أخافُ الوحدة،
رغم أنني أنا من يسكنها لا العكس
أخاف العيش دون فائدة ،دون ما يحتوي خوَائي
أخاف أن يتعب النٌاس مني ،أن أصبح خالياً من كلماتي، أن أُترك لعقلي المريض،أخاف أن أتعب مني.
أنا أخاف منِي.أحببت المطر، أحببت ضوء القمر
أحببت السٌماء بنجومها، بغيومها
أحببت الربيع ،
أحببت الشمس حين تشرِق وتغيب وأحببته
أحببته والعالم لكن لا هو ولا العالم أحبٌاني
لا العالم احتضنني ولا هو فعل
لا العالم كان ليٌنًا على قلبي ولا حبيبي لاَنَ لي.توقفت لبرهة وسط الطريق الذي بدا طويلاً على غير العادة ،بدا غير مألوفٍ بدا مقيت، وتمنيت لو أقدر على إيقاف قلبي من الاستمرار في السير في طريق لا نهاية له سوى الهلاك
تمنيُت لو كان قلبي ينصاع لي مثل أقدامي."بربك يا رجل ،خِلتك ميتًا"
جعدت حاجباي أثر الضوء الذي انبعث من نافذة الغرفة
وقمت بفتح عينايَ أفركهما بانزعاج،
كان ألبيرت واقفاً أمامي بينما ملامح الهلع مرتسمة على وجهه، جعدت حاجباي مجددًا حين كان يدور في الغرفة الفوضويٌة ويقوم بجمع ملابسي وترتيب المكان
أجنٌ أخيرًا؟نظر إلي بتوتر متحدثا بسرعة
"لِتستقم واغسل وجهك الأحمق
جونغكوك في.."
قفزت من مكاني حين سمعت اسمه وقبل أن يُكمل قوطع بدخول المعني للغرفة.
وسعت عيناي وكدت أسقط من على سريري ويغمى عليٌ جونغكوك أمامي؟"صباحُك"
قال بهدوء يستند على باب الغرفة وأنا كافحت لعدم السقوط.
شعرت بي أتجمد ولوهلة تمنيٌت حقا أن أصبح جمادًا
فتحديقاته بي تكاد تُوقف قلبي.سمعت صوت ضحكة ألبيرت المتوترة بعد فترة من الصٌمت واقترب مني يُقيمني كأنني أعرج لا يستطيع السير
"تايهيونغ ثقيل النوم، وأجزم أنه لم يستَفق بعد صحيح تايهيونغ؟"
نظر إلي منبهًا وضحك مجددا يلتفت إلى جونغكوك والذي بادله النظر ببرود"ألا يستطيع السير وحده؟"
سأل بسخرية حين أقامني مجددًا واستطعت أن أستوعب أخيرا لأستفيق من صدمتي
نظرت إليه بحدٌة ليبتعد رافعا يداه إلى الأعلى"كنت أحاول المساعدة"
قال مجددٌا بضحكة مستفزة ليخرج تاركا إياي لوحدي مع جونغكوك ،حقا؟ اللعنة على ذلك المختل
لما جلبه معه من الأصل؟هل ينوي على قتلي؟أقسم بأنني لن أرحمهنظرت إليه وقد كان لا يزال واقفًا بدون حراك
أ يمزح؟ماذا يفعل في غرفتي؟!
رفعت حاجباي بتساؤل وكل ما تلقيته هو ارتفاع كتفاه بخفة ليستدير مغادرًا ،ماذا؟نظرت حولي وقمت بصفع خدي لعلٌي أحلم ؟
لكن لا! ذلك حقيقي!
استقمت منتفضًا ونظرت إلى وجهي في المرآة وكدت أُصاب بسكتة قلبية حين رأيت شعري الواقف وعيناي المنتفختان أثر النعاس ،لا بد أنه نعتني بالأبله في ذِهنه
بعد تردد كبير و بعد أن قمت بتنظيف حالتي نزلت إلى الأسفل ،لأجِد جونغكوك جالسًا على الأريكة في صالة منزلي بينما يداه احتوت كتابًا