الفصل 9: رِقَّة قاسية!

3.2K 174 193
                                    

الحب لم يكن ضمن الحوار
لكن الروح خرجت عن النص!❝

┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈

لاس فيغاس| مركز الشرطة
الثامنة إلا ربع...

إستمرت كايت راسثورن تنظر إلى قدميها و هما تهتزَّان بنفاذ صبر، فيما تواصل تجاهل أعوان الشرطة لوجودها في قاعة الإنتظار منذ أولى ساعات المساء...

فُتِحَ باب مكتب الضابط «كيان رافنوود» الذي حضرت لمقابلته خصيصًا، فأخذ وجيب قلبها يعلو بينما كانت ترفع جسدها ناهضة عن المقعد الذي آلم عظامها لطول إلتصاقها به، و لفتت إنتباهه بتلويحة منهكة و هي تردد في تعاسة مريرة:

"هل لي بلحظة سيادة الضابط؟".

لم يكن كيان بحاجة إلى إطالة النظر كي يميزها، على الفور تذكر من تكون، و خمن سبب عودتها رغم أنه لن يفيدها بشيء ككل مرة...

"حسنا!".

قال على مضض، و فتح باب المكتب من جديد مودعا الفريق الخاص...

"أرسلوا أي مستجدات إلى الإيميل!".

تحول بعد ذلك إلى مخاطبة كايت بجفاف:

"تفضلي!".

تحركت مطيعة ذلك، لكن أحد أعوانه تدخل مذكرا إياه بعمل آخر ينتظره، غير أن كيان كان قد إتخذ قراره:

"لا بأس... أعتقد أنني أستطيع منح الآنسة راسثورن خمس دقائق!".

داخل المكتب جلست كايت كسجينة يُفرَجُ عنها بعد أهوال إنقضت، و فكرت أن تلك هي الخمس دقائق الأثمن التي مرت بكل حياتها، لذا عليها إستغلالها، و طرق الموضوع مباشرة في غنىً عن أي لف أو دوران!

إستخرجت من حقيبتها خريطة ورقية دقيقة لشوارع لاس فيغاس، و مضت تردد دون أن تلتقط أنفاسًا:

"إشتريتُ هذه الخريطة، و رسمتُ دوائر حمراء حول النقاط التي لم يخطر على بالنا البحث بها في فيغاس، هناك العديد من الكازينوهات التي أقترح أن تقوموا بمداهمتها و تفتيشها...".

"كازينوهات... و فتاة ناسكة كانت تشغل وظيفة عازفة بالكنيسة؟ أنتِ لستِ جادة صحيح؟".

تهكَّم مقاطعًا إياها، فأردفت بتلعثم:

"أعرف أن الأمر غريب... و لكن... ربما ٱجبرت تحت التهديد أن تذهب إلى تلك الأماكن، أنا... لا أعرف... لكن... قلقي عليها يجعلني أحاول التفكير في كافة الإحتمالات...".

صمتت لثانيتين و تابعت بثقة:

"...أظن أنكم لم تبذلوا قصارى جهودكم في هذه القضية سيدي!".

لحن الأصفاد|𝕾𝖍𝖆𝖈𝖐𝖑𝖊𝖘 𝕸𝖊𝖑𝖔𝖉𝖞 (أوركسترا الدم الكتاب الأول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن