17

24 2 0
                                    

#كاتم_ضمير

((( بقلم زينب ماجد )))

الحلقة_١٧

ولدمعك الناري احزم ضحكتي
وكأن جمرك يشتعل بجليدي
كم مره هجمت عليك ملامتي
وغيوم صمت مخاوفي ورعيدي
مابين تحذيري وخيبت فكرتي
ودخان تهديدي ونار ورعيدي
قد صار جرحا ذلك من ارغمتني
وجعلتني اسكنته بوريدي
(إيهاب المالكي)

نزلت الدنيا واكفة ثلج بس الكاع كلها ثلج ، طلعت اصرخ بالشارع وابجي مثل المخبلة الزم براسي وبس اريد اصدك ابويه هيج سوا بيه ..

الشارع منحدر وكله ثلج ومبلل وامشي سريع، زلكت رجلي واتزحلكت والتوت رجلي صرخت : اااااخ

كمت اتوه .. ااااخ رجلي
مسحت دموعي وخشمي وحاولت اكوم .. بس رجلي دا تاذيني .. باوعت وراي محد لاحكني ..
باوعت منا منا الشارع فارغ تماما .

بكعدتي تبلل بنطروني وكمت احس بالبرودة
سندت ايدي وكمت اتجى شوية شوية ، ادية منانه تزلغت كمت اباوعلها وابجي .. وين اني وشلون ارجع واطلع من هذا المكان .

كمت امشي بحذر خطوة خطوة لإن منحدر ورجلية متأذاية وثلج يزحلك ..
نزلت الشارع فااارغ بشر ما بيه ، الجو بارد يموت خشمي وادية مكمت احس بيهم ، ادعك ايد بأيد بس اريد ادفى بس ماكو البرودة بالعظم .

خشمي موتني من الالم على كد البرد
امشي كوة برجلي الملتوية واحاول المحلي سيارة توديني لطريق رجعة .

مشيت مشيت مشيت
واحس الفرع الجنة بيه ابتعدت عنه ومحد لحكني
الدنيا كأنها رجعت تشتي وتذب ثلج بس خفيف والشارع كلش مرعب يصوصي ما بيه احد .

وكفت بنص الشارع
لميت شعري ورفعت الكلاو مال القمصلة ولبستها وقبطت راسي حتى شوية ادفى ، كمت اخلي ادية على وجهي حتى ابعد البرد من خشمي ..
رجلي كامت تزيد بألمها .

من بعيد لمحت العاب نارية انطلقت بالجو
بس ضوا صوت بعيد كلش .. اذا وصلت هناك الكه ناس ؟ بس شلون مشيت وملكيت احد يستقبلني شراح اسوي وشيرجعني ؟

يرجعني وين للخطفوني ؟
اني شدا افكر .. اخ راسي راح اموت من الم راسي
مدري خشمي ، مدري رجلي .. اني احس راح اموت ونهايتي هنا .

امشي والدخان من حلكي يطلع ونفسي عالي حيل وكاني كاعد اصعد جبل من التعب

اريد احاول الكالي مكان اكعد ، كل الاماكن مبللة من الثلج ، لا اني لازم ارجع ، اسايرهم واشوف وين توصل احسن ما اموت هنا من البرد لإن بقيت بعد اكثر ، راح اتجمد نهائي واموت .

كمت اسحل بروحي كوة حتى ارجع للبيت
تيهت المكان .. مدري راسي داخ
بس اتذكر الفرع منحدر .. بس مدا اشوف هيج فرع وين راح ، باوعت اني يمكن رايحة عكس الأتجاه .. من التعب ضيعت الطريق الاجيت منه .

كاتم ضمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن