أثناء طريقي إلى المنزل كنت أنا وأياز نتبادل
أطراف الحديث، فبدأنا نتحدث عن ذكرات
طفولة التي قضيناها معا، فقد كان أياز
صديقي منذ طفولة وكبرنا معا، ولكني
أحسست بأنه تغير أصبح شخصا مختلفا تماما
كأنه يخفي في أعماقه أسرار مجهولة..
وفجأة سألني عن تلك حادثة، فتغيرت
ملامحي حينها، وقال لي ليليانا كيف فعلت
ذالك بتلك مرأة، أجبته وعلامات حصرة على
وجهي قد كانت مجرد حادثة وأنا ليس لي
ذنب في ذالك... نضر إليا بعمق ثم قال انا
أعلم بأنك بريئة وليس لكي أي ذنب، تفاجأة
من كلامه، ثم سألته هل تعرف شيئا عن تلك
الحادثة، رد عليا بسرعة وقال لا أعرف شيئا
كيف لي أن أعرف ونا كنت خارج البلد، فقد
عرفت قصة من والدك فقط، تعرفين بأنه
يثق بي ويعتبرني من أحد أسرته، صمت قليلا
وأنا أنضر إلى عينيه حيث بدى لي كأنه قد
توتر وبدأ العرق يتسرب من جبينه... قلت
في نفسي ربما إرتبك من كلامي، ثم قلت له
لابأس بذالك... وستمر صمت بيننا حتى وصلنا
إلى البيت.. فتفاجأة بوجود الطبيب أديان
هناك وكان يتحدث مع والدي، سألته مالذي
أتى بك هنا أيها طبيب، كان على وشك كلام
معي حتى قطعه والدي قال أنا من أخبرته
بالمجيأ إلى هنا، فهناك بعض أمور أود
مناقشتها معه لذالك هو هنا.... نضرت إلى
أديان وطمأنني بأن كل شيء على مايرام..
قلت أنا سأذهب إلى غرفتي، لكي تكملا
حديثكما سويا، تكلم والدي وقال حسنا إذهبي
لكي ترتاحي قليلا، فقد تعبتي من طريق...
وأما بنسبة لأياز فقد جلس مع والدي وأديان
أحسست بأن هناك شيء مخفي جعلني أرتبك
دخلت غرفتي، وقد كانت كل أغراضي في
نفس مكانها، لم يتغير شيء بها أبدا.. جلست
على سرير أتأمل غرفتي وتفاصيلها، ولكني
رأيت شيئا غريبا تحت طاولت، نهضت من
مكاني لأرى ماذالك شيء فقد كان يلمع بقوة
وعندنا تقدمت نحوه وجدت قلادة حيث انها
كانت على شكل قلب ولونها كلون المحيط
أزرق، حيث تعتبر من أغلى أنواع أحجار
وتسمى بقلب المحيط، بدى لي شكل قلادة
مألوف وكأنه كان لشخص قريب جدا مني 💙