث... نضر إلي وبتسم كعادته
ليست كل أمور قابلة للبوح، فهناك أمور تكون
سجينة ولايمكن تحريرها... ولكن عليك بأن
تحررها لتحس براحة، أم أنك لاتثق بي!؟...
لا ليس أمر كذالك أنت أكثر شخص أثق فيه
لذالك أنا أشاركك كل تفاصيلي التي لم
أشاركها مع أحد، ولكن لم يحن الوقت بعد
سوف يأتي يوم وأخبرك بكل شيء....
قلت حسنا سوف أنتضرك وسوف أسمعك
حتى آخر كلمة... 🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
أنا سوف أغادر الآن لأن لدي بعض المرضى
عليا علاجهم.. قلت له حسنا إعتني بمرضاك
جيدا فأنت أملهم، وهم يثقون فيك 🥀🥀
وأنت متى تعودين لمرضاك ومهمتك كاطبيبة
قلت له حتى أعثر على حقيقة المخفية....
أخبرني لاتقلقي سوف تنفك كل عقد متشابكة
وذهب وأنا ضللت أتأمل فيه كأنه ملاك في
هيئة إنسان، يعرف دائي قبل أن أشكو له
مابي يزداد إعجابي به كثيرا يوما بعد يوم
ولكنه يحمل كثيرا من غموض وأسرار يصعب
فهمها غريب جدا.. ياترى ماهو سر الذي يخبأه!
لاأدري ولكني سوف أنتضر أن يخبرني بنفسه...
إتجهت مباشرة إلى خارج حديقة، فتصادفت
بلينا مساعدة طبيب أديان وكانت تنضر إلي
بطريقة غريبة، نضراتها كأنها سهام تودو قتلي
تكلمت معها قليل وسألتها عن حالها، قالت
أنا بخير ثم غادرت ولم تقل شيء، إستغربت
من تصرفاتها معي، ربما هي تنزعج من
وجودي هنا في عيادة رغم أني تعافيتا تقريبا
حان آن وقت عودة إلى منزلي، فقد إشتقت
إلى غرفتي التي تطل على طبيعة خلابة
وشتقت إلى أشيائي التي كنت أستخدمها.....
إتصلت بوالدي لكي يأتي ويأخذني ويوقع
على أوراق خروجي من عيادة، ولكنه لم يجب
على إتصالات، قلت ربما هو في مستشفى
لأن أبي كان جراح ورئيس أطباء.....
قلت سوف أتصل فيه حينا غير مشغول...
فجأة إتصل بي أياز تكلمت معه وسأل عن
أحوالي، ثم أخبرته بأني أود أن أغادر العيادة
قال سوف آتي وآنخذك أنا، قلت حسنا سوف
أنتضر قدومك... توجهت إلى مكتب طبيب
أديان وأخبرته بأني سوف أغادر عيادة، قال
لم تستعيدي كل عافيتك بعد، أخبرته بأني
مشتاقة إلى منزلي كثيرا، قال لابأس سوف
أجهز لك أوراق خروج ولكن عليكي بأن تأتي
دائما للمعاينة... قلت حسنا، ثم سألني هل
فكرتي في موضوع الذي إقترحته عليك
قلت نعم وأنا موافقة على ذالك....
أتى أياز لكي يأخذني، وتكلم مع أديان عني
وعن حالتي، ولاحضت بأن أديان تتغير
ملامحه عند رئية أياز ولم أعرف سبب ذالك
توجهت مع أياز إلى منزل وفي طريق عودة
تحدثنا قليلا، قال يبدو أنكي أنت وطبيب
أديان تبدوان متاجنسان سويا كأنكما عشاق
قلت له لاليس كذالك هو مجرد صديق لي
ليس أكثر... ولكن كان في قلبي كلام عكس
الذي قلته، كأن قلبي يقول أني أصبحت أسيرة
لديه، ولكن لماذا هو لماذا قلبي يرتجف عند
ذكره... لاأعلم ولا أعرف الإجابة بالتحديد،
لكن كل ماأدركه أنه كان أول من جعل قلبي
يبتسم من أعماقه، وروحي تشعر بالإطمئنان
والأمان بجانبه، وفراشات قلبي ترفرف كلما
لمحت ضله، وجوده وبغير قصده كان يجعل
كل الأشياء تشع بهجة، جعل مني شخصا محبا
للحياة... وقوية في كل فصولها لأنه معي، هو
فقط من كانت تتبدل برفقته أحزان الحياة إلى
أفراح، بقربه شعرت أني بمكاني صحيح وأني
أخيرا وجدت ضالتي بعد عمر من البحث....❤️🔥
وبعد حديث طويل في طريق مع أياز وصلت
إلى مزلني وهناك كانت مفاجأ.... 💥❤️🔥
ياترى ماهي أحداث ومفاجأة التي تواجه
ليليانا وكيف سوف تتخطاها؟!
ومن هنا تتشابك أحداث وتنفضح أسرار
وتحدث صدمات هذا ماسوف نراه في بقية
أجزاء 🖤🖤🖤🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶